صدر الدين 66 صاحب ابن عربي وكتاب ابن أبي حجلة والميزان ولسانه لابن حجر والتاريخ لابن كثير بخطه وناصحة الموحدين للعلاء البخاري والفتاوي المكية للعراقي وتاريخ العينى وشرح التائية للبساطي وكشف الغطاء لابن الأهدل فهذه ستة عشر كتابا وقصيدة شهدت بكفره من بضع وعشرين عالما هم أعيان كل عصر
موقف شيوخ المذاهب من ابن الفارض
وممن كفره قاضي القضاة سعد الدين الديري الحنفي وقاضي القضاة محقق زمانه شمس الدين القاياتي ونادرة وقته عز الدين بن عبد السلام القدسي الشافعي والعلامة علاء الدين القلقشندي الشافعي والشيخ يحيى العجيسي المالكي والعلامة
شمس الدين البلاطنيسي الشافعي شيخ الشاميين في وقته وشيخ الإسلام عبد الأول السمرقندي الحنفي ابن صاحب الهداية والعلامة الصوفي كمال الدين ابن إمام الكاملية الشافعي والعلامة شهاب الدين ابن قر الشافعي والعلامة أبو القاسم النويري المالكي كما شهد بذلك الثقات من أصحابهم
فهؤلاء أعيان العلماء في عصر ابن الفارض وفي كل عصر أتى بعده طبقة بعد طبقة إلى وقتنا هذا وقد اجتمع فيهم أهل المذاهب الأربعة التي هي عمدة الإسلام فشهادة هؤلاء العلماء الموثوق بهم حجة على من قال بكفره أما من لم ندركه فبشهادة الكتب الموثوق بصحة نسبتها إلى قائليها وأما من أدركناه فبشهادة الكتب في بعضهم وشهادة الثقاة في باقيهم هذا إلى ما شهدت به شروح التأئية كما يأتي
تواتر نسبة ابن الفارض إلى الكفر
فقد صارت نسبة العلماء له إلى الكفر متواترة تواترا معنويا وقد علم بهذا عذر من كفره لو لم يكن له سند غير هذا فكيف وقد تأيد هذا بما في كلامه وكلام ابن عربي من الطامات التي منها منابذة العقل والشرع كما مضى
الضلال عند الصوفية خير من الهدى
أما ما في الفصوص من ذلك فقد قال في الفص النوحي في أثناء تحريفه لسورة نوح عليه السلام التحريف الذي يكفر الإنسان بأدنى شيء فيه وقد أضلوا كثيرا أي حيروهم في تعداد الواحد ولا تزد الظالمين المصطفين الذين أورثوا الكتاب فهم أول الثلاثة إلا ضلالا إلا حيرة فالحائر له الدور والحركة الدورية حول القطب فلا يبرح منه وصاحب الطريق المستطيل مائل خارج عن المقصود طالب ما هو فيه صاحب خيال إليه غايته وله من و إلى وما بينهما وصاحب الحركة الدورية لا بدء له فيلزمه من ولا غاية له فيحكم عليه إلى فله الوجود الأتم وهو المؤتى جوامع الكلم والحكم وقال 22: 71 ومكروا مكرا كبارا لأن الدعوة إلى الله مكر بالمدعو لأنه ما عدم من البداية فيدعى إلى الغاية ادعوا إلى الله فهذا 67 عين المكر
رب ابن الفارض أنثى
وأما ما في التائية من ذلك فقال فيها مخاطبا لله تعالى كما أجمع عليه شراحه بضمير المؤنث من أولها إلى آخرها وهي نحو سبعمائة بيت ولو خاطب أحد من أهل الزمان غيره بمثل ذلك قاتله لكن الناس لا يحلمون إلا عند حقوق مولاهم سبحانه وأما في حقوقهم فهم في غاية الحدة والمشاححة والله الهادي
تفضيل الزنديق نفسه على الرسل
قال
وحزني ما يعقوب بث أقله ... وكل بلا أيوب بعض بليتي
فضله الشارع على من ذكر في البيت كما هو ظاهر العبارة وعلل ذلك بقوله لقوة استعداده فسار في خطوة واحدة مالا يستطيعه غيره إلا في أزمنة طوال
وقال القاضي عياض في أواخر الشفاء من قال صبرت كصبر أيوب إن دريء عنه القتل لم يسلم من عظيم النكال وأقول فكيف إذا فضل نفسه وكذب نحو قوله صلى الله عليه وسلم أشد الناس بلاء الأنبياء
الخلاعة سنة ابن الفارض
قال
وخلع عذارى فيك فرضي وإن أبى اقترابي ... قومي والخلاعة سنتي
وليسوا بقومي ما استعابوا تهتكي ... فأبدوا قلى واستحسنوا فيك جفوتي
وأهلي في دين الهوى أهله وقد ... رضوا لي عاري واستطابوا فضيحتي
فمن شاء فليغضب سواك فلا أذى ... إذا رضيت عني كرام عشيرتي
ذللت بها في الحي حتى وجدتني ... وأدنى منال عندهم فوق همتي
وأخملني وهنا خضوعي لهم فلم ... يروني هوانا بي محلا لخدمتي
ومن درجات العز أمسيت مخلدا ... إلى دركات الذل من بعد نخوتي
فلا باب لي يغشى ولا جاه يرتجى ... ولا جار لي يحمي لفقد حميتي
كأن لم أكن فيهم خطيرا ولم أزل ... لديهم حقيرا في رخائي وشدتي
فحالي بها حال بعقل مدلة ... وصحة مجهود وعز مذلة
أسرت تمني وصلها النفس حيث لا ... رقيب حجا سرا لسري وخصت
يغالط بعض عنه بعضي صيانة ... وميني في إخفائه صدق لهجتي
¥