تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المدعو محمد بن أبي جمرة، يقول: ' إنَّه كان كبير الشأن معظماً للشرع، لكن أنكرو عليه بدعواه رؤية النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقظةً، وعقدوا له مجلساً، فأقام في بيته لا يخرج إلا لصلاة الجمعة، ومات المنكِرون عليه على أسوأ حال وعرفوا بركته '.

ومما نقله الشعراني في تعظيم أئمَّتهم قوله عن أحدهم: ' كان يقول: لو كان الحق -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- يُرضيه خلاف السنَّة لكان التوجه في الصلاة إلى القطب الغوث أولى مِن التوجُّه إلى الكعبة '.

أي: أن التوجه إلى الكعبة عبادة محضة، وإلا فإن هذا القطب [الغوث] أولى مِن الكعبة.

كرامات الشويمي

ومِن أوليائهم المدعو الشويمي، يقول الشعراني: ' جاء مرةً شخصٌ يحمِّله حمْلة - والحملة هي الحاجة - هذه الحملة هي إمراة يحبها ويريد أن يتزوجها وهي تأبى، فقال له: ادخل هذه الخلوة واشتغل باسمها -أي: ردِّد اسمها- فدخل واشتغل باسمها ليلاً ونهاراً فجاءته المرأة برِجليها إلى الخلوة! -انظروا السحر، وانظروا كيف يجمع المرأة بمن لا يجوز- وقالت له: افتح لي أنا فلانة، فزهد فيها، وقال: إن كان الأمر كذلك فاشتغالي بالله أولى، فاشتغل باسم الله تعالى، ففتح عليه في خامس يوم رضي الله عنه '.

كان الشويمي رفيقاً لمدين الأشموني ' وكان يدخل ويضع يده على عورات النساء، فيغضبن ويشكون للشيخ فيقول: لا تتشوشوا! ' وكثير من مثل هذه الكرامات آثرتُ أن لا أذكرها حياءً منكم، وممن يقرأ، وإلا فهذا عندهم كثير: يضع يده على عورات النساء، وعلى عورات الرجال.

كرامات الدقوسي

ومِن كبار أوليائهم المدعو: أبو بكر الدقوسي، ينقل الشعراني عن أحد تلاميذه حج معه ' وكان الشيخ يقترض طول الطريق الألف دينار فما دونها على يدي، فإذا طلبني المال أجيءُ به إليه فأخبره، فيقول: عُدَّ لك مِن هذه الحجارة -يقول: خُذ هذه الحجارة وعُدَّ لك على قدر الدَّيْن!! - قال: وكنتُ أعُدُّ الألف والمائة، والأربعين، والثلاثين فأعطيها الرجل فيجدها دنانير! '

كرامات أحمد الزاهر

ومنهم: المدعو أحمد الزاهر، وآخر: الذي يقول: إنَّه كان يطرح الحجارة فتُحوَّل إلى ذهب، ينقلون هذا عن كثيرٍ مِن أتباعهم، ولاشك أنَّه مِن السحر كغيره مِن كراماتهم!

يقول: ' وكان له صاحب يبيع الحشيش بباب اللوق، فكان الشيخ رضي الله عنه يرسل إليه أصحابَ الحوائج فيقضيها لهم، فقال له أحد تلاميذه عن ذلك - أي: كيف تفعل هذا مع الحشاشين؟ - فقال له: ياولدي ليس هذا مِن أهل المعاصي، إنَّما هو جالس يُتَوِّب النَّاس في صورة بيع الحشيش، فكل مَن اشترى منه لا يعود يبلعها أبداً '.

ويقول عن الشيخ أبي بكر أن تلميذه لما حج: ' يقول سألته أن يجمعني على القطب فقال: اجلس ها هنا، فمضى فغاب عنِّي ساعة ثم حصل عندي ثِقَل في رأسي، فلم أتمالك أحملها حتى لصقت لحيتي بعانتي! فجلسا يتحدثان عندي - أي: الشيخ والقطب - بين زمزم والمقام ساعة، وكان مِن جملة ما سمعتُ مِن القطب يقول: آنَستَنا يا عثمان، حلَّت علينا البركة، ثمَّ قال لشيخي: توصَّى به فإنَّه يجيءُ منه، ثم قرأ سورة الفاتحة وسورة قريش، ودعيا، وانصرفا، ثم رجع سيدي أبو بكر رضي الله عنه، فقال: ارفع رأسَك، قلت: لا أستطيع، فصار يمرخني ورقبتي تلين شيئاً فشيئاً، حتى رجعتْ لما كانت عليه، فقال: يا عثمان هذا حالك وأنت ما رأيتَه، فكيف لو رأيتَه، فمن ثَمَّ كان سيدي عثمان رضي الله عنه -كما يقول الشعراني - لا يريد إلا الانصراف عن جليسه حتى يقرأ سورة الفاتحة، ولإيلاف قريش؛ لأنَّه سمع القطب قرأها قبل أن ينصرف '.

كرامات الجاكي

وهذا المدعو حسين الجاكي، مِن كراماته، قال الشعراني: ' عقدوا له مجلساً عند السلطان ليمنعوه مِن الوعظ وقالوا: إنَّه يلحن، فأمر السلطان بمنعه، فشكا ذلك لشيخه، الشيخ أيوب، قال: فبينما السلطان في بيت الخلاء، إذ خرج له الشيخ أيوب مِن الحائط والمكنسة على كتفه في صورة أسدٍ عظيم وفتح فمه يريد أن يبلع السلطان، فارتعب السلطان ووقع مغشيّاً عليه، فلمَّا أفاق قال له: أرسل للشيخ حسين يعظ وإلا أهلكتك، ثم دخل مِن الحائط '.

كرامات التستري

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير