تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هجوم على السلفية في الجامعة الإسلامية بماليزيا]

ـ[أبو العلاء الحضرمي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 08:56 م]ـ

إلى كل من لا يعرف حقيقة عداوة الأشاعرة للدعوة السلفية إلى كل من يدعو إلى التستر عليهم وعدم كشف حقيقة مذهبهم، إلى كل من يدعو إلى رفع شعار (نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه) إلى كل هؤلاء أقول إليكم هذا الحدث: عقدت يوم أمس السبت واليوم الأحد 9 - 10/ شعبان / 1427هـ الموافق 2 - 3/ سبتمبر/ 2006هـ ندوة عالمية في ما يسمى بـ (الجامعة الإسلامية العالمية) بماليزيا، بعنوان (وحدة الأمة وتصفية الفكر الإسلامي) برعاية وإدارة مكتب إدارة جامع الجامعة، بالتعاون والاشتراك مع جمعية (صوفا) الصوفية المتعصبة بماليزيا، وقد حضر الندوة مجموعة من (المستأجرين) الذي جاءوا من خارج ماليزيا لألقاء وتقديم أوراقهم في الندوة، و كل من حضر للندوة أصيب بالصدمة والدهشة والاستغراب من أوراق الندوة، حيث لاحظوا أن مواضيع الأوراق في جهة وعنوان الندوة في الجهة الأخرى، لأنها تدعوا إلى الفرقة والاختلاف بدل الوحدة، والتنازع بدل الاتفاق، وإثارة الشحناء والبغضاء بين الطلاب انفسهم والشعب الماليزي، وتدعو بصراحة إلى معاداة السلفية وتأجيج الرأي العالم الماليزي والحكومي ضد الدعوة السلفية، ولا تستغربوا من هذا الكلام، فأنا حضرت الندوة وشاركت فيها من بدايتها إلى نهايتها وسوف تستغربوا مثلي إذا قرأتم عناوين الأوراق التي قدمت في الندوة ومن ألقاها من المحاضرين المدعوين وهذه هي أذكرها لكم:

1. السلفية المعاصرة وأثرها في تشتيت المسلمين القاها سعيد فودة من الأردن، وهو يعتبر أشد المحاضرين عداوة وخصومة للدعوة السلفية فمنذ أن بدأ بألقاء ورقته والتي أستغرقت قرابة الساعة والنصف وهو يلمز وينبز ويقدح في السلفية والسلفيين، ويتهكم بهم ويصفهم بأصحاب التفكير الساذج وأكثر من تعرض له في محاضرته شيخ الإسلام ابن تيمية فما ترك فرصة إلا ونبزه ووصفه بالألفاظ التي لا تليق به وحاول جاهدا نصرة مذهبه الأشعري والرد على من خالفه وبالذات ابن تيمية فوصفه بعدة أوصاف منها: أنه يكفر الإمام الفخر الرازي، وأنه مشبه ومجسم، وأنه يقول بالأبعاض والأجزاء والتركيب لله تعالى، وأنه يقول بأن الله جالس ومستقر ومماس للعرش، وأنه يقول أن الله محدود بحد ليس من جهة واحدة بل من جهات أربعة، وأنه يثبت يد جارحة لله، وغيرها من أباطيله وبالغ في السب والتهكم بالسلفية والسلفيين مما حدا ببعض الأخوة الذين حضروا الندوة إلى عدم تملك أعصابه فقاطع فودة ورفع صوته مطالبا إياه بتوثيق بعض أقواله ثم ارتفع الصوت في القاعة وقام أحد المشاركين وهو دكتور في الجامعة واعترض على فودة طريقة طرحه وتهكمه وأن الأولى بدل من أن تشتم ابن تيمية وتضلله ينبغي أن توجه كلامك للشيعة الرافضة الذين يكفرون السنة وأن هذه الورقة لا تدعو للوحدة والاجتماع وثار الصخب ثم عاد الهدوء للقاعة وبعد ذلك انتهى الفودة من محاضرته وتم فتح المجال للأسئلة فأعطي للمتكلمين السائلين وهم كلهم من الأخوة السلفيين الذين حضروا المحاضرة دقائق معدودة للسؤال لا تفي بحاجة الرد على شبهات فودة والتي استمر في ألقائها قرابة الساعة والنصف، وكلما أجاب على كل سؤال يستطرد ويطيل الإجابة ويحكي قصصه مع بعض السلفيين الذين ناظرهم وأنه ألف كذا كتاب وكتب كذا مقالة ورد على فلان وفلان حتى ضاق الوقت ولازال بعض الأخوة يريد أن يبين بعض شبه فودة ولكن إدارة الندوة أغلقت سماعة الميكروفون على بعض الأخوة السائلين ولم يتمكن من ألقاء ما عنده ثم أنهوا الجلسة وانفضت القاعة بالضجيج والصخب، وكان فودة قد نصر مذهبه الأشعري في محاضرته في باب الصفات وكان مما أكد عليه مذهبهم في نفي الأستواء والصفات الخبرية والعجب عندما جاء لآيات الأستواء الست أخذ يدور حولها ويدور ويمنتطق ليخرج له برد عليها ساعة بالنحو وساعة بالمنطق وعلم الكلام وعندما سأله أحد الأخوة عن حديث الجارية تدرون يا أخوة بماذا أجاب؟ أجاب بأن مقصود الجارية بقولها عندما سألها الرسول صلى الله عليه وسلم: أين الله؟ فقالت: في السماء. تدرون بماذا أجاب؟ أجاب بأن المراد بالسماء هنا ليس السماء التي فوقنا وإنما المراد بها السمو من سما يسمو فهو سمو، وبأن هناك روايات تخبر بأن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير