تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والأشاعرة: أحدثوا شيئاً يقال له الكسب. وهي محاولة منهم للتوفيق بين منهج الجبرية والقدرية التي ضلت في باب القدر وهدى الله له أهل السنة والجماعة. فأحدث الأشعري نظرية الكسب أو القول بالكسب جمعاً بين المنهجين الضالين. وفهم هذا النظرية عسر جدا لم يطقه نظار المذهب كالرازي. ومؤداه الذي لا محيد عنه هو القول بالجبر.

ثامناً: الأسماء والصفات:

فأهل السنة والجماعة يثبتون لله الاسماء والصفات التي اثبتها لنفسه في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم على وجه الكمال اللائق به سبحانه، بدون تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.

والأشاعرة: يثبتون لله سبع صفات فقط، وحتى هذه الصفات التي أثبتوها لم يكن إثباتها على فهم السلف بل خالفوهم فيها أيضاً.

تاسعاً:

وافقت الأشاعرة أهل السنة والجماعة في باب الصحابة والإمامة أهل السنة والجماعة في الجملة، وإن كان هناك بعض المخالفات في التفاصيل إلا أنهم في الجملة موافقون لأهل السنة والجماعة.

ولعل بعد هذا العرض السريع المختصر الذي يلقي بعض الضوء على مدى قرب الأشاعرة للسلف أهل السنة والجماعة، وأن هذا القرب نسبي، أي بالنسبة للفرق والطوائف الأخرى. وبالله التوفيق.

وكتبه

فؤاد الشلهوب


قال الإمام مالك - رحمه الله -:
أدركت أهل العلم ببلدنا وهم يطلبون الدنيا ويخالطون الناس حتى يأتي لأحدهم أربعون سنة، فإذا أتت عليهم اعتزلوا الناس.
" تفسير القرطبي " (7/ 276).

إحسان العتيبي
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى إحسان العتيبي
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى إحسان العتيبي
إيجاد جميع المشاركات للعضو إحسان العتيبي

27/ 07/06, 04:31 04:31:20 PM
عبد الرحمن السديس
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 27/ 03/03
محل السكن: الرياض
المشاركات: 1,840

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير