خطأ عقدي عجيب في تعليقٍ للدكتور بشار عوّاد على «تهذيب الكمال»
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 05:03 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
جاء في تهذيب الكمال (6/ 132) في ترجمة الحسن بن حماد سجّادة:
«وقال عليّ بن فيروز بن المنذر: سألت سجادة الحسن بن حماد، قلتُ: رجل حلف بالطلاق أن لا يكلّم كافرًا وكلّم من يقول القرآن مخلوق؟
قال: طلقت امرأته».
فعلّق الدكتور بشار تعليقًا فيه:
(والخبر فيه من المبالغة ما لا مزيد عليه، إذ لم يعرف بين العلماء تكفير القائل بخلق القرآن) أهـ.
وهذا أعجب ما يكون!
ولو عكس فقال: لا يعرف بين العلماء إلا تكفير القائل بخلق القرآن لكان هو الصواب، إذ القول بكفر قائله محل إجماع.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 05:59 ص]ـ
هذه والله آبدة الأوابد
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 06:19 ص]ـ
هذه والله آبدة الأوابد
إي والله، قال اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ": عن عمرو بن دينار: أدركت تسعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: [من قال: القرآن مخلوق فهو كافر].
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:18 م]ـ
نرجو أن يكون الخطأ مطبعيا غير مقصود, وأن لا يقع هذا الدكتور في هذا المنزلق الخطير ...
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 08:08 م]ـ
لعل الدكتور يقصد تكفير القائل عينا لا اجمالا و يدل على ذلك ان التعليق كان على فتوى تناولت حال معين بذاته ..
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[09 - 09 - 06, 02:29 م]ـ
الدكتور بشار عواد ليس من العلماء بالشريعة بل هو تأريخي تراجمي، وإن كان له مشاركة في العلوم الشرعية فمن طرف بعيد.
هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: فإن تهذيب الكمال لم يعمل عليه الدكتور وحده بل له معاونون كثر، لكن لم تنزل أسماؤهم على طرة الكتاب وهذا معروف مشهور، فلعل هذا أحد تعليقاتهم.
وإلإجماع على كفر القائل بخلق القرآن إجماع أهل الحديث والأثر، لكن حكى ابن قدامة رحمه الله تعالى الخلاف في كفره في كتابه المناظرة في القرآن فليراجع والله أعلم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 08:18 م]ـ
لعل الدكتور يقصد تكفير القائل عينا لا اجمالا و يدل على ذلك ان التعليق كان على فتوى تناولت حال معين بذاته ..
و الله أعلم بالحال و المآل
اعتذارٌ جيد
ولكن يبقى الإنتقاد على الإطلاق وعدم التفصيل
فقد اطلق القول بعدم كفر من يقول بخلق القرآن
وكأنه لا يكفر أبداً
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 09:44 م]ـ
نعم و لكن لا احسب أن الدكتور عواد يغفل عن النقول المستفيضة عن أئمة الحديث و الفقه بتكفير القائل بخلق القرآن مع ما حققه من كتبهم فالأدباء المؤرخون من أمثاله المعاشرين لأهل العلم من اهل الحديث و الفقه لهم ادراك عجيب لمقاصدهم ناتج عن تعمقهم لدراسة الأحوال و الظروف التاريخية المحيطة بكتبهم و فتاواهم -و الامام ابن قتيبة و الامام الصفدي خير مثال على ذلك-فتراهم يحسنون تفهم مقاصد كبار أذكياء أهل العلم الربانيين الذين كانوا أمة وحدهم خيرا مما يفعله كثير غيرهم من طلبة العلم فمثلا في قضيتنا أحسب ان الدكتور عواد أدرك ان التكفير على هذا القول كان يستخدمه أئمة السلف على حسب الأحوال لزجر القائل به مع عدم اقدامهم و تورعهم عن التكفير به في الأعيان مراعاة لاختلاف أحوال الأمة بين الضعف و التفرق و الوحدة و القوة و درءا للفتن و هو ما قد تجده مصداقه في كتب شيخ الاسلام مثلا فتجد الشدة و التعنيف و الاقدام و الجرأة في تكفير اصحاب هذا القول في مؤلفاته المبينة للعقائد الاسلامية و المتكلمة عن أصول الاسلام باجمال مبينا للفرق بحدة منافحا عن حدود الله بقوة حتى اتهمه من اتهمه بالغلو و لكن في مؤلفاته المتناولة لنوازل معينة و قضايا تلم بالأمة في وقت شدة تجده ملينا في التكفير بها متورعا الى أقصى حد ملازما للرفق جامعا للشمل حتى اتهمه من اتهمه بالمداهنة مع أن شيخ الاسلام نفسه قد بين-و كأنه يصف سياسته هو و سياسة من سبقه من أئمة السلف- أن الرجال المبعوثين أمة وحدهم و القائمين بميزان الشرع المنزل هم من يقدرون على الجمع بين قوة بلا عنف و لين بلا ضعف ......
و الله أعلم بالحال و المآل
¥