تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وينقلون من كرامات أحمد بن عبد الرحمن السقاف ' أنَّه صلَّى بجماعةٍ من الناس عند قبر "هود" على نبيِّنا وعليه أفضل الصلاة والسلام، فاعترض عليه بعض الفقهاء في قلبه -يستطيع أن يعترض، لكن لم يستطيع أن يقول له: لماذا تأتي هذا القبر المزعوم أنَّه قبر وتأتي بالخرافات؟ - قال: فسُلب ذلك الفقيه جميع ما في قلبه مِن قرآنٍ وعلمٍ '.

كرامات أحمد اليماني والنجم

وينقلون أيضاً عن أحمد بن إبراهيم اليماني ' أنَّه أقام عشرين سنَة لا يشرب الماء! '.

وهذا يدل على تعذيب النفس ومشابهة الهنود في ذلك.

وأغرب مِن هذا ما ينقلونه عن عيسى بن النجم، قال الشعراني: ' مكث عيسى بوضوء واحدٍ سبع عشرة سنَة '.

مكث بوضوء واحدٍ هذه المدة كلها.

ومما يدل على فقدان توحيد الألوهيَّة عندهم ما نقله الشعراني [1/ 134]:

قال: ' كلُّ بَدَلٍ في قبضة العارف؛ لأنَّ مُلُكَ البدل مِن السماء إلى الأرض، وملك العارف مِن العرش إلى الثرى ' فماذا بقي للرحمن جلَّ شأنه؟!

كرامات حسين أبو علي

المدعو حسين أبو علي ' كان كثير التطورات، تدخل عليه بعضَ الأوقات فتجده جنياً، ثمَّ تدخل فتجده سبُعاً، ثم تدخل مرة أخرى فتجده فيلاً، ثم تدخل عليه فتجده غلاماً، وهكذا '.

وهذا المدعو أبو علي يقول الشعراني: ' إن بعض العُيَّار أرادوا أن يقتلوه فدخلوا على الشيخ فقطَّعوه بالسيف، وأخذوه في تلِّيس، ورموه على الكوم، وأخذوا على قتله ألف دينار، ثم أصبحوا فوجدوا الشيخ -"أبو علي "- جالساً، فقال لهم: غرَّكم القمر '.

كرامات الزولي

وينقلون عن موسى بن مهيل الزولي: ' كان كثير المشاهدة لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت أغلب أفعاله بتوقيفٍ منه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أي: يأمره حالاً- وكان رضي الله عنه إذا مسَّ الحديد بيده لانَ حتى يصير كاللُّبان، وكان رضي الله عنه يقول للصبي الذي عمره أربعة أشهر فأقل: اقرأ سورة كذا، فيقرأها الصبيُّ بلسانٍ فصيحٍ، ولايزال يتكلم مِن ذلك الوقت -أي: ينطق الطفل- '.

شيخ آخر يذكره الشعراني [2/ 88] قال: ' كان إذا تذكر مِن أصحابه الغائبين عن المائدة يأكل الشيخ عنهم لقمة أو لقمتين؛ فتنزل في بطونهم في أي مكان كانوا! ثم يجيئون ويعترفون بذلك '.

كرامات الخضري

وهذا المدعو محمد الحضري المدفون بناحية ناهية بالغربية، يقول الشعراني: ' وضريحه يلوح مِن البعد مِن كذا كذا بلداً، كان يتكلم بالغرائب والعجائب -كما يقول الشعراني - مِن دقائق العلوم والمعارف مادام صاحياً! فإذا قوي عليه الحال يتكلم بألفاظ لا يطيق أحدٌ سماعها في حق الأنبياء وغيرهم! وكان يُرى في كذا كذا بلد في وقت واحد.

وأخبرنى الشيخ أبو الفضل أنه جاء يوم الجمعة فسألوه الخطبة، فقال: بسم الله، فطلع المنبر فحمد الله وأثنى عليه ومجَّده، ثم قال: وأشهد أن لا إله لكم إلا إبليس عليه الصلاة والسلام!!! فقال النَّاس: كفر، فسلَّ السيف، ونزل فهرب النَّاس كلهم مِن الجامع، فجلس عند المنبر إلى أذان العصر، وما تجرأ أحد أن يدخل، ثم جاء بعض أهل البلاد المجاورة فأخبر أهل كل بلد: أنَّه خطب عندهم وصلَّى بهم! قال: فعددنا ذلك اليوم ثلاثين خطبة ونحن نراه جالساً عندنا في بلدنا! '.

ومن كراماته أيضاً: أنَّه كان يقول: ' الأرض بين يدي كالإناء الذي آكل منه، وأجساد الخلائق كالقوارير، أرى ما في بواطنها '.

انظروا هذا الدجال الذي أبطل صلاة الجمعة في ثلاثين بلدٍ في وقت واحد، شيطان تشبه به، ولعب على عقول النَّاس به، ومع ذلك يدَّعي علم الغيب، ويدَّعي هذه الدعوى العظيمة.

يقول المرسي تلميذ الشاذلي: ' لو كُشف عن حقيقة وليٍّ لعُبد؛ لأنَّ أوصافه مِن أوصافه -أي: مِن أوصاف الله تعالى- ونعوته مِن نعوته '.

كرامات محمد وفا

وهذا المدعو محمد وفا مِن العارفين عندهم، يقول: ' أخبر ولده سيدي علي رضي الله عنه أنَّه هو خاتم الأولياء، صاحب الرتبة العليَّة، وكان أُمِّيّاً، ومع ذلك له لسان غريب في علوم القوم، ومؤلَّفات كثيرة ألَّفها في صباه وهو ابن سبع سنين! '

أُمِّي ويكتب وهو في سبع سنين أو عشر، فضلاً عن كونه كهلاً، وله رموز في منظوماته ومنثوراته مطلسمة إلى وقتنا هذا لم يفك أحدٌ فيما نعلم معناها -رموز، وذكر كثيراً منها لا يفهمها أي أحد، وكتب مؤلفات وهو أُمِّي.

كرامات محمد بن أبي حمزة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير