تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - وعن علي رضي الله عنه قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال: (ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتب شقية أو سعيدة). فقال رجل يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة؟ قال (أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة). ثم قرأ ? فأما من أعطى واتقى ?. الآية. رواه البخاري في كتاب القدر باب وكان أمر الله قدرا مقدورا (4/ 209) برقم (6605) ومسلم في كتاب القدر باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه برقم (2647)

3 – عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله عليه وسلم يقول: " إن أول ما خلق الله القلم فقال اكتب فقال: ما أكتب؟ قال: اكتب القدر ما كان وما هو كائن إلى الأبد " أخرجه الترمذي في كتاب القدر (4/ 457) برقم (2155) وأخرجه أبوداود في كتاب السنة باب في القدر برقم (4700) بلفظ " إن أول ما خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب فقال رب وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شىء حتى تقوم الساعة "

يتعلق بالمرتبتين السابقتين عدة تقادير:

أ – التقدير الأول وهو الكتابة في اللوح المحفوظ.وقد سبقت أدلته.

ب – التقدير الثاني حين أخذ الله الميثاق على بني آدم كما في قوله تعالى: ? وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ? وتفسير ذلك من حديث عمر عند أحمد في المسند وأبي داود والنسائي والترمذي.

ج – التقدير العمري عند خلق النطفة كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " رواه البخاري في كتاب القدر (4/ 208) برقم (6594) ومسلم في كتاب القدر برقم (2643)

د – التقدير الحولي في ليلة القدر كما في قوله تعالى: ? فيها يفرق كل أمر حكيم ?

هـ - التقدير اليومي كما في قوله تعالى: ? كل يوم هو في شأن ?

3 / المرتبة الثالثة: مرتبة الإرادة والمشيئة: أي أن كل ما يجري في هذا الكون فهو بمشيئة الله وإرادته فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فلا يخرج عن إرادته ومشيئته شيء وأدلة هذه المرتبة كثيرة أيضاً كقوله تعالى: ? ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله ? وقوله تعالى: ? هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم ? وقوله تعالى: ? فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء ? وقوله تعالى: ? إن الله يفعل ما يريد ? وقوله تعالى: ? قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ? إلى غير ذلك من الآيات، ومن السنة:

1 – عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه السائل أو طلبت إليه حاجة قال: " اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء " رواه البخاري في كتاب الزكاة باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها (1/ 442) برقم (1432) ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب باب استحباب الشفاعة فيما ليس بحرام برقم (2627)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير