ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 07:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ... وما صحه هذا الأثر؟
ـ[البشير أحمد]ــــــــ[01 - 11 - 06, 12:40 م]ـ
قلت أخي الفاضل (زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ... مشروعة)
وزعمت أن هذا هو تقرير ابن تيمية رحمه الله للمسألة وهذا كلام مجمل هل هذه الزيارة هي بالاتيان إلى القبر أم مجرد إتيان المسجد والصلاة والسلام عند دخوله وتأمل قول ابن تيمية (فلهذا كان العمل الشائع في الصحابة - الخلفاء الراشدين والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار - أنهم يدخلون مسجده ويصلون عليه في الصلاة ويسلمون عليه كما أمرهم الله ورسوله ويدعون لأنفسهم في الصلاة مما اختاروا من الدعاء المشروع كما في الصحيح من حديث ابن مسعود لما علمه التشهد قال: {ثم ليتخير بعد ذلك من الدعاء أعجبه إليه}. ولم يكونوا يذهبون إلى القبر لا من داخل الحجرة ولا من خارجها ; لا لدعاء ولا صلاة ولا سلام ولا غير ذلك)
وتأمل قوله (فلم تكن الصحابة بالمدينة يزورون قبره صلى الله عليه وسلم لا من المسجد ولا داخل الحجرة ولا كانوا أيضا يأتون من بيوتهم لمجرد زيارة قبره صلى الله عليه وسلم بل هذا من البدع التي أنكرها الأئمة والعلماء وإن كان الزائر منهم ليس مقصوده إلا الصلاة والسلام عليه وبينوا أن السلف لم يفعلوها كما ذكره مالك في المبسوط ... ) اهـ
وتأمل الأثر الذي أوردته فظاهره خلاف ما تريد أن تصل إليه.
ويعلم الله أن الهدف هو معرفة حقيقة رأيه لا انتقاصه كما قد يظن البعض فنسبة القول بمشرعية زيارة القبر كسائر القبور لا يقول به شيخ الاسلام.
ومنكم المزيد.
ـ[عبدالله أبو محمد]ــــــــ[02 - 11 - 06, 01:08 ص]ـ
وهذا تقرير أحد مشايخنا الكرام ـ رفعه الله في الدارين ـ في هذه القضية وهذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على إمام المتقين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً:
وبعد: فقد وجدت بعضاً من المشايخ وطلاب العلم استشكلوا بعض عبارات شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في زيارة قبر النبي ـ ? ـ وتحرير قوله فيه وذلك بسبب بعض عبارات ابن تيمية في كتبه.
ومن يقرأ لشيخ الإسلام يعلم أنه بحاجة إلى مقدمات مهمة لفهم طريقته في التأليف والكتابة، وإلا فأنه سيُحمّل كلامه ما لا يحتمل وكم من مسألة نُسب الرأي فيها لابن تيمية بسبب إجمال عبارةٍ في كتاب = وكلامه المفصل والمحكم في كتبه بكثرة، ولست بصدد الكتابة حول الضوابط المهمة لفهم كلام ابن تيمية، ولا ذكر بعض الأمثلة والشواهد على ما ذكر.
ولكن من خلال هذه الورقات أردت فقط أن أبين هذه المسألة، وأورد نصوص ابن تيمية المخالفة تماماً لهذا الفهم السابق، حتى يرجع العقل عن اندفاعه، وتهدأ النفس، لتبدأ بعد ذلك في البحث والتحري عن مدلول تلك الكلمات التي أوقعت في ذلك الفهم المغلوط = وإلى أن نصل إلى تلك النتيجة ستكون وقفات أخرى، لكن لنحدد هدفاً من هذه الأوراق: وهو أن ابن تيمية يقول باستحباب الوقوف عند الحجرة والسلام على رسول الله وعلى أبي بكر وعلى عمر ـ رضي الله عنهما ـ.
لكن وقبل أن أدعكم تتأملون بل تقرؤون فقط كلام ابن تيمية أورد أسئلة عقلية تضعها في حسبانك حتى تتهيأ لما بعد ذلك في فهم كلامه على الصواب:
وهو أننا إن قلنا إن ابن تيمية يمنع من زيارة قبر النبي ـ ? ـ فهل سيمنع من زيارة قبري صاحبيه؟
أم هل سيمنع من زيارة قبري صاحبيه دون الرسول ـ ? ـ؟
هل سنجد لشيخ الإسلام تفريقاً بين قبره ـ ? ـ وقبري صاحبيه؟
لماذا لم نجد لابن تيمية أي كلام حول زيارة قبري صاحبيه مع أنه نص كما سيأتي أنه يسلم عليهما؟
لماذا نجد طلاب ابن تيمية يدافعون عن شيخهم بأنه لم يقل بأن الرسول ـ ? ـ لا يُسلّم عليه عند قبره كما سننقل ذلك، بل لماذا ابن القيم في النونية ـ كما سيأتي ـ يصف وقوفه عند الحجرة والسلام عليه ويرد على المخالفين لشيخه؟
مالذي جعل شيخ الإسلام ابن تيمية يذكر في منسكه وهو من أواخر ما ألف كما ذكره ابن عبد الهادي ـ وسأنقله لك ـ مالذي جعله يستحب الوقوف والسلام عند قبر الرسول ـ ? ـ وقبري صاحبيه ويذكر صيغة السلام؟!
أترى بعد هذه المقدمة سيتوجه القول بأن ابن تيمية يقول: لا تذهب للحجرة وتسلم على الرسول ـ ? ـ.
¥