تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

#23 01/ 07/06, 02:02 02:02:55 AM

عبدالرحمن الفقيه

غفر الله له تاريخ الانضمام: 06/ 03/02

محل السكن: مكة

المشاركات: 5,586


وهذه ترجمته من وفيات الأعيان

552مجد الدين ابن الأثير الجزري
أبو السعادات المبارك بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري الملقب مجد الدين
قال أبو البركات ابن المستوفي في تاريخ إربل في حقه أشهر العلماء ذكرا وأكبر النبلاء قدرا وأحد الأفاضل المشار إليهم وفرد الأماثل المعتمد في الأمور عليهم أخذ النحو عن شيخه أبي محمد سعيد بن المبارك الدهان وقد سبق ذكره وسمع الحديث متأخرا ولم تتقدم روايته
وله المصنفات البديعة والرسائل الوسيعة منها جامع الأصول في أحاديث الرسول جمع فيه بين الصحاح الستة وهو على وضع كتاب رزين إلا أن فيه زيادات كثيرة عليه ومنها كتاب النهاية في غريب الحديث في خمس مجلدات وكتاب الإنصاف في الجمع بين الكشف والكشاف في تفسير القرآن الكريم أخذه من تفسير الثعلبي والزمخشري وله كتاب المصطفى والمختار في الأدعية والأذكار وله كتاب لطيف في صنعة الكتابة وكتاب البديع في شرح الفصول في النحو لإبن الدهان وله ديوان رسائل وكتاب الشافي في شرح مسند الإمام الشافعي وغير ذلك من التصانيف
وكانت ولادته بجزيرة ابني عمر في احد الربيعين سنة أربع وأربعين وخمسمائة ونشأ بها ثم أنتقل إلى الموصل في سنة خمس وستين وخمسمائة ثم عاد إلى الجزيرة ثم عاد إلى الموصل وتنقل في الولايات بها واتصل بخدمة الأمير مجاهد الدين قايماز بن عبد الله الخادم الزيني المقدم ذكره في حرف القاف وكان نائب المملكة فكتب بين يديه منشئا إلى أن قبض عليه كما سبق ذكره فاتصل بخدمة عز الدين مسعود بن مودود صاحب الموصل وتولى ديوان رسائله وكتب له إلى ان توفي ثم إتصل بولده نور الدين أرسلان شاه وقد سبق ذكره فحظي عنده وتوفرت حرمته لديه وكتب له مدة
ثم عرض له مرض كف يديه ورجليه فمنعه من الكتابة مطلقا وأقام في داره يغشاه الأكابر والعلماء وانشأ رباطا بقرية من قرى الموصل تسمى قصر حرب ووقف املاكه عليه وعلى داره التي كان يسكنها بالموصل وبلغني انه صنف هذه الكتب كلها في مدة العطلة فإنه تفرغ لها وكان عنده جماعة يعينونه عليها في الإختيار والكتابة
وله شعر يسير من ذلك ما انشده للاتابك صاحب الموصل وقد زلت به بغلته
إن زلت البغلة من تحته ... فإن في زلتها عذرا

حملها من علمه شاهقا ... ومن ندى راحته بحرا

وهذا معنى مطروق وقد جاء في الشعر كثيرا
وحكى أخوه عز الدين أبو الحسن علي أنه لما أقعد جاءهم رجل مغربي والتزم أنه يداويه ويبرئه مما هو فيه وانه لا يأخذ اجرا إلا بعد برئه فملنا إلى قوله واخذ في معالجته بدهن صنعه فظهرت ثمرة صنعته ولانت رجلاه وصار يتمكن من مدهما وأشرف على كمال البرء فقال لي أعط هذا المغربي شيئا يرضيه واصرفه فقلت له لماذا وقد ظهر نجح معاناته فقال الأمر كما تقول ولكني في راحة مما كنت فيه من صحبة هؤلاء القوم والإلتزام بأخطارهم وقد سكنت روحي إلى الإنقطاع والدعة وقد كنت بالأمس وانا معافى أذل نفسي بالسعي إليهم وها أنا اليوم قاعد في منزلي فإذا طرأت لهم أمور ضرورية جاءوني بأنفسهم لأخذ رايي وبين هذا وذاك كثير ولم يكن سبب هذا إلا هذا المرض فما أرى زواله ولا معالجته ولم يبق من العمر إلا القليل فدعني أعيش باقيه حرا سليما من الذل وقد اخذت منه بأوفر حظ قال عز الدين فقبلت قوله وصرفت الرجل بإحسان
وكانت وفاة مجد الدين المذكور بالموصل يوم الخميس سلخ ذي الحجة سنة ست وستمائة ودفن برباطه بدرب دراج داخل البلد رحمه الله تعالى
وقد سبق ذكر اخيه عز الدين علي وسيأتي ذكر أخيه ضياء الدين نصر الله إن شاء الله تعالى
وجزيرة ابني عمر مدينة فوق الموصل على دجلتها سميت جزيرة لأن دجلة محيطة بها قال الواقدي بناها رجل من أهل برقعيد يقال له عبد العزيز بن عمر) أهـ.

وقال ياقوت في كتابه عن الأدباء
المبارك بن محمد الشيباني
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير