تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فما عبدوا غيري وإن كان قصدهم ... سواي وإن لم يعقدوا عقد نيتي

رأوا ضوء ناري مرة فتوهموه ... نارا فضلوا في الهدى بالأشعة

الإله الصوفي مجلى صور العالم

وقال في فص حكمة علوية في كلمة موسوية وجود الحق كانت الكثرة له وتعداد الأسماء أنه كذا وكذا بما ظهر عنه من العالم الذي يطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهية فثبت به وبخالقه أحدية الكثرة وقد كان أحدي العين من حيث ذاته كالجوهر الهيولاني أحدي العين من حيث ذاته كثير بالصور الظاهرة فيه التي هو حامل لها بذاته كذلك الحق بما ظهر منه من صور التجلي فكان مجلى صور العالم مع الأحدية المعقولة

حكم ابن عربي بإيمان فرعون ونجاته

ثم ذكر أخذ فرعون لتابوت موسى عليه السلام وأنه أراد قتله وأن امرأته رضي الله عنها قالت قرة عين لي ولك فبه قرت عينها بالكمال الذي

حصل لها كما قلنا

قال وكان قرة عين لفرعون بالإيمان الذي أعطاه الله عند الغرق فقبضه طاهرا مطهرا ليس فيه شئ من الخبث لأنه قبضه عند إيمانه قبل أن يكتسب شيئا من الآثام والإسلام يجب ما قبله وجعله آية على عنايته سبحانه وتعالى بمن شاء حتى لا ييأس أحد من رحمة الله فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون

رد هذه الفرية

هذا نصه بحروفه مع العلم الضروري لكل من شم رائحة العلم من المسلمين وغيرهم أن فرعون ما نطق بالإيمان إلا عند رؤية البأس وتصريح الله تعالى في غير آية من كتابه العزيز العزيز بأنه لا ينفع أحدا إيمانه عند ذلك وأن ذلك سنة الله التي قد خلت ولن تجد لسنة الله تحويلا وقوله في دعاء موسى عليه السلام فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم مع قوله تعالى 89: 10 قد أجيبت دعوتكما وقوله تعالى منكرا عليه 91: 10 الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين وقوله 48: 23 فكذبوهما فكانوا من المهلكين 34 وقوله تعالى 83: 10 وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين 43: 40 وأن المسرفين هم أصحاب النار المنتج قطعا أن فرعون من أصحاب النار وأما السنة فقد روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الصلاة يوما فقال من حافظ عليها كانت

له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف قال الحافظ المنذري رواه رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني في الكبير والأوسط وابن ماجه في صحيحه وقال الإمام أبو العباس ابن تيمية في الفتوى التي أجاب فيها الشيخ سيف الدين بن عبد المطلب بن بليان السعودي ويكفيك معرفة بكفرهم يعني ابن عربي وأتباعه أن أخف أقوالهم أن فرعون مات مؤمنا وقد علم بالاضطرار عن دين أهل الملل المسلمين واليهود والنصارى أن فرعون من أكفر الخلق بالله

سؤال فرعون وجواب موسى

ثم قال ابن عربي وهنا سر كبير فإنه أي موسى عليه السلام أجاب بالفعل لمن سألوه عن الحد الذاتي أي بقوله وما رب العالمين فجعل الحد

الذاتي عين إضافته إلى ما ظهر به من صور العالم أو ما ظهر فيه من صور العالم فكأنه قال في جواب قوله وما رب العالمين قال الذي تظهر فيه صورة

العالمين من علو وهو السماء وسفل وهو الأرض إن كنتم موقنين

فرعون عند الصوفية رب موسى وسيده

ثم قال فلما جعل موسى المسئول عنه عين صور العالم خاطبه فرعون بهذا اللسان والقوم لا يشعرون فقال له 29: 26 لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين والسين في السجن من حروف الزوائد أي لأسترنك فإنك أجبت بما أيدتني به أن أقول لك مثل هذا القول

فإن قلت لي فقد جهلت يا فرعون بوعيدك إياي والعين واحدة فكيف فرقت فيقول فرعون إنما فرقت المراتب العين

ما تفرقت العين ولا انقسمت في ذاتها ومرتبتي الآن التحكم فيك يا موسى بالفعل وأنا أنت بالعين وغيرك بالرتبة

ثم قال ولما كان فرعون في منصب التحكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير