ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[29 - 08 - 06, 11:04 م]ـ
رأيتُ في هذا الملتقى أيضا اتهام شقيقه صاحب التاريخ بالتشيع، وذكر أمثلة في تعاطف ابن الاثير مع الشيعة، فلعلك تبحث عنها وتفيدنا بصحة هذا الكلام أيضا
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[16 - 09 - 06, 10:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الكريمي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 09:51 ص]ـ
أخي الكريم (محمد سالم الجبوري) وفقه الله
أشكر لك بكل حرارة تفاعلك مع هذه المشاركة، وحرصك على التعاون معنا جميعا في حل الإشكال الوارد فيها.
وأقول تعقيبا على الرأي الذي ترجح لديك، وهو أن هذه العبارة ليست عبارة ابن الأثير رحمه الله، وإنما هي مدرجة ضمن سياق كلامه في ذلك الموضع من كتابه (جامع الأصول)، ما يلي:
قولك:
أولا: إنه يبعد عن عالم سني كبير أن يجعل أحد علماء الرافضة أحد مجددي أمر الدين لهذه الأمة؛ فكيف يدعي مثلُ ذلك العالمِ السني المجدديةَ لرجل يظهر أنه - كسائر العلماء والمؤرخين من أهل السنة - لا يعرف ترجمتَه، أو لا يعرف منها إلا نصرته للضلالات والبدع المخرجة من الملة
وأنا كذلك أوافقك الرأي بلا شك ولا جدال، ولذا فإن أصل هذا الموضوع، وسبب إدراجه كمشاركة هنا، هو اقتناعي بذلك، ووقوفي عند هذه العبارة المشكلة.
قولك:
ثانيا: إن كان ابن الأثير قد اطلع على ترجمة ذلك الرافضي الخبيث، أو على مؤلفاته، ثم عدَّه بعد ذلك في جملة مجددي دين الله، فإن ذلك سيكون بلا شك جرحاً فيه - أي في ابن الأثير - لا يندمل، وربما أوصله ذلك إلى أن يُحكم عليه بالكفر، وذلك فيما إذا كان يعتقد صحة تلك الدعوى؛ وحاشاه من ذلك
وأنا كذلك أقول: وحاشاه من ذلك، ولكن لا يزال الإشكال قائما، بل وبقوة أيضا، وذلك لما يترتب عليه من مثل هذه اللوازم التي ذكرت؟؟
قولك:
ثالثا: إن إدخال عبارة واحدة لا تبلغ سطراً في كتاب ضخم مبسوط ليس أمراً مستحيلاً، وإن كان ذلك خلاف الأصل في كتب العلماء؛ ولكن القول به هنا متعين أو شبه متعين؛ وإلا لزمَنا ما هو أشد بكثير؛ فإن توجيه هذه المسألة المنكرة هذا التوجيه (أعني القول بالدس والإدخال) لا يُسقط الثقة بالإمام ابن الأثير، ولا بسائر ما في الكتاب؛ بخلاف إثبات تزكيته للرافضي الداعية إلى الزندقة والكفر فإنه يُسقط الثقة بابن الأثير وربما تعداها إلى إسقاط الثقة بكتبه
المشكلة أن العبارة ليست سطرا واحدا، ولا تزكية له فقط، بل إثبات وتزكية لمذهب الإمامية منذ بداية المذاهب الإسلامية الفقهية المشهورة، حيث يقول ابن الأثير رحمه الله في ذلك الموضع – وهو منقول في إحدى الردود أعلاه -: [ونحن نذكر المذاهب الآن المذاهب المشهورة في الإسلام التي عليها مدار المسلمين في أقطار الأرض، وهي مذهب الشافعي، وأبي حنيفة، ومالك، وأحمد، ومذهب الإمامية، ومن كان المشار إليه من هؤلاء على رأس كل مائة سنة، وكذلك من كان المشار إليه من باقي الطبقات]
فأنت وكل قارئ متأمل، يوقن بأن المشكلة ليست منحصرة في الكليني لوحده، بل تتسع لتشمل مذهب الإمامية الرافضة بكامله.
ولذا فأنا قد أوافقك القول برجحان الجواب بالدس والإدخال والإدراج، ولكن ذلك يحتاج إلى دليل شبه يقيني، يمكن الاعتماد عليه. وذلك لأننا إذا أطلقنا هذا الجواب هنا ورجحناه، فقد يترتب عليه لوازم أخرى تقلل قيمة الكتاب، وأنه كتاب قد وقع فيه تحريف وزيادة.
وهو قد يكون لازما واضحا – كما لا يخفاك - يبحث عنه كل صاحب بدعة أو ضلالة، عدو للسنة ومبغض لها ولأهلها، من أجل إسقاط الثقة ببعض كتب أهل السنة، والتشكيك في صحة النسبة والتأليف لعلمائنا الأجلاء رحمهم الله.
قولك:
وأخيراً، فلا يخفى أنه مما يُعِين كثيراً في تحقيق هذه القضية هذه الأمور الثلاثة:
الأول: معرفة تاريخ تصنيف ابن الأثير لكتابه، وهل كان ذلك في الفترة التي كان فيها عاجزاً عن الكتابة، فكان غيره يكتب له بإملائه، أو ينسخ له من أصوله، بإشرافه وتوجيهه.
الثاني: معرفة أول من نقل هذا الكلام عن ابن الأثير، من كتابه هذا، أو من غيره؛ وهل أقر أحدٌ من العلماء ابنَ الأثير على هذا المذهب المنسوب إليه؟ وهل لابن الأثير سلف أو خلف في هذه المسألة؟
الثالث: معرفة هل وُجد هذا الكلام في جميع نسخ الكتاب الخطية أو في بعضها فقط؛ وما هي أسباب ذلك؟ وما هي دلالته؟
وأنا أوافقك على ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار رد الشيخ (عبدالرحمن الفقيه) أعلاه، وأطلب من الله أولا العون والسداد والتوفيق في حل هذا الإشكال، ثم من إخواني طلبة الحديث التكرم بمساعدتي في هذا الموضوع. والله يحفظكم ويرعاكم
ـ[محمد الكريمي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 10:13 ص]ـ
الأخ الكريم أبو عبدالرحمن بن أحمد وفقه الله
بالنسبة لما رأيته أيضا في هذا الملتقى من اتهام شقيقه صاحب التاريخ بالتشيع، فهذا موضوع آخر يحتاج لمشاركة مستقلة، وطرح مستقل، ولكن لعلي أحيلك على بعض المقالات النافعة في هذا الموضوع:
1 - ابن الأثير وموقفه من الدولة العبيدية وبعض الدول المعاصرة لها للدكتور محمد العبدة
2 - نظرة في كتاب (الكامل) لابن الأثير
3 - نزعة التشيع وأثرها في الكتابة التاريخية كلاهما للدكتور سليمان العودة
تجدها بعنوان (سؤال حول كتاب الكامل في التاريخ) على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=401314
مع رجائي أن لا يتشعب الحديث، ويتفرع عن أصل هذه المشاركة الأصلية إلى موضوع آخر، فإذا رغب أي مشارك في التعقيب على موضوعك، فحبذا إفراده بمشاركة جديدة، وعنوان جديد، أو الانتقال للموضوع الذي على الرابط أعلاه ليدلي فيه هناك بمشاركته.
والله يحفظك ويرعاك