تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما أولاً وثانياً: فهو في إثبات أن ابن مجاهد ألف رسالة لأهل باب الأبواب وهذا لا يعني أن الأشعري لم يفعل والعقل لا يحيل أن يرسل كل منهما بل والظاهر من مقدمة الأشعري أن الأشعري نفسه أرسل أكثر من رسالة!! فهو يقول: ((ووقفت أيدكم الله على ما ذكرتموه من أحمادكم جوابي عن المسائل التي كنتم أنقذتموها إلى في العام الماضي ... ووقوع ما ذكرته فكم فيها الموقع الذي حمدتموه وعرفتم وجه الصواب فيه .. الخ المقدمة ص131.

أما ثالثاً: فكلام غير صحيح وخطأ محض على ابن فورك فهو قد قال بعد أن عدد مؤلفاته: ((هذا هو أسامي كتبه التي ألفها إلى سنة عشرين وثلاثمائة سوى أمالية والجوابات المتفرقة عن المسائل الواردات من الجهات المختلفات)) التبيين ص135 فتأمل نص كلامه!! على أن ابن عساكر استدرك الكثير من الكتب التي فاتته أو التي لم ينص عليها ومنها هذه الرسالة وبقي الكثير لم يذكره فكتبه تزيد على مائتين وثلاثمائة مصنف ينظر طبقات الشافعية لابن السبكي ج3/ 360. وابن فورك لم يذكر حتى الإبانة والتي قال فيها ابن عساكر أن الأشاعرة ((يعتقدون ما فيها أشد الإعتقاد ويعتمدون عليها أشد الإعتماد)) التبين ص388، وينظر -ضرورة-السبب الثاني الذي ذكره شيخ الإسلام في عدم ذكر ابن فورك لبعض كتب الأشعري فهذا منها في موقف ابن تيميه من الأشاعرة ج1/ 348 عن نقض التأسيس المخطوط.

أما رابعاً بخصوص التأريخ: فالقول أنه لم يزل معتزلياً سنة 297 مبني على أن مدة مقامه في الإعتزال أربعين عاماً لكن هذا التأريخ تقريبي وليس بدقيق ينظر للتفصيل موقف ابن تيميه ج1/ 371 ثم الإحتمالات لا تقف على أنه تحرف عن 297 بل هي كثيرة فمن جعله يصبح 368 جاز لغيره أن يظنه غير ذلك والإحتمالات لو تأملت كثيرة لا تقف على هذا ينظر مقدمة الجنيدي ص106.

اما خامساً وسادساً: فيعتمد على أن إثبات الكتابين كلاهما معاً -أي ان كل منهما قد ألف رسالة-تعارض يجب الترجيح بينهما وقد بينا أن هذا غير صحيح على أن القول بأن ابن تيميه شيخ الإسلام الحافظ مجرد تابع ومقلد لابن عساكر قول باطل لا يحتاج لكثير كلام لإبطالة، وابن عساكر ذكر الكثير والكثير من كتب الأشعري ولم يذكرها أحد غيره وهو إمام حافظ معروف يجوز أن ينفرد عن غيره بذكر كتاب لم يذكره من ترجم له ممن قبله بل هو عمده لكثير ممن ترجم للأشعري وكذا ابن تيميه وابن القيم، والقول باننا لم نقف على نقل ابن عساكر منها لنعرف هل ما أشار إليها ابن عساكر هي هذه الرسالة المطبوعة أم لا؟ فيقال أيضاً ونحن لم نقف على رسالة ابن مجاهد لنعرف هل هي هذه المطبوعة أم لا؟ ويلاحظ أن الكاتب هاهنا يجوز أن يكون الأشعري أرسل رسالة لأهل الثغر ليست هذه المطبوعة مع تقريره أن ابن مجاهد أرسل كذلك فهو يجيز أن يكون كلاهما أرسل ولله الحمد مع أن المفهوم من كلامه السابق غير ذلك، أما الأسانيد فالمخطوطة لا يوجد فيها الإسناد إلى ابن مجاهد حتى يقال بانها رسالة ابن مجاهد، ونحن لا ننكر أن ابن مجاهد كتب رسالة ولكن الكلام في أن هذه الرسالة ليست للأشعري إنما هي رسالة ابن مجاهد.أما بالنسبة للنساخ وجهالتهم وإتصال أسانيدهم في المخطوطة فأفيدك بأن كل كتب الأشعري والباقلاني لا يتوفر فيها كل هذا بل إن كتاب الأشعري اللمع أحد نساخه نصراني!! وغيره هذا كثير جداً.

والله تعالى أعلى وأعلم.

(1) أي أطلقه الشرع وهذا كلام ناقص إذ علو ربنا قد دل عليه العقل والشرع والإجماع والفطرة وقوله شرعياً لا يفيد الجهمية إذ الشرع لا يطلق ما هو كفر!!

ـ[أبو عبدالرحمن العمري]ــــــــ[29 - 09 - 06, 11:00 م]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[26 - 10 - 06, 05:31 م]ـ

الحمد لله أما بعد: فأشكر الأخ فيصل على مناقشته المفيدة ولكن هذه ملاحظات أود إبداءها.

-هل هناك قطعا رسالتان

قولك: «فرسالة ابن مجاهد تختلف عن رسالة شيخه والكاتب إنما بنى جل كلامه على أنهما رسالة واحدة يجب الترجيح بينهما وإثبات أن كل منهم ألف فيه تعارض!!».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير