تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

((فهذه كلها صفات لله تعالى ورد بها السمع يجب الإيمان بها وأمرارها على ما جاءت من غير تأويل ولاتشبيه ولاتجسيم، مع اعتقاد التمجيد والتنزيه، لاتشبه ذاته ذات الخلق، ولاصفاته صفاتهم، قال تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)

وعلى هذا سلف الأمة، وعلماء السنة، وبه قال الفقهاء مالك والشافعي وأحمد والثوري وابن عيينة والبخاري وابن المبارك وجميع المحدثين، وكلهم تلقوا ذلك جميعا بالإيمان والقبول وتجنبوا فيها التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله عز وجل، كما أخبر سبحانه وتعالى عن الراسخين في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا،

وسأل رجل الإمام مالك عن قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) فقال: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا ضالا، وأمر به أن يخرج من المجلس.

وقال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي وابن عيينة ومالكا عن أحاديث الصفات فقالوا أقروها كما جاءت بلا كيف، والله أعلم.

ولايقال إن إثباتها تشبيه كما قالت الجهمية لأنا نقول: التشبيه أن يقال سمع كسمع، ونحو ذلك، والله أعلم) انتهى.

والتفسير للنصوص يكون بطرق كتعددة ومنها التفسير بالمأثور كما هو حال عدد من المفسرين في سياقهم للآثار في تفسير القرآن

فنلاحظ أن المحب الطبري هنا ساق كلام العلماء وذكر توجيههم لها، وهذا هو التفسير

وذكر في آخر الكلام المذهب الحق فيها فقال (ولايقال إن إثباتها تشبيه كما قالت الجهمية لأنا نقول: التشبيه أن يقال سمع كسمع، ونحو ذلك)

فهذا كلام واضح جدا من المصنف في إثباته للصفات بدون تشبيه، وأن المحذور هو السؤال عن الكيفية، فنقر الصفات كما جاءت بلا كيف

وقال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي وابن عيينة ومالكا عن أحاديث الصفات فقالوا أقروها كما جاءت بلا كيف، والله أعلم.

وأما سؤالك حول معنى ما جاء عن بعض السلف بقولهم لاتفسر فالمقصود به تفسير الكيفية وليس المقصود به عدم إثبات ما ورد في الآية.

ويمكنك كذلك مراجعة هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=300811#post300811

ـ[المالكي الأحسائي]ــــــــ[12 - 09 - 06, 08:52 م]ـ

شكر الله لك يا شيخ عبد الرحمن

لازلت لم أتبين قولك.

الإيمان بما جاء عن الله لا أظنه خلاف بين طوائف الإسلاميين -إلا الجهمية ربما-

الإثبات يلزم إثبات شيء فما المُثْبَت، أليس المعنى هو المثبت فما هو المعنى.

نعم الكيفية نكل علمها لله.

سؤالي حول تحديد المعنى المراد، يعني حينما تسأل أحداً ما معنى كلمة كذا لا يقول لك هي ثابتة سؤالي عن المعنى المثبت وفقك الله.

وأين أثبته أبو العباس الطبري

أبو العباس الطبري تكلم على أمور عدة ليس من بينها -حسب فهمي- تحديد المعنى.

الذي فهمته من كلام أبي العباس الطبري أمور:

1/تسمية هذه الأيات والأحاديث بالمتشابه ولم يفرق، وهو لازال مشكلاً عليّ.

2/أن نصه (مع اعتقاد التنزية ... ولا تشبيه) قريب من ألفاظ المفوضه، خاصة وأن ابن تيمية بين أن الوارد هو التمثيل دون التشبيه كما ذكر لي بعضهم.

3/غاية عبارته (أمروها أقروها) وهي عبارات تسليم بالنص الشرعي وهذا لا خلاف فيه. ألا ترى أن بعض متشابه الأحاديث التي تتكلم عن بعض الأشياء الغيبية الغير مدركة المعنى نمرها كما جاءت.

هنا الإشكال، كيف يقول السلف أمروها كما جاءت ومعناها معلوم لماذا لا يقولون هذا في كل معلوم المعنى!

أما قولك -وفقك الله-: (فنلاحظ أن المحب الطبري هنا ساق كلام العلماء وذكر توجيههم لها، وهذا هو التفسير)

كلام العلماء الوارد ليس فيه غير (الإيمان بما ورد، لا تشبه لا تعطل) وهذا تفسير لطريقة تعامل مع النص الشرعي لا تفسير وبيان للمعنى.

إن رأيتم أني أطلت فأنتم في حل من الإجابة

وأكرر شكري لك لتفضلك بالإفادة سابقًا.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 09 - 06, 03:05 ص]ـ

اللهم اشرح صدورنا جميعا للحق ووفقنا واهدنا وسددنا

شكر الله لك يا شيخ عبد الرحمن

لازلت لم أتبين قولك.

الإيمان بما جاء عن الله لا أظنه خلاف بين طوائف الإسلاميين -إلا الجهمية ربما-

الإثبات يلزم إثبات شيء فما المُثْبَت، أليس المعنى هو المثبت فما هو المعنى.

نعم الكيفية نكل علمها لله.

بارك الله فيكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير