ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:31 ص]ـ
7 - و قال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية رحمه الله تعالى:
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي === رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل
اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَولِه === لا يَنْثَني عَنهُ ولا يَتَبَدَّل
حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ === وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
وَلِكُلِّهِمْ قَدْرٌ وَفَضْلٌ ساطِعٌ === لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَل
وأُقِرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِهً آياتُهُ === فَهُوَ القَديمُ المُنْزَلُ
وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّها === حَقاً كما نَقَلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ
وأَرُدُّ عُقْبَتَها إلى نُقَّالِها === وأصونُها عن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ
قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِّتابَ وراءَهُ === وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ
والمؤمنون يَرَوْنَ حقاً ربَّهُمْ === وإلى السَّماءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ
وأُقِرُ بالميزانِ والحَوضِ الذي === أَرجو بأنِّي مِنْهُ رَيّاً أَنْهَلُ
وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ === فَمُوَحِّدٌ نَاجٍ وآخَرَ مُهْمِلُ
والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ === وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ
ولِكُلِّ حَيٍّ عاقلٍ في قَبرِهِ === عَمَلٌ يُقارِنُهُ هناك وَيُسْأَلُ
هذا اعتقادُ الشافِعيِّ ومالكٍ === وأبي حنيفةَ ثم أحمدَ يَنْقِلُ
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 11:34 ص]ـ
من يستطيع ان ينزل لنا قصيدة الحافظ يوسف السرمري - او جزءا منها -: هداية الرشاد في الاعتقاد؟؟؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 10 - 06, 10:45 ص]ـ
و مما قاله الحافظ يوسف السرمري في قصيدته: نهج الرشاد في نظم الاعتقاد:
أقر بأن الله جلَّ جلاله تعاْلى === عن التشبيه والوصف والحصرِ
سميع بصير ليس شيءٌ كمثله === كما جاء في القرآن إن كنت من تدري
فسبحانه من مالك متكبر === تفرد دون الخلق بالعز والقهرِ
وينزل لا تكييف لي في نزوله تعالى === الى سماء الدنيا يقول سلوا ستري
وذلك إذ يبقى من الليل ثُلثُه === كذلك حتى يُفصلَ الليل بالفجرِ
وربي كما قد جاء في قوله استوى === على العرش أما كيف ذاك فلا أدري
ومذهبنا لا كيف لا مثل لا لما === بالإقرار والإِمرار من غير ما فَسَرِ
وأن أحاديث الصفات وأنها === تُمر كمرِّ السحب من غير ما نَشرِ
وما جاء في القرآن أو صح نقله === عن السيد المختار من ناقلي الأثْرِ
تلقته منا بالقبول قلوبُنا === وذلت له الأسماع في العُسرِ واليُسرِ
وأما كتاب الله فهو منزلٌ === وليس بمخلوق ولا هو بالشعرِ
يعود إليه مثل ما منه أولاً بدا === هكذا قال الثقات أولوا الخُبرِ
حروف وأصواتٌ لتالٍ وسامعٍ === ويُكتب بالأقلام في الصحف بالحبرِ
ومثل الحروف الآي لا خُلف فيهما === كما كالصفات الذات صينت عن الحزرِ
وليس من القرآن ترقيش خطهِ === ولكن علامات كالنصبِ والجرِ
وكلم موسى ربُهُ مسمعاً له === بصوت وحرفٍ وهو في حُجُبِ الكبرِ