ـ[المستشار]ــــــــ[14 - 09 - 06, 11:04 م]ـ
وهذه تعليقات أخرى لـ د. بشار:
في حاشية 5/ 574 تعليقًا على ما في المتن ((ثبت شديد التحامل على عليٍّ)) فكتب في الحاشية: ((قال العبد المسكين أبو محمد بشار عواد: والله لا أدري كيف يكون ثبتًا من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، نعوذ لك اللهم من المجازفة)).
وفي تعليق ذي صلة بالتعليق السابق قال في حاشية الصفحة التالية عليها 575 من نفس المجلد الخامس: ((يريد: لنا معاوية، ولكم عليّ. قال بشار: ولكن إمامه كان باغيًا، وقد أصاب عليّ في قتاله، وهذا أمرٌ أجمع عليه فقهاء الحجاز والعراق من أهل الحديث والرأي منهم: مالك والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين. انظر فيض القدير للمناوي: 6/ 366)). انتهى.
وفي 33/ 134 في المتن:. وقال محمد بن يزيد المرادي: لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت ابنته، فقال: يا بنية لا تبكي، أتخافين أن يعذبني الله وقد ختمت في هذه الزاوية أربعة وعشرين ألف ختمة (1)!
فقال بشار في الحاشية عليه: ((قال بشار: هذا يكاد أن يكون محالا، إذا لو ختم في كل يوم وليلة ختمة لا حتاج إلى ما يقرب من سبعين عاما. ومهما يكن من أمر فإن متابعة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عبدالله بن عمرو بن العاص أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث، كما في صحيح البخاري: 4/ 195)) انتهى كلام بشار.
قال راقمه: وللفائدة: فقد سبق الذهبي في ترجمة أبي بكر إلى التنبيه على هذا الأمر، فيراجع.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 11:12 م]ـ
الحمد لله وحده ...
ثم إنني ـ والله ـ أعجبُ من الاعتذار للدكتور بأنه (ليس متخصّصًا بالشريعة) بل هو (تأريخي) (تراجمي) ..
فهل لم يمر عليه ـ إن كان هو صاحب التعليق ـ في علم (التأريخ) أو (التراجم) أن أحد (العلماء) قد قال بكفر من قال بخلق القرآن؟!
وهل تحتاج المعرفة بهذه المسألة، أو على الأقل معرفة أن (بعض) العلماء قد قال بكفر من قال (القرآن مخلوق) إلى متخصص بالشريعة؟!
بل ولو لم يكن هو صاحب التعليق، فهل يشترك في مثل هذا العمل من يجهل هذا الأمر من المسلمين؟!
لا والله ..
بل صغار الطلبة من أهل السنة، وصبيان الكتاتيب قد عرفوا قول أهل السنة في هذه المسألة، ولستُ أُبعد إن قلتُ لعل عجائز نجدٍ يعلمن أن أهل السنة يكفرون من قال بخلق القرآن.
فالله المستعان ..
الحمد لله وحده ...
ما لونتُه بالأحمر فيما اقتبستُه سقط بسبب التعجل في المرة الأولى.
ـ[المستشار]ــــــــ[14 - 09 - 06, 11:22 م]ـ
بعض التعليقات السابقة في ظاهرها خلاف ما في الأخرى، وعلى الرغم مما ألفه بشار عواد في مدح صدام ولم يذكره بشار في ترجمته لنفسه!! وعلى الرغم مما اشتهر عنه من عدم التمسك بالسنن الظاهرة فيما وصلنا متواترًا: لكنا لا نغمط الدكتور حقه في الاعتراف بذكائه المفرط، فمثله يصعب أن يجهل عشرات النصوص المكفرة للقائل بخلق القرآن والتي ذكرها المزي في هذا الكتاب نفسه، وسبقه الخطيب في تاريخ بغداد إلى سرد عشراتٍ منها، وهو مما حقَّقَه د. بشار أيضًا.
والرجل له تعليقات يبجل فيها أهل الحديث ويقدرهم قدرهم، ويفتخر بأنه رأى الإمام البخاري رحمه الله في المنام.
ثم سمى ولده محمد (البندار) تشبهًا بمحمد بن بشار العَلَم المعروف رحمه الله.
هذا وغيره (بجوار اختلاف ظواهر التعليقات السابقة في حاشية الكتاب): يجعل الجزم بنسبة هذا التعليق لبشار عواد أمرٌ متعذِّرٌ، فلنجعله على الاحتمال حتى يثبت لنا ما ينفيه أو يؤكد نسبته إليه بدليلٍ جازمٍ.
أقول: وهذا من جهة الجزم بنسبة التعليق لاعتقاد بشار عواد.
أما مؤاخذته بالتعليق فهو مما لاشك فيه كما بينه الفاضل (الأزهري) أعلاه لوجود اسم بشار على الكتاب، فهو يتحمل نتيجة هذا التعليق وغيره، سواء كتبها هو، أو كتبها غيره وقصر هو في المراجعة.
وهذا لا جدال فيه كما بينه الفاضل (الأزهري) أعلاه.
لكن كلامي (وكذلك كلام الفاضل أبي المنذر أعلاه فيما يظهر لي) يصب في جهةٍ أخرى غير مؤاخذة بشار عواد بذلك إذ لا جدال فيها، وإنما كلامي يتوجه إلى: تحرير عقيدة بشار عواد في هذه المسألة، ولا يظهر لي الجزم بشيءٍ في هذا الأمر من خلال المذكور أعلاه من تعليقاته على كتاب المزي، فليُنْظَر غير هذا الكتاب.
والله المستعان فقد ضاعت كثير من القضايا في مثل هذه الكتب التي يعمل فيها أكثر من واحد ولا يحدد ما عمله فلان مما عمله علان.
وأرجو مَن عمل شيئًا أن يقول: عملتُ كذا، ولا يتجاوزه حتى نقف على الحقيقة كما هي؛ لأنه لا يستقيم أبدًا أن يُقَيَّد مثل هذا التعليق ضد مجهول على رأي الفاضل (الأزهري) فيما ذكره أعلاه.
ولعل بعض الأفاضل يحرر لنا المسألة مشكورًا لنستفيد جميعًا.