تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والخوف فيهم سائد ومحكم

ما يكفر النعماء إلا مجرم

وأراه يورثك التي هي أقوم

عرف الإله وباسمه يترنم

وبه نهاراً في الرعية يحكم

إذ أن عزك عزنا لا يفصم

بقلوبنا حول الركاب نسلم

وقع القصور وليس يخلو المسلم

ويديم طلعتكم لنا ويسلم

17 - نقل الشيخ في آخر كتابه (حياة القلوب بدعاء علام الغيوب) عقدية أبي الحسن الأشعري من كتابه (مقالات الإسلاميين) ثم قال: (يقول عبدالظاهر محمد أبو السمح، إمام الحرم الملكي ومدير دار الحديث: وبكل ما ذكر من قوله نقول، وبما دانوا به ندين، على بصيرة ونور، لا بعصبية وتقليد.

وقد نقلنا هذه النسخة حرفياً من كتاب المقالات للإمام أبي الحسن الأشعري، لتكون حجة على الذين يزعمون أنهم أشعريو العقيدة، وهم في الحقيقة جهميون، أتباع الجهم بن صفوان الخبيث، المنكر صفات الرب سبحانه وتعالى، النافي كل ما دلت عليه الآيات والأحاديث بالتأويل والتعطيل).

ينبه الشيخ في كلامه أن الأشاعرة الذين يزعمون أنهم على عقيدة أبي الحسن الأشعري هم في الحقيقة جهمية لأن عقيدة أبي الحسن الأشعري هي عقيدة السلف.

18 - كراهة الشيخ للمدح والإطراء، وتواضعه الشديد، واستصغاره لنفسه.

ومما يدل على ما ذكر أن ناشر كتاب الشيخ (حياة القلوب بدعاء علام الغيوب) وهو محمد مصطفى الفقيه صاحب مطبعة الصاوي عند نشره كتاب الشيخ ذكر في المقدمة ترجمة للشيخ، فما كان من الشيخ إلا أن كتب للناشر رسالة فيها دلالة على استصغار الشيخ لنفسه وتواضعه، وفيها أيضاً درس لبعض أهل العلم ممن يحب المدح والإطراء.

وهذه رسالة الشيخ – رحمه الله -.

(من المؤلف إلى الناشر:

هذاما ورد إلينا من فضيلة الأستاذ المؤلف، إثر اطلاعه على ما ذكرناه من ترجمته، ننشره هنا قياماً بواجب الأمانة، وإن كنا لم نتمكن من إنفاذ رغبته.

أخي محمد:

سلام عليك: أما بعد فقد وصلني كتابك وما كدت أطلع على ما ذكرته من ترجمتي، حتى وضعت يدي على وجهي استحياء، فقد ألبستني ثوباً فضفاضاً واسعاً سابغاً من المدح والإطراء، أرى أني لا أستحقه.

وقد جاء في الأثر: أن رجلاً مدح آخر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال (قتلت الرجل) ونهى عن الإطراء في المدح والثناء، لما عسى أن يوقع ذلك في الغرور. وإني أعيذ نفسي من ذلك. وأسئله تعالى أن يحقق في حسن ظنكم وظن غيركم من الأحباب، ويغفر لي مالا تعلمون.

فإن كان في الإمكان أن ترمح ما جاء بها من عبارات الإطراء، كان ذلك أحب إلى نفسي وأرضى. وإن كان لا سبيل إلى محو ما كان، فليس لي حيلة بعد إلا أن أقول:

حسبي الله، يا رب أشهد علي وأنت على كل شيء شهيد، إني أبرأ إليك من كل مدح وإطراء لا استحقه، وإن يكن في شيء مما وصفني به أحد من المدائح، فهو منك وحدك أنت الذي سهلته لي، ومنحتنيه من غير حول لي ولا قوة.

وأرجو من الأخ أن يثبت هذه الكلمة بالرسالة ولابد، حتى لا أكون مصراً على إطراء لا أستحقه وأنا حي أسمع وأرى، والسلام عل من اتبع الهدى.

أخوكم أبو السمح).

كتبته وفاءً لشيخ بعض شيوخنا

رياض بن عبدالمحسن بن سعيد

في مدينة الرياض في شهر شعبان 1427

ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[01 - 09 - 06, 03:57 م]ـ

جزاك الله خيراً ... ورحم الله الشيخ رحمة واسعة ... فهو علم من أعلام هذه البلاد قل من يتنبه له ولعلمه ومؤلفاته ...

وقد نقلت في هذا الملتقى نبذة يسيرة عن الشيخ وعقيدته السلفية ... ولما بحثت عن الموضوع وجدته قد خذف بسبب الخلل الذي حصل للملتقى، وإليك مالموضوع تتميماً للفائدة:

عودة العالم الأزهري عبد الظاهر أبو السمح (1300 - 1370 هجري) إلى العقيدة السلفية

عبد الظاهر بن محمد نور الدين أبو السمح، ومن لا يعرف هذا الاسم للعلم الأشم، إنه العالم الأزهري، أحد كبار أئمة الدعوة إلى السنة في مصر، والإمام والمدرس بالحرم المكي، كم من مرةٍ أُعتدي عليه بسببِ أنه استنار بالحق فأناره لأهل الدنيا قاطبة، ما زال مسجده يشهد تلك الهجمات الجبانة التي لا تقوى على مهاجمة إلا وهو إمام قائم يصلي بالناس، فإذا صلى كأنه ارتحل من الدنيا إلى دار الآخرة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير