تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أبو محمد الألفى

عضو مميز تاريخ الانضمام: 15/ 03/04

محل السكن: الإسكندرية

المشاركات: 886

لا فَائِدَةَ تُرْجَى مِنْ نَفِي وُجُودِ «الْكَافِي»


اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد الكريمي
ثانيا: أن تتأملوا معي بكل عقل وروية، وعدل وتجرد وإنصاف هذه القائمة التالية:
- أبو الحسن الأشعري ت (324هـ) صاحب كتاب المقالات.
- الملطي ت (377هـ) صاحب كتاب التنبيه والرد.
.................................................. ............
ألا تتفقون معي أنها كلها أسماء معروفة مشهورة لا تخفى على أدنى طالب علم، فضلا عن عالم، ومع ذلك كله لا يوجد في أي كتاب منها عند الكلام على مذهب الرافضة أو ذكر لتصانيفهم المعروفة شيء اسمه (الكليني) أو (الكافي)!!!!!!
وللتوضيح أكثر تأملوا معي ما يلي:
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من تكلموا على مذهب الشيعة.
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض المحسوبين على التيار الشيعي.
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من تخصص في الرد على أهل الأهواء.
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من قد تخصص في الرد على شبهاتهم.
- لا يوجد ذكر للكليني، ولا لكتابه الكافي عند بعض من قد تخصص في أسماء الفنون العلمية.

لا فَائِدَةَ تُرْجَى مِنْ نَفِي وُجُودِ كِتَابٍ لِلرَّافِضَةِ وَاسِعِ الشُّهْرَةِ ذَائِعِ الصِّيتِ لَدِيهِمْ
وَعَلَيْهِ مُعْتَمَدُهُمْ فِي الْعَقَائِدِ وَالْعِبَادَاتِ وَالْمُعَامَلاتِ وَشَتَّى فُرُوعِ الْمِلَّةِ الرَّافِضِيَّةِ
ــــــ
لا مِرِيَةَ وَلا خِلافَ فِي عَدْمِ ذِكْرِ الأَكْثَرِينَ مِمَّنْ عَاصَرَ الْكُلَيْنِيَّ مِنْ مُؤَرِّخِي أَهْلِ السُّنَّةِ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ لِكِتَابِهِ «الْكَافِي»، لَكِنَّهُ لَيْسَ دَلِيلاً كَافِيَاً لِنَفِي وُجُودِهِ، وَاعْتِبَارِهِ أَحَدَ مَصَادِرِ التَّشْرِيعِ الشِّيعِيِّ!. بَلْ، مِنْ أَقْوَى أَدِلَّتِنَا نَحْنُ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي نقض الْمِلَّةِ الرَّافِضِيَّةِ وَالْمَذَهْبِ الإِمَامِي أَنْ نَقُولَ: هَذَا كِتَابُكُمْ يَنْطِقْ بِالأَبَاطِيلِ وَالأَكَاذِيبِ وَالأَسَاطِيْرِ وَالْخُرَافَاتِ، ثُمَّ نَسْتَخْرِجُهَا مِنْ كِتَابِهِمْ «الْكَافِي» الوَاسِعِ الشُّهْرَةِ الذَائِعِ الصِّيتِ لَدِيهِمْ، لِتَكُونَ دَلِيلاً بَيِّنَاً عَلَى زَيْغِهِمْ وَضَلالِهِمْ.
عَلَى أَنَّهُ قَدْ صَحَّتْ نِسْبَةُ الْكِتَابِ إِلَى الْكُلَيْنِيِّ، وَشَاعَ ذَلِكَ وَاسْتَفَاضَ. وَهَذَا خَاتِمَةُ الْحُفَّاظِ الأَوْعِيَاءِ ابْنُ حَجَرٍ الْعَسْقَلانِيُّ يُقَرِّرُ فِي تَرْجَمَةِ أبِي عَلِىٍّ الأَشْعَرِيِّ شَيْخِ الْكُلَيْنِيِّ هَذَا الْمَعْنَى فَيَقُولُ: «الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ. ذَكَرَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَاكِمِ فِي شُيُوخِ الشِّيعَةِ وَقَالَ: كَانَ مِنْ شُيُوخِ أَبِي جَعْفَرٍ الْكُلَيْنِيِّ صَاحِبِ «كِتَابِ الْكَافِي». وَصَنَّفَ الْحُسَيْنُ الأَشْعَرِيُّ «كتِاَبَ طِبِّ أَهْلِ الْبَيْتِ» وَهُوَ مِنْ خَيْرِ الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ فِي هَذَا الْفَنِّ. رَوَى عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ وَغَيْرِهِ».
وَالْخُلاصَةُ: أَنَّهُ لا فَائِدَةَ تُرْجَى مِنْ نَفِي وُجُودِ «الْكَافِي»، وَهُوَ لَدَيْنَا كَالدَّلِيلِ وَالْبُرْهَانِ عَلَى زَيْغِ الرَّافِضَةِ الإِمَامِيَّةِ وَضَلالِهِمْ وَفَسَادِ نِحْلَتِهِمْ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير