تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[انتصار لشيخنا محمد بوخبزة من جماعة العدل والإحسان الصوفية]

ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 05:19 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فهذه رسالة أنتصر فيها لشيخنا محمد بوخبزة من كاتب من جماعة العدل والإحسان ـ وهي جماعة صوفية عندنا في المغرب ـ هاجم فيها الشيخ بسبب ما صدر منه في حقهم في قرص (من الخلافة إلى الخرافة) , واخترت وضعها في المنتدى لأنه منبر من منابر السنة لا تحده حدود مكانية أو زمانية , فلعلني أجد من يعينني على أن يبلغ من يهمه الأمر.

بسم الله الرحمن الرحيم

كسب رهانين وإنصاف مظلومين

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:

فقد طالعنا موقع جماعة العدل والإحسان بمقال لأخ اسمه هشام هدانا الله وإياه يرد فيه على ما ورد في قرص (العدل والإحسان من الخرافة إلى الخلافة) منتقدا مكذبا, انتصارا لشيخه عبد السلام ياسين ومحاولة للنيل من مكانة شيخنا أبي أويس محمد بوخبزة حفظه الله تعال وأصحابه برميهم بالكذب. وابتدأ رسالته بأبيات لا أدري أهي له أم لغيره ونصها:

بِكَ اسْتَعَنْتُ إِلهِي عَاجِزاً فَأَعِنْ أَبْغِي رِضَاكَ فَأَسْعِفْنِي بِأَطْيَبِهِ

فَإِنْ تُعِنْ ثَعْلَباً يَسْطُو عَلَى أَسَدٍ أَوْ تَخْذِلِ اللَّيْثَ لاَ يَقْوَى لِثَعْلَبِهِ

وَإِنَّنِي عَالِمٌ ضَعْفِي ولاَ عَمَلٌ عِنْدِي يُفِيدُ ولاَ عِلْمَ أُصُولٍ بِهِ

وَرَأْسُ مَالِي جَاهُ المُصْطَفَى فَبِهِ أَدْعُوكَ رَبِّي أَيِّدْنِي لَهُ وَبِهِ

فنقضتها بقولي:

بك استعنت إلهي عاجزا فأعن أبغي رضاك فأسعفني بأطيبه

فلا تعن ثعلبا يبغي على أسد بل انصر الليث كي يسطو بثعلبه

وإنني عالم ضعفي ولا عمل عندي يفيد سوى ما قد تجود به

ورأس ماليَ حب المصطفى فبه أدعوك ربي أيدني له وبه

كسب الرهان الأول

إن اللافت للنظر حقا أن هشاما لم ينتبه إلى أنه كان الأولى به أن يشتغل بالرد على أصل المبحث لا على مكملاته, وهذا ما جعلني أشك في نيته والله أعلم. فنفيه كون الإمام ذي النون والجنيد والسري ادعوا رؤية النبي ? يقظة يخدم مذهب مخالفه لا مذهبه, وهذا إنصاف أو غفلة.

وقد أفسد المقال بسوء أدبه مع الشيخ إذ رماه بالكذب غير معتذر عنه, لمجرد خطأ في نسبة قول إلى قائله كما زعم ,ولا يعصم من هذا إلا نبي, ويلزمه بهذا أن يرمي شيخه عبد السلام ياسين حينما نسب إلى شيخ الإسلام أنه ادعى أنه ينظر في اللوح المحفوظ. فقال: (وابن تيمية يقرأ في اللوح المحفوظ وينبئ بعلم المستقبل …كيف …لوح محفوظ وعلم غيب وابن تيمية إي نعم لا أذكر لك ـ يخاطب الأخوات ـ الصفحة والجزء لكي تقرئي كتاب مدارج السالكين لتلميذ ابن تيمية الذكي الزكي الذي قص كيف راجع شيخه حين أخبره أن المسلمين ينتصرون في معركة مع التتار وأخبره شيخه أنه رأى ذلك في اللوح المحفوظ …) (تنوير المؤمنات) (1/ 290))

والذي في مدارج السالكين: (شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أمورا عجيبة وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم ووقائع فراسته تستدعي سفرا ضخما أخبر أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة وأن جيوش المسلمين تكسر وأن دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبي عام وأن كلب الجيش وحدته في الأموال وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة ثم أخبر الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام أن الدائرة والهزيمة عليهم وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا فيقال له قل إن شاء الله فيقول إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا وسمعته يقول ذلك قال: فلما أكثروا علي قلت: لا تكثروا كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام} قال: (وأطعمت بعض الأمراء والعسكر حلاوة النصر قبل خروجهم إلى لقاء العدو) قال ابن القيم: (وكانت فراسته الجزئية في خلال هاتين الواقعتين مثل المطر)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير