10 - يظهر الشيخ في مؤلفاته غضبه وغيرته على توحيد الله، ومن أمثلة ذلك قوله في كتابه (الأولياء والكرامات): (وكم انفقت الأوقاف في بناء هذه الأصنام ومساجدها حسيبهم الله، ولو أنهم بنوا بها سفناً حربية، أو أنفقوها في تربية أبناء الأمة، ولكن ضلوا ضلالاً بعيداً، ومنذ أن استولت الإفرنج على البلاد زادت الطيب بلة والأمة ذلة، وأخلوا المدارس من الدين والعلم الصحيح، وفتحوا للناس أبواب الشر والجهالة على مصراعيها، وحموا الكفر والفسوق أحسن حماية فأذلوا الأبرار وأعزوا الفجار، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإن ربك لبالمرصاد، وسوف يخزيهم الله ويبعث عليهم من يدمرهم ويذلهم، وما هي إلا فتنة يهودية سيطفئها الله قريباً)
11 - من منهجية الشيخ في مؤلفاته العقدية إظهار التحدي والإلزام على عباد القبور. ومن أمثلة ذلك قوله في كتابه (الأولياء والكرامات): (مطالبة هؤلاء العلماء بأدلة شرعية على أعمالهم هذه الباطلة وقيام هذه التماثيل بينهم بغير نكبر) نعم نطالب هؤلاء العلماء بدليل شرعي على تخصيص بعض الصالحين بإقامة هذه التماثيل بأسمائهم، وهذه القباب المشيدة المزخرفة عليهم، من الكتاب أو السنة، وفي أي كتاب من كتب المذاهب الأربعة المتبعة، وما هم بواجدين).
12 - يحكي الشيخ في مؤلفاته العقدية حالة من كان في عصره من عباد القبور.
ومن ذلك قوله في كتابه (الأولياء والكرامات): (فانظر: إلى مقارئ مصر عند التماثيل ترى المشايخ جالسين يقرأ كل واحد منهم جزءاً من القرآن عكوفاً على الصنم المسمى السيد فلان، والله قد مقتهم وغضب عليهم ... )
وقول أيضاً: (وإنك لتعجب ممن يتقدمون للاختبار في الأزهر لأخذ الشهادة العالمية، إذ يذهبون لضريح الإمام الشافعي يستعينون به ويستنجدونه ويضرعون إليه، ليحضرهم وقت الاختبار وينجحهم، وكذلك يطفون على كل ضريح يستنجدون به .. ).
13 - من منهجية الشيخ في مؤلفاته العقدية عدم التصريح بأسماء وأعيان دعاة الشرك وأتباعهم.
14 - من منهجية الشيخ في مؤلفاته العقدية تنوع الأسلوب والمنهج، فهو ينتقل من أسلوب لآخر وهذا كله ليقنع القارئ ومن عنده شبهة من أتباع عباد القبور.
15 - يثني الشيخ في مؤلفاته بشيخه محمد رشيد رضا ويحيل عليه في بعض المسائل العقدية.
ومن ثناءه عليه قوله في القصيدة النونية:
لله درك يا رشيدُ مفسراً ** أو مفتياً أو هادي الحيران
أنت الإمام وحجة الإسلام في ** هذا الزمان ومنبع العرفان
16 - يدعوا الشيخ في القصيدة النونية للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود موحد الجزيرة وكذلك يدعوا لأسرة آل سعود.
يقول الشيخ في القصيدة النونية:
وانصر أًخا التوحيد سيد يَعْرُبٍ
(عبدالعزيز) على ذوي الأوثانِ
واضرب رقاب الغادرين بسيفهٍ
وأذقهم السوء بكل مكانِ
وأحفظ لنا آل السعود جميعهم
أنصار إسلامٍ مدى الأزمان
ومن النوادر النفسية قصيدة ثناء للشيخ عبدالظاهر أبو السمح يثني فيها على الملك عبدالعزيز موحد الجزيرة، وهي أربعة عشر بيتاً، نشرت في جريدة أم القرى في يوم الجمعة
19 صفر سنة 1356هـ، وقد ألقاها الشيخ أمام الملك عبدالعزيز ومناسبتها كما جاء في جريدة أم القرى ما يلي: (مأدبة أمانة العاصمة بمناسبة سفر حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم إلى نجد أدبت أمانة العاصمة ليلة الاثنين الماضي مأدبة عشاء جفلى في القصر العالي دعت إليها لفيفاً من أعيان ووجهاء البلاد ... وبعد أن دارت القهوة العربية الفاخرة تقدم شاعر جلالة الملك الشيخ أحمد إبراهيم الغزاوي وألقى قصيدة رائعة، وعقبه الأستاذ عبدالظاهر أبو السمح إمام المسجد الحرام وخطيبه فألقى قصيدة جميلة:
من في ملوك الأرض مثلك مسلماً
القصيدة الجميلة لإمام المسجد الحرام وخطيبه الأستاذ عبدالظاهر أبو السمح:
إني أحبك فليلمني اللوم
جاء الكتاب وسنة الهادي به
حق علينا أن نطيعك مثلما
أن كان مدح الناس فيك لحاجة
لولاك ما كنا نوفه بكلمة التوحيد
رحم الإله بك البلاد وأهلها
ما أنت إلا نعمة من ربنا
والمدح يورث في سواك تكبراً
من في ملوك الأرض مثلك مسلماً
بالليل درس في الكتاب وسنة
حق علينا أن نخصك بالدعاء
ولئن عزمت على الرياض فكلنا
والآن نسألك السماح فربما
والله يحفظكم ويرعاكم لنا
والحب في لله العظيم محتم
من لم يذقه تديناً فجهنم
أمر الإله وللأوامر نسلم
فمدائحي حب وقلبك يعلم
يوماً أو بها نتكلم
¥