ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[14 - 04 - 07, 08:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي تساؤلان:
1 - ما الدليل على أن الإسراء والمعراج من المعجزات، أوليس الإيمان بالمعراج من الإيمان بالغيب الذي اختبرنا الله بتصديقه، إذ ليس فيه إلا خبر الوحي المجرد، أما الإسراء ففيه آيات للنبي صلى الله عليه وسلم، إذ وصف النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى لمن كذَّبه من المشركين، في ذلك آية لمن سمع عن المعراج، وذلك لنقل الثقات له عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - ما الداعي لذكر الإرسال لصاحب المقال وعدم جوابه، فلعله لم يصله، أو وصله ولم يقرؤه، أو قرأه ولم يستطع الإجابة بعد، أو أجاب ولم يبعث الرد بعد، أو أرسله ولم يصل إليك.
لإن ذكر عدم رده فيه تعريض به فيما أظنه.
وجزاك الله خيرا
أولا: ما اصطلح العلماء على تسميته معجزات هو في لغة الشرع الآيات، وفي لسان كثير من المتقدمين دلائل النبوة، فقولك: في الإسراء آيات للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو في معنى قولك هو من معجزاته، ومن عد الإسراء والمعراج من المعجزات لم يقصد أنهما حادثان معجزان، بل هما عنده حادث واحد.
ثانيا: أما عما ذكرته في الهامش من أني أرسلت بهذا المقال إلى المردود عليه (وقد سلم له في يده)
ففيه تنبيه للقارئ إلى أدب من آداب النصيحة والرد على المخالف، وفي بلدنا أناس لا يحسنون إلا الهمز واللمز، إذا ظفروا بالخطأ أذاعوه وإذا لم يجدوه اخترعوه، وإذا قيل لهم هل نصحتم المردود عليه قالوا: نحن لا نجالس أهل البدع، وإذا قيل لهم: اكتبوا له بأخطائه! قالوا: ليس عندنا وقت!
وهم لا يعرفون مثل هذه الآداب إلا إذا كان الرد عليهم أو على مشايخهم، فما فعلته فيه التنبيه المشار إليه وهو أيضا من باب (الاحتراز عن النقض)، وغايتنا إن شاء الله في كل ما نكتب الفائدة، وما يصنع بالتعريض من يقدر على التصريح؟
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[14 - 04 - 07, 11:36 م]ـ
انظر هذا البحث وهو موجود في الملتقى:: حقيقة المعجزة وشروطها عند الأشاعرة - للشيخ د/ عبد الله بن محمد القرني
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[29 - 04 - 07, 01:48 ص]ـ
وإتماما للفائدة فإني أذكر في سطر واحد تعريف المعجزة عند شيخ الإسلام بتصرف: وهي الخارقة للعادة مطلقا في:
1ـ جنسها
2ـ أو قدرها وكيفيتها
وهذا خلاصة لمقصد شيخ الإسلام من كلامه في المعجزة في كتابه العجيب: النبوات
ما أظن أن شيخ الإسلام يوافق على هذا التعريف وهذا المصطلح!
فالمسمى بـ (المعجزات) عند المتكلمين عنده هو "آيات دالة على نبوة النبي" وكفى.
والله أعلم