تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم يأخذ يسرد المباحث الكلامية

وقال النووي في شرحه لحديث ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله))

قال رحمه الله ((وفيه: دلالة ظاهرة لمذهب المحقِّقين والجماهير من السَّلف والخلف أنَّ الإنسان إذا اعتقد دين الإسلام اعتقاداً جازماً لا تردُّد فيه كفاه ذلك وهو مؤمن من الموحِّدين، ولا يجب عليه تعلُّم أدلَّة المتكلِّمين ومعرفة الله بها خلافاً لمن أوجب ذلك))

قلت النووي مخالفٌ للطائفتين التتين ذكرهما الصفاقسي لأنه لايرى الوجوب حتى فتأمل

والشاهد من كلامه أنه ذكر أدلة المتكلمين

وعليه _ أي كل ماسبق _ فإن تسعة أعشار الأمة ممن لا يجيدون علم الكلام مختلفٌ في إيمانهم عند السادة الأشعرية!!!

ومن هنا تعرف بطلان تلك الأكذوبة التي يرددها البعض من أن جمهور الأمة أشاعرة

بل الحق أن يقال أن جمهور الأمة ممن لا يعرفون دليل الحدوث ولا يمنعون حلول الحوادث في ذات الرب مختلفٌ في إيمانهم عند الأشاعرة

ويبقى نسف هذه العقيدة الباطلة من السنة الصحيحة

قال الإمام مسلم في صحيحه حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبدالله الثقفي، عن مالك بن أنس (فيما قرئ عليه)، عن أبي سهل، عن أبيه؛ أنه سمع طلحة بن عبيدالله يقول:

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد. ثائر الرأس. نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول. حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإذا هو يسأل عن الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خمس صلوات في اليوم والليلة" فقال: هل علي غيرهن؟ قال "لا. إلا أن تطوع. وصيام شهر رمضان" فقال: هل علي غيره؟ فقال "لا. إلا أن تطوع" وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة. فقال: هل علي غيرها؟ قال" لا. إلا أن تطوع" قال، فأدبر الرجل وهو يقول: والله! لا أزيد على هذا ولا أنقص منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أفلح إن صدق".

قال النووي في شرحه لهذا الحديث ((قال الشَّيخ أبو عمرو بن الصَّلاح -رحمه اللَّه-: وفيه دلالة لصحَّة ما ذهب إليه أئمَّة العلماء من أنَّ العوام المقلِّدين مؤمنون، وأنَّه يكتفى منهم بمجرَّد اعتقاد الحقِّ جزماً من غير شكٍّ وتزلزل، خلافاً لمن أنكر ذلك من المعتزلة، وذلك أنَّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- قرَّر ضمّاماً على ما اعتمد عليه في تعرُّف رسالته وصدقه ومجرَّد إخباره إيَّاه بذلك، ولم ينكر عليه ذلك، ولا قال: يجب عليك معرفة ذلك بالنَّظر في معجزاتي، والاستدلال بالأدلَّة القطعيَّة))

قلت ونظائر هذا في السنة كثير

ـ[احمد الشمري]ــــــــ[09 - 10 - 06, 01:17 م]ـ

والأدلة التي يجب على الشخص ان يتعلمها لكي يخلع ربقة التقليد هي الأدلة الكلامية

بدليل قول السنوسي في عقيدته الوسطى ((وبعد فهذه جمل مختصرة يخرج المكلف بفهمها إن شاء الله من التقليد المختلف في إيمان صاحبه إلى النظر الصحيح المجمع على إيمان صاحبه))


يعني رحنا فيها (ابتسامة)
ويقولون نحن الذي نكفر
للعلم ياشيخ عبدالله وجدت فتوى من بعض الازاهرة (اشاعرة يعملون في الازهر) تكفر من يقول ان الله ينزل الى السماء الدنيا بذاتة لان هذا يستلزم ان الله يحل في مخلوقاتة
(يعني كقول النصارى والدروز ان الله حل في بشر من خلقة)

ـ[فيصل]ــــــــ[10 - 10 - 06, 04:47 ص]ـ
إستدلالتهم المهترئة أول من نقضها هم أئمة الأشاعرة أنفسهم فلا يحتاج السني أصلاً إلا أن يُذكر هؤلاء أن هذه القواطع ((بل الترهات)) العقلية التي يوردونها، لم تقنع أئمته فضلاً عن ان تقنع من لا يرضى إلا بالكتاب والسنة قاطعاً -وهم أهل السنة- فهؤلاء لا تساوي سبهاتهم -حقيقة- فلس، ومن عرف وتعلم أدرك أنه لا يكاد يرى مذهباً يجمع التناقضات أعظم من مذهب الأشاعرة اللهم إلا الروافض ونظرة واحدة في حال كبيرهم فخر الدين الرازي وأقواله تخبرك عن هذا.

طرفة تتعلق بمسألة الجوهر الفرد: وهو الذي زعموا أن نفيه من أقوال أهل الالحاد!! أو بحسب تعبير الأشعري: ((إن من خالف في ذلك ممن يدعي التوحيد فقد ساوى الملحدة في نفيهم التناهي عن الأجسام)) ويحتاجون لإثباته في المقدمة الثانية من دليل الأعراض وحدوث الأجسام، وحقيقة الأمر عندهم أن الإقرار بالصانع مبني على إثبات الجوهر الفرد، وقد أجمع أئمتهم المتقدمين على إثباته ونقلوا هذا في كتبهم: ومع هذا فقد قد شك كبارهم فيه فالرازي الذي أثبته في بعض كتبه كالمطالب العالية وغيرها نفاه في قوله الآخر وتوقف في بعض كتبه ونقل التوقف عن الجويني أيضاً وهذه مصيبة المصائب وقد علق على هذا شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية فلينظر. ومن رأى تخبطاتهم فيه يحمد الله على نعمة العقيدة يتسائل أحدهم فيقول:

((هل يصح أن يوصف القديم بالقدرة على أن يجعل خطاً من أجزاء غير متجزئة دائرة؟؟))

ثم أوضح أن تصحيح ذلك ((يؤدي إلى تجزئة ما جزء له وذلك أن استدارة الأجزاء تقتضي إنحنائها وانعطافها ولا ينعطف إلا متجزيء!!))

فالدائرة-المذكورة- لا يوصف الله سبحانه بالقدرة على خلقها دائرة تامة ففي هذا إبطال الجوهر الفرد!!؟ يا سبحان الله طيب الحل؟
الحل هو: ((تقدير ذلك على أن يكون بين كل جزئين جزء يماسهما من تحت ويماسهما من فوق وبينهما خلل وفرج!!)) يا سلام!! ومن هنا قال الرازي في المطالب العالية (1):

((علم الهندسة من أوله لآخرة يبطل القول بالجوهر الفرد والذي شرحناه في هذا الموضع قليل من كثير، فمن أثبت الجوهر الفرد وجب عليه الطعن في علوم الهندسة!!!!)) 2/ 145

سمعتم ((وجب عليه الطعن في علوم الهندسة)) يعني كليات الهندسة لازم نمنعها علشان خاطر عيون الجوهر الفرد! ومن ثم المحافظة على دليلهم اليتيم في إثبات وجود الله

(1) وهذا نقيض قوله في "تفسيره" عن الهندسة أن تعلمها فرض عين!! وهكذا الرازي يجعل من الشيء الواحد حقاً واجباً تعلمه في كتاب وباطلاً لا أساس له في كتاب!! ولا حول ولا قوة إلا بالله، ينظر فخر الدين للزركان ص434.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير