تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإيمان بالجبت والطاغوت في هذا الموضع هل هو اعتقاد قلب, أو هو موافقة أصحابها مع بغضه]

ـ[حاج]ــــــــ[19 - 04 - 06, 10:44 م]ـ

هذا هو سؤالي في الرابط: وأتمنى من يجيب عليه

أو يحيل؟؟ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78004

ـ[عبدالله البلجيكي]ــــــــ[14 - 08 - 06, 07:00 م]ـ

أخي الكريم هذا جواب الشيخ عبدالرحمن المخلف على سؤالك:

"الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

قال تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} آل عمران187

قال ابن كثير رحمه الله:

" هذا توبيخ من الله وتهديد لأهل الكتاب الذين أخذ الله عليهم العهد على ألسنة الأنبياء أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم, وأن ينوهوا بذكره في الناس, ليكونوا على أهبة من أمره, فإذا ارسله الله تابعوه, فكتموا ذلك وتعوضوا عما وعدوا عليه من الخير في الدنيا والاَخرة بالدون الطفيف, والخط الدنيوي السخيف, فبئست الصفقة صفقتهم, وبئست البيعة بيعتهم, وفي هذا تحذير للعلماء أن يسلكوا مسلكهم فيصيبهم ما أصابهم, ويسلك بهم مسالكهم, فعلى العلماء أن يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع, الدال على العمل الصالح, ولا يكتموا منه شيئاً ".

فعلماء السوء اليوم ممن يرى الكفر و الردة ظاهرة منتشرة ثم يسكت و لا تكلم فهذا متعرض للعن الله تعالى و طرده من رحمته كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} البقرة159

و هؤلاء و لا بد إما أنهم يعلمون الحق و لكن ليس عندهم إرادة لإظهار الحق و الصدع لأن إظهار الحق و الصدع به يفضي إلى ضياع دنياهم و حصول الأذى و هم لا يريدون أن يؤذوا في دين الله تعالى فآثروا الدنيا على الآخرة و قدموها على دينهم {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} البقرة174

و قال تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} المائدة44.

فجمع الله تعالى في هذه الآية أسباب كتم الحق و عدم إظهاره و هما خشية الناس و الرضا بالحياة الدنيا و الإطمئنان بها.

ثم إنهم مع مرور الوقت و تركهم لما أمرهم الله تعالى به يعاقبهم الله تعالى بأن يستحسنوا فعل المشركين و يجادلون عنهم لا لأنهم يظنون أن فعل المشركين حق و لكن لإنتفاء بغضهم لعمل المشركين و تبرير تركهم للإنكار على المشركين و الله تعالى قد نهى عن المجادلة عن المنافقين فكيف بالمشركين {هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً} النساء109

و قال تعالى: {وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً} النساء107.

لذا من جادل عن المشرك الذي أظهر شركه إما أن يكون لا يعلم بأن فعله شرك و مثل هذا مشرك لم يحقق أصل الكفر بالطاغوت و هو اعتقاد بطلان عبادة الطاغوت و بغضه أو أنه لا يبغض المشركين و مثل هذا لم يحقق لا إله إلا الله لأنه لا يتم الإسلام إلا ببغض المشركين و البراءة منهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير