ـ[عبد الرحمن غياث]ــــــــ[23 - 08 - 06, 08:48 ص]ـ
الأخ الكريم:لشيخ الإسلام ابن تيمية نقد مبارك لابن عربي في العديد من المواضع من ذلك المجلد الثاني من الفتاوى وخلاصة القول فيه أنه من ملاحدة المتصوفة الإتحادية
ـ[عبد الرحمن غياث]ــــــــ[23 - 08 - 06, 09:19 ص]ـ
أخي الكريم إليك هذا الكتاب الذي يلبي بغيتك:
مصرع التصوف أو تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي
خطبة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين خطبة الكتاب
الحمد لله المضل الهاد وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تضمن الإسعاد يوم يقوم الأشهاد وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الداعي إلى سبيل الرشاد صلى الله عليه وسلم على آله وأصحابه الذين قمعوا أهل العناد وحكموا سيوفهم في رقاب أهل الفساد فلم يجسر أحد في زمانهم على إلحاد بتمثيل أو تعطيل أو حلول أو اتحاد أبعدنا الله من ذلك أيما إبعاد وحمانا منه على مر الدهور والآباد
وبعد فإني لما رأيت الناس مضطربين في ابن عربي المنسوب إلى التصوف الموسوم عند أهل الحق بالوحدة ولم أر من شفى القلب في ترجمته وكان كفره في كتابه الفصوص أظهر منه في غيره أحببت أن أذكر منه ما كان ظاهرا حتى يعلم حاله فيهجر مقاله ويعتقد انحلاله وكفره وضلاله وأنه إلى الهاوية مآبه ومآله امتثالا لما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان وفي رواية عن عبد الله بن مسعود وليس وراء ذلك من الإيمان مثقال حبة من خردل وما أحضر إلى النسخة التي نقلت ما تراه منها إلا شخص من كبار معتقديه وأتباعه ومحبيه
عقيدة ابن عربي وكيده للإسلام
وينبغي أن يعلم أولا أن كلامه دائر على الوحدة المطلقة وهي أنه لا شيء سوى هذا العالم وأن الإله أمر كلي لا وجود له إلا في ضمن جزئياته ,ثم إنه يسعى في إبطال الدين من أصله بما يحل به عقائد أهله بأن كل أحد على صراط مستقيم وأن الوعيد لا يقع منه شيء وعلى تقدير وقوعه فالعذاب المتوعد به إنما هو نعيم وعذوبة ونحو ذلك ,وإن حصل لأهله ألم فهو لا ينافي السعادة والرضى كما لم ينافها ما يحصل من الآلام في الدنيا وهذا يحط عند من له وعي على اعتقاد أنه لا إله أصلا وأنه ماثم إلا أرحام تدفع وأرض تبلع وما وراء ذلك شيء
منهاج الصوفية في الكيد بدعوتهم
وكل ما في كلامه من غير هذا المهيع فهو تستر وتلبيس على من ينتقد عليه ولا يلقىزمام انقياده إليه فإنه علم أنه إن صرح بالتعطيل ابتداء بعد كل سامع من قبوله فأظهر لأهل الدين أنه منهم ووقف لهم في أودية اعتقادهم ثم استدرجهم عند المضائق واستغواهم في أماكن الاشتباه وهو أصنع الناس في التلبيس.
فإنه يذكر أحاديث صحاحا ويحرفها على أوجه غريبة ومناح عجيبة فإذا تدرج معه من أراد الله والعياذ به ضلاله وصل ولا بد إلى مراده من الانحلال من كل شرعة والمباعدة لكل ملة
وخواص أهل هذه النحلة يتسترون بإظهار شعائر الإسلام وإقامة الصلاة والصيام وتمويه الإلحاد بزي التنسك والتقشف وتزويق الزندقة بتسميتها بعلم التصوف فهو ممن أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ,وقد أصل لهم غويهم هذا كما صرح به في النص النوحي أن الدعوة إلى الله مكر ونسب ذلك إلى الأنبياء عليهم السلام فقال ادعوا إلى الله فهذا عين المكر إلى آخر كلامه ,وهذا هو السر في تنسكهم ,على أنهم قد استغنوا في هذا الزمان عن التنسك لانقياد أهله بغير ذلك وقد يستدرجهم الله وأمثالهم ممن يريد ضلاله بإظهار شيء من الخوارق على أيديهم كما يظهره الله على يد الدجال وأيدي بعض الرهبان ليتبين الموقن من المرتاب
مثالهم في زندقتهم
¥