تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الإمام حافظ الدين النسفي في كتابه العمدة في أصول الدين التوقف باطل لاقتضائه الشك والشك فيما يفترض اعتقاده كالإنكار ومن العجب أنهم يعاندوننا لأننا لا نؤول لمن يجوز عليه الزلل وينصرون من يتعصبون له وهو لا يؤول المتشابه من كلام المعصوم بل يجريه على ظاهره خلافا لإجماع الأمة مع تأدية ذلك إلى إبطال الشرع ويدعون الإسلام فما أحقهم بقوله تعالى فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل له فلن تجد له سبيلا ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء إلى هذا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام حملة شريعته من الصحابة والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم دعونا 22: 41 ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين

الرأي في شعر ابن الفارض

وأما المحامون له فإنهم داعون إلى شاعر لم يؤثر عنه قط شئ غير ديوان شعر لم يمدح النبي صلى الله عليه وسلم فيه بقصيدة واحدة بل هو كفر وضلالة وخلاعة وبطالة وقد علم ذم الله وذم رسوله صلى الله عليه وسلم للشعر والشعراء إذا كان حالهم مثل هذا كما قال تعالى والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه الستة عن ابن عمر رضي الله عنهما لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير من أن يمتلئ شعرا وذلك إذا انفرد بالشعر كهذا الرجل فإنه ليس له شئ ينفع الدين أصلا وليس له من الشعر إلا ما عادى به الإسلام وأهله وأذاهم غاية الأذى وأوقع به بينهم العداوة والبغضاء لأنه ملأه كفرا وخلاعة وصدا عن الدين وشناعة فقد حاد به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى 22: 58 لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله 79 ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشريتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه

فنحن في غاية السلامة إن شاء الله تعالى لما قدمت وأما من يحامي عنه فهو دائر بين اعتقاد ما تضمنه كلامه وذلك هو الكفر الموجب للسيف في الدنيا والخلود في النار في الأخرى وبين الذب عنه مع الجهل لما قال وذلك موجب لموادة من حاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الموجبة لعداوتهما الجارة إلى كل شقاء

تواتر الخبر بتكفير العلماء له

هذا مستندنا وهو قطعي من جميع وجوهه تواتر لنا تواترا معنويا نسبة العلماء له إلى الكفر وتواترا حقيقيا أن التائية نظمه ونحن على القطع بأنها صريحة في القول بالاتحاد بالذات والصفات وما يتبع ذلك من تصويب جميع الملل والنحل إن لم يكن نصا فيه وعلى القطع بأن ذلك كفر والقائل به كافر وقد انتقيت من التائية ما يقارب أربعمائة وخمسين بيتا شهد شراحها البررة والكفرة أن مراده منها صريح الاتحاد وما تفرع عليه من تصويب جميع الأباطيل في مجلد سميته الفارض

لا عبرة بقول حفيد ابن الفارض

ولا مستند لمن ينابذنا إلا ما أثبته ابن بنته في ديباجة الديوان من الزور والبهتان وهو نكرة لا يعرف ولو أنه شهد على أحدهم بدينار لم تقبل شهادته حتى يعدله العدول الموثوق بهم ولا معدل له ولا لجده ممن هو خبير بحالهما أصلا فصار المحامون له لا مستند لهم إلا سند قريش في منابذة النبي صلى الله عليه وسلم في التوحيد حين قالوا 32: 45 إن نظن إلا ظنا وما نخن بمستيقنين 7: 38 ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق 22: 43 إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون 104: 5 وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباءهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون 30: 7 إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير