تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والحق إنما يعرف بدلالة كتاب الله، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام- لا يعرف الحق بالكثرة، فإن الله تعالى أبطل ذلك، حيث بين أن الكثرة لا يعوَّل عليها، كما قال تعالى: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف:21]. وقال تعالى: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) [يوسف:38].

وقال تعالى: (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ) [الأنعام:116]. والسنة ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودلت عليها نصوص الكتاب والسنة، والأشاعرة فرقة من الفرق الإسلامية، وهم وإن كانوا ينتسبون إلى السنة، فليس مذهبهم موافقًا لما كان عليه الصحابة، رضي الله عنهم، وما دل عليه القرآن والحديث، فمذهب الأشاعرة يتضمن أمورًا مخالفة كنفي كثير من الصفات حيث لا يثبتون إلا سبعًا من الصفات، ويقولون: إن الإيمان هو مجرد التصديق. ويخرجون الأعمال عن مسمى الإيمان، وهذا مذهب المرجئة، ومن أصول مذهبهم نفي تأثير الأسباب في مسبباتها، ومن ذلك نفي تأثير قدرة العبد في أفعاله، ومن ذلك قولهم بأن كلام الله معنى نفسي لا يسمع من الله؛ لأنه ليس بحرف، ولا صوت، وأن هذا القرآن عبارة عن كلام الله ليس هو كلام الله حقيقة؛ فموسى لم يسمع كلام الله من الله، بل إن الذي سمعه كلامٌ خلقه الله في الشجرة وهو عبارة عن المعنى النفسي، وهذا من أعظم التنقص لله، حيث يتضمن هذا القول تشبيه الله بالأخرس، ولا يزكي هذه الأقوال إن قال بها بعض الأكابر والفضلاء من أهل العلم فإنهم غير معصومين، وما قالوه من هذه الأقوال المخالفة لمذهب السلف الصالح هو مما يعد من أخطائهم التي لا يتابعون عليها، وهم في ذلك مجتهدون ومأجورون، والواجب على المسلم أن يحكِّم كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وألا يتعصب لإمام، أو مذهب، فكلٌّ يؤخذ من قوله ويرد، إلا الرسول صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك

http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=16553&catid=0&Itemid=35

==============================

للمزيد فتوى بعنوان: هل يوصف الأشاعرة بالسنة؟ على هذا الرابط:

http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=16090

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[11 - 09 - 06, 03:53 ص]ـ

الحمد لله لا يمكن للأشاعرة أن يرفعوا رأسا .....

فإن كاثرونا بمن سلف منهم كاثرناهم بعلمائنا المعاصرين ..... وكاثرناهم بطلبتنا وجامعاتنا وكتبنا وحلقات دروسنا ومنتدياتنا وبشرناهم بانقراضهم الوشيك .... وآية ذلك أن الأزهر الذي هو قلعة الأشاعرة فتحها السلفيون ولله الحمد والمنة ....

وإن قال الأشاعرة إنما يعتد بالقدماء وليس بالمعاصرين قلنا لهم نحن امتداد لمن هم أقدم من الأشاعرة ........ فسقط ادعاؤهم.

ـ[احمد الشمري]ــــــــ[11 - 09 - 06, 06:18 ص]ـ

نسأل الله السلامة في ديننا \ لا تنقل لهم هما يكفيك ان ان تقول ((منطقي منطق ابن عمر وابن عباس ابن مسعود ومنطق الصحابه جميعا وهم منطقهم يعرفون من مؤسسه وحجتهم التنزيه لعمري انه لعذر اقبح من ذنب أذ استنقصوه وان قال كل علماء الامه القدماء من الاشاعره يكفيك ان تقول ان علمائكم القدماء ظهروا بعد ثلاثمائة سنه وعلمائنا من يعرفونهم احمد وسفيان ومالك والاوزاعي والشافعي وبن المبارك وغيرهم ما لا يعد ولا يحصى

ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 08:59 ص]ـ

كثرة الأشاعرة في القرون المتأخرة مقارنة بأهل السنة إنما كانت في العلماء، أما العوام - على مر القرون - فغالبيتهم العظمى على الفطرة أي على اعتقاد أهل السنة.

ـ[المقدادي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 12:17 م]ـ

يكفي اعتراف اساطين الاشعرية بقلة اتباعهم و بأن السواد الاعظم يخالفهم حتى قال ابن عساكر في تبيين المفتري:

(فإن قيل أن الجم الغفير في سائر الأزمان وأكثر العامة في جميع البلدان لا يقتدون بالأشعري ولا يقلدونه ولا يرون مذهبه ولا يعتقدونه وهم السواد الأعظم وسبيلهم السبيل الأقوم قيل لا عبرة بكثرة العوام ولا التفات إلى الجهال الغتام وإنما الإعتبار بأرباب العلم والاقتداء بأصحاب البصيرة والفهم وأولئك في أصحابه أكثر ممن سواهم ولهم الفضل والتقدم على من عداهم على ان الله عزوجل قال وما آمن من معه إلا قليل وقال عز من قائل وقليل من عبادي الشكور)

و قال الغزالي في الجام العوام:

: ((فإن قيل فلم لم يكشف الغطاء عن المراد بإطلاق لفظ الإله ولم يقل [الرسول صلى الله عليه وسلم] أنه موجود ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا هو داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ولا هو في مكان ولا هو في جهة بل الجهات كلها خالية عنه فهذا هو الحق عند قوم والإفصاح عنه كذلك كما فصح عنه المتكلمون ممكن ولم يكن في عبارته قصور ولا في رغبته في كشف الحق فتور ولا في معرفته نقصان

قلنا: من رأى هذا حقيقة الحق اعتذر بان هذا لو ذكره لنفر الناس عن قبوله ولبادروا بالإنكار وقالوا هذا عين المحال ووقعوا في التعطيل ولا خير في المبالغة في تنزيه ينتج التعطيل في حق الكافة إلا الأقلين وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم داعياً للخلق إلى سعادة الآخرة رحمة للعالمين، كيف ينطق بما فيه هلاك الأكثرين ... وأما إثبات موجود في الاعتقاد على ما ذكرناه من المبالغة في التنزيه شديد جداً بل لا يقبله واحد من الألف لا سيما الأمة الأمية)) إلجام العوام عن علم الكلام ص56 - 57

وفي هذا النص:

1 - إقرار صريح بأن الرسول لم يتكلم بعقيدتهم.

2 - لو ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم عقيدتهم لنفر الصحابة عن قبولها ولبادروا بالإنكار.

3 - لا يقبل عقيدتهم واحد من الألف بمعنى لو فرضنا أن كل الأمة المحمدية سمعوا بهذه العقيدة تصبح نسبة الأشاعرة 0.001 يعني مليون فقط من مليار (هذه الفائدة عن الغزالي منقولة من الاخ فيصل في منتدى انا المسلم جزاه الله خيرا)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير