تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هى عقيدة اهل السنة والجماعة]

ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[05 - 09 - 06, 05:11 م]ـ

السلام عليكم

لو تكرمتم ان تعطونا ولو بشكل مختصر عقيدة اهل السنة والجماعة للفائدة وبارك الله فيكم

ـ[نوح الحمداني]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:37 م]ـ

مَتْنُ العَقيدَةِ الطَّحاوِيَّةِ

ألفها

العَلاَّمَةُ حُجَّةُ الإِسْلامِ أَبُو جَعْفَرٍ الوَرَّاقُ الطَّحَاوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالى

بسم الله الرحمن الرحيم

هَذا ما رَواهُ الإْمامُ أَبو جَعْفَرٍ الطَّحاوِيُّ في ذِكْرُ بَيانِ اعْتِقادِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَماعَةِ عَلى مَذهَبِ فُقَهَاءِ المِلَّةِ أَبي حَنيفَةَ النُّعْمانِ بْنِ ثابِتٍ الكُوفِيِّ، وَأَبي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْراهيمَ الأَنْصَارِيِّ، وَأَبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ الشَّيْبانِيِّ ـ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعين، وَمَا يَعْتَقِدُونَ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ وَيَدِينُونَ بِهِ لِرَبَّ العَالَمِينَ.

قالَ الإِمامُ وَبِهِ قَالَ الإِمامانِ المَذْكُورانِ رَحِمَهُما اللَّهُ تَعالى: نَقُولُ في تَوْحيدِ اللَّهِ مُعْتَقِدينَ، بِتَوْفيقِ إِنَّ اللَّهَ تَعالى وَاحِدٌ لا شَرِيكَ لَهُ، وَلا شَيْءَ مِثْلُهُ، وَلا شَيْءَ يُعْجِزُهُ، وَلا إِلهَ غَيْرُهُ، قَدِيْمٌ بِلا ابْتِدَاءٍ، دَائِمٌ بِلا انْتِهَاءٍ، لا يَفْنَى وَلا يَبِيدُ، وَلا يَكُونُ إِلا مَا يُرِيدُ، لا تَبْلُغُهُ الأَوْهامُ، وَلا تُدْرِكُهُ الأَفْهامُ، وَلا تُشْبِهُهُ الأَنامُ.

حَيٌّ لا يَمُوتُ، قَيُّومٌ لا يَنامُ، خَالِقٌ بِلا حَاجَةٍ، رَازِقٌ لَهُمْ بِلا مُؤْنَةٍ، مُمِيتٌ بِلا مَخَافَةٍ، بَاعِثٌ بِلا مَشَقَّةٍ. مَازالَ بِصِفَاتِهِ قَدِيماً قَبْلَ خَلْقِهِ. لَمْ يَزْدَدْ بِكَوْنِهِمْ شَيْئاً لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُمْ مِنْ صِفَاتِهِ، وَكَما كَانَ بِصِفَاتِهِ أَزَلِيَّاً كَذلِكَ لا يَزَالُ عَلَيْهَا أَبَدِيَّاً. لَيْسَ مُنْذُ خَلَقَ الخَلْقَ اسْتَفَادَ اسْمَ الخَالِقِ، وَلا بِإِحْدَاثِهِ البَرِيَّةَ اسْتَفَادَ اسْمَ البارِي، لَهُ مَعْنى الرُّبوبِيَّةِ وَلا مَرْبوبٌ، وَمَعْنى الخَالِقِيَّةِ وَلا مَخْلوقٌ، وَكَمَا أَنَّهُ مُحْيِي المَوْتَى بَعْدَما أَحْيَاهُمْ، اسْتَحَقَّ هَذا الاسْمَ قَبْلَ إِحْيائِهِمْ، كَذلِكَ اسْتَحَقَّ اسْمَ الخَالِقِ قَبْلَ إِنْشَائِهِمْ، ذلِكَ بِأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ، وَكُلُّ شَيْءٍ إِلَيْهِ فَقِيرٌ، وَكُلُّ أَمْرٍ عَلَيْهِ يَسيرٌ، لا يَحْتَاجُ إِلَى شَيْءٍ ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ?.

خَلَقَ الخَلْقَ بِعِلْمِهِ، وَقَدَّرَ لَهُمْ أَقْداراً، وَضَرَبَ لَهُمْ آجالاً، لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَفْعَالِهِمْ قَبْلَ أَنْ خَلَقَهُمْ، وَعَلِمَ مَا هُمْ عَامِلُونَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ، وَأَمَرَهُمْ بِطَاعَتِهِ وَنَهَاهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَكُلُّ شَيْءٍ يَجْرِي بِقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ. وَمَشِيئَتُهُ تَنْفُذُ، وَلا مَشِيئَةَ لِلْعِبَادِ إِلاَّ مَا شَاءَ لَهُمْ، فَمَا شَاءَ لَهُمْ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.

يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَيَعْصِمُ وَيُعَافِي مَنْ يَشَاءُ فَضْلاً، وَيُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَخْذُلُ وَيَبْتَلِي عَدْلاً. وَهُوَ مُتَعَالٍ عَنِ الأَضْدَّادِ وَالأَنْدَادِ لا رَادَّ لِقَضَائِهِ، وَلا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، وَلا غَالِبَ لأَمْرِهِ، آمَنَّا بِذلِكَ كُلِّهِ، وَأَيْقَنَّا أَنَّ كُلاًّ مِنْ عِنْدِهِ. وَإِنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم عَبْدُهُ المُصْطَفَى، وَنَبِيُّهُ المُجْتَبَى، وَرَسُولُهُ المُرْتَضَى، خَاتِمُ الأَنْبِيَاءِ وَإِمَامُ الأَتْقِياءِ، وَسَيِّدُ المُرْسَلِينَ، وَحَبِيبُ رَبِّ العَالَمِينَ، وَكُلُّ دَعْوَةِ نُبُوَّةٍ بَعْدَ نُبُوَّتِهِ فَغَيٌّ وَهَوَى؛ وَهُوَ المَبْعُوثُ إِلى عَامَّةِ الجِنِّ وَكَافَّةِ الوَرَى، المَبْعُوثِ بِالحَقِّ وَالهُدَى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير