تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فكما قلتُ: أنهم يعتمدون على المنامات، وعلى الكشوفات، فالخلاف بيننا وبينهم لا أن تقول كتاب الإحياء فيه أحاديث صحيحة، وفيه ضعيفة وموضوعة، القضية: أنَّهم يتبنَّون الإحياء مِن أجل المنامات، فما دمتَ لم تقتنع بمبدئهم هذا: فلا داعي لأَنْ تجادلهم في الفرعيات، وعليك أن تناظرهم في الأصول.

كرامات السقاف

وينقلون أيضاً عن السقاف، وهو ممن يعتقدون فيهم كالعيدروس، والحداد، يقولون -كما في المشْرَع الروي -: ' إنَّه مكث نحو ثلاثين سنَة ما نام فيها لا ليلاً ولا نهاراً وهو يقول: كيف ينام مَن إذا رقد على شقِّه الأيمن رأى الجنَّة، وعلى شقِّه الأيسر رأى النار؟ '

يقولون: ' وكان يزور قبر النَّبيِّ هود على نبيِّنا وعليه أفضل الصلاة والسلام، ويمكث عنده شهراً لا يأكل فيه إلا نحو كفِّ دقيقٍ '.

أقول: إنَّ هذه الكرامات فيها الشركيات، وفيها الخرافات، وفيها ما لا يصدقه العقل، وهي مختلقة، ويغني ما فيها مِن التعليق.

كرامات شعبان المجذوب

يقول الشعراني عنه: ' أخبرني سيدي علي الخواص رضيَ الله عنه، أنَّ الله تعالى يُطْلِع الشيخ شعبان على ما يقع في كل سنَةٍ مِن رؤية هلالها، فكان إذا رأى الهلال عرف جميع ما فيه مكتوباً على العباد!! '

ويحكى عنه أيضاً ' أنه كان إذا اطلع على موت البهائم يلبس صبيحة تلك الليلة جلد البهائم! البقر أو الغنم أو البهيمة التي اطلع أنها ستموت ثم تموت فيما بعد، يعرف الناس أن هذا علامة على أنها ستموت بزعمهم '.

كرامات الأمباني

إسماعيل بن يوسف الأمباني، يقولون مِن كراماته: ' إنَّه كان يطَّلع على اللوح المحفوظ فيقول: يقع كذا فلا يخطئ!! '

' وذات مرة أنكر عليه رجلٌ مِن علماء المالكية، وأفتى بتعزيره، فبَلَغَه ذلك، فقال: رأيتُ في اللوح المحفوظ أنَّه يغرق في البحر، فكان كما قال '.

كرامات علي الوحيشي

يذكر الشعراني في الطبقات الكبرى ' أن علي الوحيشي كان إذا رأى شيخ بلد أو غيره من الكبار يُنزلهم مِن عَلى الحِمَارة، ويقول له: أمْسِك رأسَها حتى أفعل فيها، فإن أبى شيخُ البلد تسمرتْ الحمارةُ في الأرض لا تستطيع أن تخطوَ خطوةً، وإن سمَحَ له حصل له خجل عظيم، والنَّاس يمرون!! '

وهذا موجود في الطبقات [2/ 135].

كرامات أبي خودة

وهذا أيضاً علي أبو خودة، مِن كراماته: ' أنَّه أراد السفر في مركب قد انوثقت، ولم يبق فيها مكانٌ لأحدٍ، فقالوا للريس: إن أخذتَ هذا غرقتْ المركبُ لأنَّه يفعل في العبيد الفاحشة -يعنون الوليَّ بزعمهم- فأخرجه الريس مِن المركب؛ فلما أخرجوه مِن المركب قال: يا مركب تسمَّري، فلم يقدر أحدٌ أنْ يسيرِّها بريحٍ ولا بغيره، وطلع جميع مَن فيها ولم تسِر '.

كرامات إبراهيم الجيعانة

إبراهيم المعروف بالجيعانة، ينقل النبهاني عن شيخه عمر السنزاني يقول: ' كنت يوماً بظاهر دمشق المحروسة مع جماعة، فرأيتُ الشيخ إبراهيم الجيعانة واقفاً، وقد أتت امرأةٌ وسألته الدعاء، وأمرَّتْ يده على أطماره الرثة، ثم أمرَّت على وجهه، وهناك فقيهان روميَّان، فقال أحدهما: يا حرمة تنجست يدُك بما مرت عليه! فنظر إليه الشيخ مغضباً، ثم جلس وغاط الشيخ - يعني: أخرج الغائط منه - ثم نهض فتقدم الفقيه المنكِر، وجعل يلعق غائطه!! ورفيقه متمسك بأثوابه، ويضمُّه ويقول له: ويلك هذا غائط الشيخ إلى أن لعق الجميع ببعض التراب، فلمَّا نَهض جعل يعاتِبه، فقال الفقيه: والله ما لعقتُ إلاَّ عَسَلاً '.

أقول: انظروا التبرك بآثار هؤلاء، وهذه الشعوذات، وهذا السحر، وهذه الهالة التي يحيطونها بهم؛ فلو أنَّ أحداً أنكر على هؤلاء الخرافيين ربَّما يفعلون معه هذا الفعل، فاحذَر أنْ تنكر عليهم هذا هو مرادهم.

كرامات النبتيتي

إبراهيم النبتيتي، قال المحمَّصاني: ' وقفتُ أصلِّي في جامع، فدخَلَ عليَّ رجلٌ مِن الجند ومعه أمرد، فقصد به إلى جهة المراحيض فتشوشتُ في نفسي، فقلتُ: ضاقتْ عليه الدنيا، وما وجد إلا الجامع -يعني: ليفعل فيه الفاحشة؟ - ولم أنطق بذلك!! فقال لي إبراهيم المذكور-أي: علم ما في نفسي- فقال: ما فضولك! وما أدخلك؟ يا كذا ويا كذا، وسبَّني، وشتمني، وقال: لا تعترض ما لك وذاك؟ '.

كرامات الشوني

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير