ويقول الشاذلي أيضاً: ' مادة كلِّ نبيٍّ وكل وليٍّ في الأصالة مِن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لكن مِن الأولياء مَن يشهد عيناً، ومنهم مَن تخفي عليه عينه ومادته؛ فيفنى فيما يرد عليه، ولا يشتغل بطلب مادته؛ بل هو مستغرق بحاله لايرى غير وقته '
كرامات المجذوب
ويذكرون مِن أوليائهم المدعو بركات المجذوب ' كان يرى النَّاسُ أنَّه يأكل الحشيش، فسلَّ عليه جنديٌّ سيفاً وقال له: كيف وأنت شيخ تأكل الحشيش؟ فقال له: هذا ما هو حشيش! فأعطاه الجنديَّ، فوجده حلاوة مأمونيَّة حارَّة! '
حقيقته أمام النَّاس أنه حشيش، فإذا أكله، قال: يجده حلاوة، فالمهم أنَّه يأكل الحشيش، وهذا نربطه بما سبق أن قدمنا من هدمهم للشريعة، وإتيانِهم بالشواذ والمخالفات فيتجرأ العوام على ارتكاب المحرمات باسم أنَّهم أولياء.
كرامات الهمداني
أبو يعقوب الهمداني، قال المناوي: ' من كراماته: أنَّه توفي رجلٌ مِن بعض أصحابه فجزعوا عليه، فلمَّا رأى الشيخُ شدَّةَ جزعهم جاء إلى الميت، وقال له: قم بإذن الله، فقام وعاش! '.
كرامات ابن عربي
وهذا ابن عربي، قال الشعراني -نقلاً عن الفتوحات المكية - ' باب الحج: ذكر أنَّ الكعبة كلمتْه، وكذلك الحجر الأسْود، وأنَّها طافت به، ثمَّ تتلمذت له، وطلبت منه ترقيتها إلى مقامات في طريق القوم، فرقَّاها، وناشدها أشعاراً وناشدتْه '.
كرامات الفرغل
المدعو الفرغل، ينقلون عنه: ' أنه كان يقول كثيراً: كنتُ أمشي بين يدي الله تعالى تحت العرش! وقال لي كذا، وقلت له كذا، قال: فكذَّبه شخصٌ مِن القضاة فدعا عليه بالخرَس، فخرِس القاضي حتى مات!! '.
وهذا كثير ادِّعاؤهم أنَّ الله يخاطبهم كما مرَّ.
كرامات السرهندي
ويقول: أحمد الفاروقي السرهندي مِن أركان الطريقة النقشبندية: ' كان كثيراً ما يعرج بي فوق العرش المجيد، ولقد عرج بى مرة، فلمَّا ارتفعتُ فوقهم بمقدار ما بين مركز الأرض وبينه رأيتُ مقام الإمام شاه نقشبند رضي الله عنه ' وقال - قدس الله سرَّه كما يقول النبهاني -: ' رأيتُ الكعبة المطهرة تطوف بي، قال: ودعاه للإفطار في شهر رمضان عشرة مِن مريديه فأجابَهم، فلمَّا كان وقت الغروب حضر عند كلِّ واحدٍ مِن العشرة في آنٍ واحدٍ وأفطر عندهم'.
كرامات البطائحي
أبو عمرو عثمان البطائحي مِن الرفاعية، يقول: ' بينما هو ليلةً يتهجد إذ طرقته منازلةٌ من الجاب الأعظم -لعلَّها مِن الحجاب الأعظم- فتبدَّت له أنوار، فوقف سبعَ سنين واقفاً شاخصاً إلى السماء دون غذاء، ولا إحساس بحاله، ثم عاد إلى بشريته! '
انظروا هذه الكلمة عاد إلى بشريته؛ لأنَّ هذا هو عين ما يقوله النَّصارى في عيسى عليه السلام، فالوليُّ عندهم ممكن أن ينتقل مِن حالة بشريَّة إلى حالة غير بشرية.
قال: ' فقيل له: اذهب إلى قريتك، وجامع أهلك، فقد آن ظهور ولدٍ منك، فطرق بابه، وأخبر أهله بحاله، فقالت زوجتُه: إن فعلتَ وقضيتَ تحدث الناس فيَّ - انظروا! لماذا يتحدث النَّاس؟ أليس زوجها، لكن حتى يختلقوا للكرامة مبرراً في دعواهم - قال: فصعد السطح ونادى: يا أهل القرية أنا فلان اركبو فإنِّي سأركب، فأبلغهم الله صوته، وأفهمهم معناه، فلمَّا وافقه تلك الليلة رزق ولداً صالحاً '.
كرامات الأهدل
وينقلون أيضاً عن المدعو أبو بكر بن علي بن عمر بن الأهدل: ' أنَّ هرة كانت تأتيه فيطعمها، وكان اسمها "لؤلؤة"، فضربَها خادمُه ذات ليلة، فماتت، فرمى بِها، ولم يعلم الشيخ بذلك، فقال له: أين "لؤلؤة"؟ فقال: ما أدري فناداها الشيخ يا لؤلؤة فجاءت إليه تجري! '.
كرامات شهاب الدين آل باعلوي
أحمد بن عبدالرحمن المشهور بشهاب الدين مِن آل باعلوي: مِن كراماته: ' أنَّه طلب من بعضِ العرب خشبةً كبيرةً ليجعلها أبواباً لداره، فقال له أحدهم: وأنا أريد منك حاجة؛ أريد أن أحفظ القرآن عن ظهرِ قلبٍ! فقال الشيخ: افتح فمَك! ففتح فمَه فتفل فيه ثلاث مرات فحفظ القرآن في أسرع زمان!! '
كرامات العبدول
وهذا المدعو أبو بكر العبدول ' تحدث معه شخص مِن أصحابه في أحوال الرجال وما أعطاهم الله تعالى إلى أن وصلَ من بعضهم أنه يطوف بالكعبة شرفها الله تعالى وهو جالس في مكانه، ومنهم مَن تطوف به الكعبة تشريفاً وتكريماً!!
¥