تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن خالد بن ثابت الربعي قال بلغني أنه كان في بني إسرائيل شاب قد قرأ الكتاب وعلم علما وكان مغمورا وأنه طلب بقراءته الشرف والمال وأنه ابتدع بدعة فأدرك الشرف والمال في الدنيا وأنه لبث كهيئته حتى بلغ سنا وأنه بينما هو نائم ذات ليلة على فراشه إذ تفكر في نفسه فقال هب هؤلاء الناس لا يعلمون أليس الله عز وجل علم ما ابتدعته فقد اقترب الأجل فلو أني تبت فبلغ من اجتهاده في التوبة أنه عمد فخرق ترقوته ثم جعل فيها سلسلة ثم أوثقها إلى آسية من أواسي المسجد وقال لا أبرح مكاني حتى ينزل الله في توبة أو أموت موت الدنيا وكان لا يستنكر الوحي من بني إسرائيل فاوحي وحي الله عز وجل في شأنه أو إلى نبي من الأنبياء إنك لو كنت أصبت ذنبا فيما بيني وبينك لتبت عليك بالغا ما بلغ ولكن كيف بمن أضللت من عبادي فماتوا فأدخلتهم جهنم فلا أتوب عليك

عن أيوب قال كان أبو قلابة إذا قرأ هذه الآية إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفتري قال يقول أبو قلابة فهذا جزاء كل مفتر إلى يوم القيامة أن يذله الله

رأى أيوب رجلا من أهل الأهواء فقال إني أعرف الذلة في وجهه ثم قرأ إن الذين اتخذوا العجل سينالهم عضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين ثم قال هذه لكل مفتر

وقال رجل من أصحاب الأهواء لأيوب اسألك عن كلمة فولى أيوب وهو يقول لا ولا نصف كلمة مرتين يشير بإصبعه

عن غالب القطان قال رايت مالك بن دينار في النوم وهو قاعد في مقعده الذي كان يقعد فيه وهو يشير بإصبعه ويقول صنفان من الناس لا تجالسوهما فإن مجالستهما فاسدة ولقلب كل مسلم صاحب بدعة قد غلا فيها وصاحب دنيا مترف فيها

قال مالك بن أنس كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله

جاء رجل إلى مالك بن أنس فسأله فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا فقال أرأيت لو كان كذا قال مالك فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم قال فقال مالك أو كلما جاء رجل أجدل من الاخر رد ما أنزل جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم

قال مالك بن أنس مهما تلاعبت به من شيء فلا تلاعبن بأمر دينك

كان الشافعي ينهي النهي الشديد عن الكلام في الأهواء ويقول أحدهم إذا خالفه صاحبه قال كفرت والعلم فيه إنما يقال أخطأت

قال أبو ثور سمعت الشافعي يقول ما تردى أحد بالكلام فأفلح

قال الربيع رأيت الشافعي وهو نازل من الدرجة وقوم في المسجد يتكلمون بشيء من الكلام فصاح وقال إما أن تجاورونا بخير وإما أن تقوموا عنا

عن بشر بن الوليد الكندي قال سمعت ابا يوسف يقول من طلب المال بالكيمياء أفلس ومن طلب الدين بالكلام تزندق

قال مصعب يعني الزبيري ناظرني إسحاق بن أبي إسرائيل فقال لا أقول كذى يعني في القرآن فناظرته فقال لم أقل على الشك ولكني أسكت كما سكت القوم فبكى فأنشدته هذا الشعر فأعجبه وكتبه وهو شعر قيل من أكثر من عشرين سنة

... أأقعد بعد ما رجفت عظامي ... وكان الموت أقرب ما يليني.

.. أجادل كل معترض خصيم ... وأجعل دينه غرضا لديني

... وأترك ما علمت لرأي غيري ... وليس الرأي كالعلم اليقين

... وما أنا والخصومة وهي لبس ... يصرف في الشمال وفي اليمين

... وقد سنت لنا سنن قوام ... يلحن بكل فج أو وجين

... وكان الحق ليس به خفاء ... أغر كغرة الفلق المبين

... وما عوض لنا منهاج جهم ... بمنهاج ابن آمنة الآمين

... فأما ما علمت فقد كفاني ... وأما ما جهلت فجنبوني

... فلست بمكفر أحدا يصلي ... ولم أجرمكم أن تكفروني

... وكنا أخوة نرمي جميعا ... ونرمي كل مرتاب ظنين

... فما برح التكلف أن تراءت ... بشأن واحد فرق الشئون

... فأوشك أن يخر عماد بيت ... وينقطع القرين من القرين ...

قال مصعب

رأيت أهل بلدنا يعني أهل المدينة ينهون عن الكلام في الدين

عن مالك بن أنس أنه كان يقول الكلام في الدين كله أكرهه ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه القدر ورأى جهم وكلما أشبه ولا أحب الكلام إلا فيما كان تحته عمل فأما الكلام في الله فالسكوت عنه لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا ما كان تحته عمل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير