تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا العنوان الذي عنونت به هذه المشاركة، دفعني إليه إشكال ورد علي في رسالتي الجامعية المتعلقة بالكليني وكتابه الكافي، وذلك أنه عند بحثي في ترجمته من خلال كتب الشيعة المختلفة، فوجئت بأنهم يستدلون على مكانة الكليني ووثاقته وقبوله عند جميع الطوائف، بأنه من العلماء الذين لم يقع فيهم جرح من قبل علماء العامة يعني (أهل السنة والجماعة)، ثم يسردون ما يجدونه من ذكر بعض علماء التراجم حول شخصية هذا الرجل التي لا تزال تحمل صفة الغموض والجهل التاريخي حسب ما وصلت إليه في بحثي القاصر حتى الآن. أسئلة حيرتني في إجاباتها!!!

.................

فمن يعينني من إخوتي الفضلاء على إزالة هذا الإشكال بسبب تزكية ابن الأثير لهذا الرجل؟؟؟

والله يحفظكم ويرعاكم.

أَظَنُّ أَنَّ الْمَذْكُورَ آنِفَاً مَنْقُولٌ بِرُمَّتِهِ، وَبِدُونِ تَعْقِيبٍ أَوْ اسْتِدْرَاكٍ، مِنْ كَلامِ صَاحِبِ «مَعَ الْكُلَيْنِيِّ وَكِتَابِهِ الْكَافِي» لِلرَّافِضِيِّ الْجَهُولِ الْمَدْعُو تَامِرِ حَبِيبٍ الْعَمِيدِيِّ. فَإِنْ يَكُنْهُ، فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ، مِمَّا يَسْتَهْوِيكَ مِنْ مَبَاحِثِ هَذَا الْكِتَابِ الْمَشْحُونِ بِتَشْوِيهِ الْحَقَائِقِ، وَتَزْيِيفِ الْوَقَائِعِ، وَبَهْتِ الْحَقِّ، وَنَصْرِ الْبَاطِلِ، وَمُخَالَفَةِ إِجْمَاعِ الْمُحَقِّقِينَ الْعَارِفِينَ بِخَفَايَا الرَّافِضَةِ الإِمَامِيَّة، وَخَاصَّةً الرَّافِضِِيَّ الْعَنِيدِ الْكُلَيْنِيَّ.

فَمِنْ تَحْرِيفَاتِ الْعَمِيدِيِّ فِي كِتَابِهِ ذَا قَوْلُهُ: «وَمَهْمَا يَكُنْ، فَإِنَّ مِنْ أَطْلَقَ عَلَى الْكُلْيَنِيِّ لَقَبَ ثِقَةَ الإِسْلامِ كَانَ مُوَفَّقَاً فِي ذَلِكَ؛ لاتِّفَاقِ عُلَمَاءِ الرِّجَالِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى وَثَاقَتِهِ، إِذْ لا يُوجَدُ فِي عِلْمِ الرِّجَالِ الإِسْلامِيِّ أَدْنِى إِشَارَةٍ تَمَسَّ بِوَثَاقَتِهِ، وَهَذَا لَمْ يَكُنْ مَقْصُورَاً عَلَى مَا فِي كُتُبِ الرِّجَالِ الشِّيعِيَّةِ فَحَسْبَ، بَلْ جَمِيعَ مَنْ تَرْجَمَ لَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ أَثْنَى عَلَيْهِ وَأَطْرَاهُ كَمَا سَنُشِيرُ إِلَيْهِ فِي مَحَلِّهِ، مِمَّا يَدُلُّ بِوُضُوحٍ عَلَى أنَّ لِهَذَا الْمُحَدِّثِ الشَّهِيرِ مَنْزِلَةً بَيْنَ الْعُلَمَاءِ لا يَمَسَّهَا أَحَدٌ بِسُوءٍ إلا كُذِّبَ، وَافْتَضَحَ أَمْرَهُ كَمَا نَجِدْهُ عِنْدَ مُتَأَخِّرِي نَابِتَةِ عَصْرِنَا مِنَ الْحَشْوِيَّةِ الْوَهَّابِيِّينَ الَّذِينَ تَمَيِّزُوا عَنِ الْمُسْلِمِين بِشُذُوذِهِمْ فِي الاقْتِدَاءِ بِمَنْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى ضَلالَتِهِ وَتِيهِهِ، وَهُوَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ الَّذِي كَفَّرَهُ أََقْرَبُ النَّاسِ إِلَيْهِ وَهُمْ تَلامِذَتُهُ. وَلا عَجَبَ فِي ذَلِكَ بَعْدَ أَنْ عَرَفَ الْكُلُّ تَكْفِيرَهُمْ لِجَمِيعِ أَهْلِ التَّوْحِيدِ!!».

لَقَدْ حَشَي الرَّافِضِيُّ الْجَهُولُ كِتَابَهُ بِأَمْثَالِ هَذِهِ الأَرَاجِيفِ وَالأَكَاذِيبِ، وَالْجَهَالاتِ بِوَقَائِعِ التَّارِيْخِ، وَأَقْدَارِ الْعُلَمَاءِ، بَلْ وَأُصُولِ دِينِ الإِسْلامِ، وَمَبَادِئ الإِيْمَانِ وَأَرْكَانِهِ.

وَمِنْ مَقَالِي دَوْمَاً عَنْ دُعَاةِ الْمِلَّةِ الرَّافِضِيَّةِ، وَالنِّحْلَةِ السَّبَئِيَّةِ:

فَمَا مِنْ مُصَنَّفٍ مِنْ مُصَنَّفَاتِ الرَّافِضَةِ إِلا وَالْكَذِبَ وَالْبُهْتَانَ وَالافْتِرَاءَ هُوَ السِّمَةُ الْغَالِبَةُ عَلَى دَلائِلِهِ وَبَرَاهِينِهِ. لا فَرْقَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ الأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ، وَالآثَارِ الإِمَامِيَّةِ الْمَعْصُومِيَّةِ، وَالآرَاءِ الْعَقَائِدِيَّةِ، وَالاحْتَهَادَاتِ التَّعَبُّدِيَّةِ، وَرُبَّمَا تَعَدَّى ذَلِكَ إِلَى الآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ. وَذَلِكَ لأَنَّ الْكَذِبَ هُوَ الرُّكْنُ الرَّكِينُ الَّذِى بُنِيَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْمِلَّةُ الْمُنْحَرِفَةُ عَنْ جَادَّةِ الدِّينِ، وَسَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، «وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا» [النِّسَاءُ:115].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير