تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لماذا ذكرالله الرجل في هذه الاية]

ـ[خالدمحمدالحربي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 05:21 م]ـ

قال تعالى [ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه .......... ]

السؤال لماذا ذكرالله الرجل ولم يذكر المرآة؟

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[15 - 12 - 06, 01:26 ص]ـ

ليس فى هذه فقط ففى كل الامثال يضرب المثل بالرجل فمثلا (ضرب الله مثلا رجلين احدهما ابكم لايقدر على شىء 000 الايه) ومثلا (ضرب الله مثلا رجلا مملوكا 00الايه) ومثلا (واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب 000 الايه) ومثلا (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل 000 الايه) ونحو ذلك من الايات وهذا ايضا فى الاحاديث النبويه يضرب المثل بالرجل والعلماء على ان هذه الامثله تدخل فيها المرأة ايضا ولكن يذكر الرجل للتغليب فقد كان العرب لايذكرون المرأه بل يكنون عنها يقول الرجل اهلى مثلا ولايقول زوجتى من باب الستر والله تعالى اعلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 12 - 06, 01:40 ص]ـ

وهل الآية ضرب مثل يا أخي الكريم؟

الآية تقرر حقيقة؛ أن الرجل ليس له قلبان في جوفه.

بعض أهل العلم قال إن الآية خصت الرجل؛ لأن المرأة الحامل يكون في جوفها قلبها وقلب ابنها.

والله أعلم.

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[15 - 12 - 06, 02:31 ص]ـ

القول الذي تفضل به الشيخ أبو مالك .. صحيح .. وهذا من دقة القرآن وامتناع أن يكون فيه ما يخالف الحق ولو بوجه من الوجوه ..

أما كونه مثلا. فهذا قول من الأقوال .. أن الله تعالى ضربه مثلا للمظاهر ..

أي كما لايكون للرجل قلبان .. كذلك لا تكون الزوجة أما له حتى تكون له أمّان ..

وأيضا الدعيّ .. حتى يكون له أبوان ..

أما اختصاص ذكر الرجل ..

لأسباب:-

-ما تفضل به الأخ الشيخ أبو مالك

-أن تتمة الآية "وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم"

فلاءم أن يكون يكون الجزء الأول بذكر الرجل .. لأن الثاني يتكلم عن الزوجات ..

-وللمعنى المضروب به المثل .. فالرجل هو من يقول: أنت علي كظهر أمي .. وحيث إنه الرجل .. خصه بالذكر هنا

والله تعالى أعلم وأحكم

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 12 - 06, 03:01 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

يمكن أن يرجع ذلك لأحد ثلاثة أمور:

الأمر الأول: أن سبب النزول كان في رجل فقد ذكر ابن جرير رحمه الله وغيره عدة أقول في سبب النزول وكلها ترجع إلى كون المنفي عنه ذلك رجل وهذه مجمل الأقوال:

1 / قيل عنى بذلك تكذيب قوم من أهل النفاق وصفوا نبي الله صلى الله عليه وسلم بأنه ذو قلبين فنفى الله ذلك عن نبيه وكذبهم روي عن ابن عباس رضي الله عنهما.

2 / وقيل عني بذلك: رجل من قريش كان يدعى ذا القلبين من دهيه روي عن ابن عباس رضي الله عنه أيضا ومجاهد وقتادة والحسن وعكرمة

3 / وقيل: عني بذلك زيد بن حارثة من أجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان تبناه فضرب الله بذلك مثلا روي عن الزهري.

ثم قال ابن جرير رحمه الله (10/ 255): (وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: ذلك تكذيب من الله تعالى قول من قال لرجل في جوفه قلبان يعقل بهما على النحو الذي روي عن ابن عباس وجائز أن يكون ذلك تكذيبا من الله لمن وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك وأن يكون تكذيبا لمن سمى القرشي الذي ذكر أنه سمي ذا القلبين من دهيه وأي الأمرين كان فهو نفي من الله عن خلقه من الرجال أن يكونوا بتلك الصفة)

المر الثاني: أن لفظة (رجل) لا مفهوم لها لأنه أريد بها الإنسان بناء على ما تعارفوه في مخاطباتهم من نوط الأحكام والأوصاف الإنسانية بالرجال جريا على الغالب في الكلام ما عدا الأوصاف الخاصة بالنساء فيعلم أيضا أنه لا يدعى لامرأة أن لها قلبين بحكم فحوى الخطاب أو لحن الخطاب ذكره صاحب التحرير والتنوير.

الأمر الثالث: ما ذكره الزهري ومقاتل في تفسير هذه الآية بقولهما: هذا مثل ضربه الله عز وجل للمظاهر من امرأته وللمتنبي ولد غيره يقول: فكما لا يكون لرجل قلبان كذلك لا تكون امرأة للمظاهر أمه حتى تكون أمان ولا يكون له ولد واحد ابن رجلين.

فيكون سياق الآيات في الظهار هو سبب النص على الرجل والله أعلم.

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[15 - 12 - 06, 02:22 م]ـ

ما تفضلتم به شيخنا الحبيب المكرم أبا حازم من أن أن سبب النزول في رجل .. لا ينفي غيره من الأسباب .. وهذا من بلاغة القرآن ..

وهذا الذي ذكرتموه هو ما قصدته بقولي"وللمعنى المضروب به المثل .. فالرجل هو من يقول: أنت علي كظهر أمي .. وحيث إنه الرجل .. خصه بالذكر هنا"

فإن السبب لو كان نزل في مرأة .. لما تُصور أن يقول سبحانه:ما جعل الله لمرأة من قلبين في جوفها

سدا لذريعة من قد يعترض على وجود حالة تخالف هذه الحقيقة ..

فمن عظمة القرآن .. أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. فلا مجال فيه لكافر إذا أنصف أن يطعن فيه ولو بوجه من الوجوه

وقد ضرب الله المثل في امرأة فلم يذكر لفظ المرأة .. وعدل عنه إلى الاسم الموصول .. فقال"ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا"

فالمقصود أن ذكر الرجل دون "شخص" .. أو "أحد" .. أو غيره من ألفاظ العموم .. هو المسؤول عنه ..

فيجاب بعدة وجوه كما أسلفت ..

هذا والله أعلم .. وسامحني شيخنا على مناقشة جهول مثلي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير