تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

القرينة خفية مختلفا فيها كما سيأتى بيانه إن شاء الله تعالى

شرح العقيدة الطحاوية [جزء 1 - صفحة 210]

وذكر في التبصرة أن نصير بن يحيى البلخي روى عن عمرو بن إسماعيل بن حماد بن أبي يحيى بن محمد بن الحسن رحمهم الله: أنه سئل عن الآيات والأخبار التي فيها من صفات الله تعالى ما يؤدي ظاهره إلى التشبيه؟ فقال: نمرها كما جاءت ونؤمن بها ولا نقول: كيف وكيف ويجب أن يعلم أن المعنى الفاسد الكفري ليس هو ظاهر النص ولا مقتضاه وأن من فهم ذلك منه فهو لقصور فهمه ونقص علمه وإذا كان قد قيل في قول بعض الناس:

(وكم من عائب قولا صحيحا ... وآفته من الفهم السقيم)

وقيل:

(علي نحت القوافي من معادنها ... وما علي إذا لم تفهم البقر)

كيف يقال في قول الله الذي هو أصدق الكلام وأحسن الحديث وهو الكتاب الذي {أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير} إن حقيقة قولهم إن ظاهر القرآن والحديث هو الضلال وإنه ليس فيه بيان ما يصلح من الإعتقاد ولا فيه بيان التوحيد والتنزيه؟! هذا حقيقة قول المتأولين والحق أن ما دل عليه القرآن فهو حق وما كان باطلا لم يدل عليه والمنازعون يدعون دلالته على الباطل الذي يتعين صرفه!

فيقال لهم: هذا الباب الذي فتحتموه وإن كنتم تزعمون أنكم تنتصرون به على إخوانكم المؤمنين في مواضع قليلة خفية -: فقد فتحتم عليكم بابا لأنواع المشركين والمبتدعين لا تقدرون على سده فإنكم إذا سوغتم صرف القرآن عن دلالته المفهومة بغير دليل شرعي فما الضابط فيما يسوغ تأويله وما لا يسوغ؟ فإن قلتم: ما دل القاطع العقلي على استحالته تأولناه وإلا أقررناه! قيل لكم: وبأي عقل نزن القاطع العقلي؟ فإن القرمطي الباطني يزعم قيام القواطع على بطلان ظواهر الشرع! ويزعم الفيلسوف قيام القواطع على بطلان حشر الأجساد! ويزعم المعتزلي قيام القواطع على امتناع رؤية الله تعالى وعلى امتناع قيام عالم أو كلام أو رحمة به تعالى!! وباب التأويلات التي يدعي أصحابها وجوبها بالمعقولات أعظم من أن تنحصر في هذا المقام ويلزم حينئذ محذوران عظيمان: أحدهما: أن لا نقر بشيء من معاني الكتاب والسنة حتى نبحث قبل ذلك بحوثا طويلة عريضة في إمكان ذلك بالعقل! وكل طائفة من المختلفين في الكتاب يدعون أن العقل يدل على ما ذهبوا إليه فيؤول الأمر الى الحيرة المحذورة الثاني: أن القلوب تتخلى عن الجزم بشيء تعتقده مما أخبر به الرسول اذ لا يوثق بأن الظاهر هو المراد والتأويلات مضطربة فيلزم عزل الكتاب والسنة عن الدلالة والإرشاد إلى ما أنبأ الله به العباد وخاصة النبي هي الأنباء والقرآن هو النبأ العظيم ولهذا نجد أهل التأويل إنما يذكرون نصوص الكتاب والسنة للإعتضاد لا للإعتماد إن وافقت ما ادعوا أن العقل دل عليه قبلوه وإن خالفته أولوه! وهذا فتح باب الزندقة نسأل الله العافية

مجموع الفتاوى [جزء 33 - صفحة 177]

والله يعلم أنى قد بالغت فى البحث عن مذاهب السلف فما علمت أحدا منهم خالف ذلك

ومن قال من المتأخرين ان مذهب السلف أن الظاهر غير مراد فيجب لمن أحسن به الظن أن يعرف أن معنى قوله الظاهر الذى يليق بالمخالوق لا بالخالق ولا شك أن هذا غير مراد ومن قال أنه مراد فهو بعد قيام الحجة عليه كافر

المعنى معلوم

التحف في مذاهب السلف [جزء 1 - صفحة 67]

وأعجب وأشنع وأفظع أنهم بعد أن جعلوا هذه التعقلات التي تعقلوها على اختلافهم فيها وتناقضهم في معقولاتها أصولا ترد إليها أدلة الكتاب والسنة جعلوها معيارا لصفة الرب تعالى فما تعقله هذا من صفات الله قال به جزما وما تعقله خصمه منها قطع به فأثبتوا لله تعالى الشيء ونقيضه استدلالا بما حكمت به عقولهم الفاسدة وتناقضت في شأنه ولم يلتفتوا إلى ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم بل إن وجدوا ذلك موافقا لما تعقلوه جعلوه مؤيدا له ومقويا وقالوا قد ورد دليل السمع مطابقا لدليل العقل وإن وجدوه مخالفا لما تعقلوه جعلوه واردا على خلاف الأصل ومتشابها وغير معقول المعنى ولا ظاهر الدلالة

إيضاح الدليل المؤلف: محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة [جزء 1 - صفحة 130]

ومن جعل العين عبارة عن صفة لا يعرف ما هي إلا الله ولا معنى لها في اللغة فمردود كما تقدم ولا يعول عليه

وقال محمد بن إبراهيم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير