تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- ابن حجر الهيثمي ت (973هـ) صاحب كتاب الصواعق المحرقة.

- ابن خليفة ت (1067هـ) صاحب كتاب كشف الظنون.

- صديق خان ت (1307هـ) صاحب كتاب أبجد العلوم.

ألا تتفقون معي أنها كلها أسماء معروفة مشهورة لا تخفى على أدنى طالب علم، فضلا عن عالم، ومع ذلك كله لا يوجد في أي كتاب منها عند الكلام على مذهب الرافضة أو ذكر لتصانيفهم المعروفة شيء اسمه (الكليني) أو (الكافي)!!!!!!

وللتوضيح أكثر تأملوا معي ما يلي:

- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من تكلموا على مذهب الشيعة واهتموا به، سواء من المعاصرين للكليني زمانا ومكانا، كالأشعري ت (324هـ) في كتابه (المقالات)، أو المتأخرين عنه بزمن يسير، كالملطي ت (377هـ) في كتابه (التنبيه والرد).

- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض المحسوبين على التيار الشيعي، والمعاصرين له زمانا ومكانا ممن ألفوا في التاريخ والسير، كالمسعودي ت (346هـ) في كتابه (مروج الذهب). أو من المتأخرين عن زمنه بيسير ممن قد فصلوا الكلام عن كتب الشيعة ومؤلفاتهم إلى زمنه، كابن النديم ت (385هـ) في كتابه (الفهرست).

- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من تخصص في الرد على أهل الأهواء والبدع، وفصَّل في الكلام عن الشيعة خصوصا، كالبغدادي ت (429هـ) في كتابه (الفرق بين الفرق)، وابن حزم ت (456هـ) في كتابه (الفصل في الملل والنحل)، وأبو المظفر الاسفرايني ت (471هـ) في كتابه (التبصير في الدين)، وابن حجر الهيثمي ت (973هـ) في كتابه (الصواعق المحرقة). بل نفى بعض هؤلاء وجود أي إمام للرافضة وغيرهم من أهل الأهواء والبدع في التفسير والفقه والحديث واللغة والنحو والمغازي والسير والتواريخ. قال البغدادي: (ولم يكن بحمد الله ومنه في الخوارج، ولا في الروافض، ولا في الجهمية، ولا في القدرية، ولا في المجسمة، ولا في سائر أهل الأهواء الضالة إمام في الفقه، ولا إمام في رواية الحديث، ولا إمام في اللغة والنحو، ولا موثوق به في نقل المغازي والسير والتواريخ، ولا إمام في الوعظ والتذكير، ولا إمام في التأويل والتفسير، وإنما كان أئمة هذه العلوم على الخصوص والعموم من أهل السنة والجماعة) الفرق بين الفرق (ص 226). وقال ابن حزم: (وأما من بعد جعفر بن محمد فما عرفنا لهم علما أصلا، لا من رواية، ولا من فتيا على قرب عهدهم منا، ولو كان عندهم من ذلك شيء لعرف كما عرف عن محمد بن علي وابنه جعفر وعن غيره منهم ممن حدث الناس عنه) الفصل في الملل والنحل (4/ 175). وقال أبو المظفر الاسفرايني: (ولم يكن قط للروافض، والخوارج، والقدرية، تصنيف معروف يرجع إليه في تعرف شيء من الشريعة، ولا كان لهم إمام يقتدى به في فروع الديانة) التبصير في الدين ص (192).

- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من قد تخصص في الرد على شبهاتهم، وأحاط بعلمائهم وكتبهم، كابن تيمية ت (728هـ) في كتابه (منهاج السنة)، بل إنه حينما قال ابن المطهر: فإن لهم أحاديثهم التي رواها رجالهم الثقات، قال شيخ الإسلام: "من أين لكم أن الذين نقلوا هذه الأحاديث في الزمان القديم ثقات، وأنتم لم تدركوها، ولم تعلموا أحوالهم ولا لكم كتب مصنفة تعتمدون عليها في أخبارهم التي يميز بها بين الثقة وغيره، ولا لكم أسانيد تعرفون رجالها " منهاج السنة (4/ 110)

- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من قد تخصص في أسماء الفنون العلمية والمذاهب الفقهية أو العقدية، كابن خليفة ت (1067هـ) في كتابه (كشف الظنون)، أو صديق حسن خان ت (1307هـ) في كتابه (أبجد العلوم).

قال الشيخ ناصر القفاري في كتابه (أصول مذهب الشيعة) (1/ 366): (والملحوظ أن أئمة الإسلام الذين لهم عناية بأمر الروافض كالأشعري وابن حزم، وابن تيمية، لم يرد عنهم - في حدود تتبعي - ذكر لأسماء هذه المدونات وبالأخص أخطر كتاب لهم وهو في أصول الكافي، رغم أن صاحبه قد توفي سنة 329ه‍. فهل مرد ذلك إلى أن تلك المدونات سرية التداول بينهم، أو لاحتقار علماء الإسلام لهم، فلم يلتفتوا إلى كتب الحديث عندهم؟ أو أن هذه الكتب صنفت في إبان الدولة الصفوية ونسبت لشيوخهم الأوائل؟).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير