تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سميح بن الشريف]ــــــــ[08 - 02 - 07, 11:14 م]ـ

جميل ..

وسيكون أجمل لو أنصفتما الشيخ النوري في استدلاله بالإجماع على ثبوت صفة الكلام لله تعالى، بغض النظر عن تفسيره وفهمه لكلام الله تعالى .. فتلك مسألة أخرى .. وإنما دعونا نتكلم عن استدلاله بالكتاب والسنة والإجماع على كونه تعالى متكلما .. فلا يخفى عليكما أنه ما أراد أن الكتاب والسنة والإجماع دلت على أن كلامه تعالى ليس بحرف ولا صوت إلخ تنزيهاته .. فإن ذلك أمر نظري كما يشهد به اختلاف العقلاء فيه .. والأمر الضروري البديهي لا يسوغ عادة اختلاف العقلاء فيه كما لا يخفى على الألباء .. ولكن مراده أن اعتقاد كون الله تعالي متكلما أمر تواتر عن أنبياء الله تعالى الواجب صدقهم، وهو أمر مجمع عليه بين جميع الفرق، بغض النظر عن اختلافهم في معنى كونه تعالى متكلما، فذلك أمر بعيد عن أن يكون مجمعا عليه، ولا يخفى ذلك على طالب علم فيدعيه فكيف بصاحب "غيث النفع"!

أما كون كلام الله تعالى الذي هو صفة ذاته بمعنى الكلام النفسي الذي كان به تعالي متكلما أزلا وأبدا ولم يزل به تعالى آمرا ناهيا مخبرا إلى آخره كما يقول النوري، أو أنه تعالى لم يزل متكلما أذا شاء وكيف شاء بإرادته وقدرته بكلام غير الكلام النفسي كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية، أو أنه متكلم بخلق كلام منفصل عن ذاته قائم بمخلوق من مخلوقاته كما يقوله المعتزلة .. فذلك أمر آخر وراء دعوى الإجماع على ثبوت كون الله تعالى متكلما .. ولا يخفى عليكما - إن شاء الله تعالى - أن لكل فريق أدلة على ما ذهب إليه .. وهي أمور كما لا يخفى على عقلاء المسلمين نظرية دقيقة .. وادعاء بطلان قول الآخر بلا حجة مصادرة كما لا يخفى أيضا ..

والحاصل .. أن دعوى كذب الشيخ النوري في نقله الإجماع على ثبوت كونه تعالى متكلما، دعوى واقعة في غير محلها .. لا يخفى ذلك على المنصف .. وسببها الشغف بحب الاعتراض .. ولا يؤدي ذلك إلا لمزيد التباين الذي نسعى بعون الله تعالى لتقليصه ..

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 11:24 م]ـ

المثال الذي نقلته .. نسيت عزوه .. وهو للإمام الغزالي في إحياء علوم الدين

ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[16 - 02 - 07, 07:40 م]ـ

فإذا انضاف إلى ذلك .. ما ثبت عن كبار منظّريهم من الندم على ما مافات .. وإقراراهم بالرجوع إلى جادة السلف .. كالرازي واشهرستاني والجويني وغيرهم .. وعلى رأسهم الإمام الأشعري نفسه

هل كان رجوع أقطاب الأشعرية إلى التفويض أم إلى شيء آخر؟؟ فإن الرجوع إلى ما سوى التفويض بالنسبة لهؤلاء يلزمه هدم سائر القوعد التي طالما اعتمدوها .. فمثلا إذا رجعوا إلي القول باتصاف الله تعالى بصفات وجودية متعاقبة على ذاته لا إلي أول في جانب الأزل .. اقتضى ذلك منهم القول على أصولهم بجواز حلول الصفات الوجودية المتجدد الحادثة بذات الله تعالى ... ولزمهم القول بجواز التسلسل في الماضي لا إلى أول .. ولزمهم نبذ دلالة حدوث العالم على ثبوت العلم بوجود الله تعالى .. إلى آخر القواعد التي طالما نصروها وبنوا عليها العقائد .. فالقول برجوعهم عن تلك القواعد إلى القول بالعلو الحقيقي لذات الباري فوق العرش، وجواز قيام الصفات المتجددة بذاته باختياره من النزول والاستواء والحركة الاختيارية وغير ذلك ينافي كليا ما كانوا عليه .. فما حقيقة رجوعهم؟؟

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 09:47 م]ـ

الأقوال المنقولة عنهم .. في ذلك

تدل على رجوعهم لعقيدة السلف .. وهدم أصولهم التي خاضوا فيها طويلا ..

ولو لم يكن من رجوعهم إلا الندم على أوقاتهم التي ضيعوها فيما لاطائل تحته .. كذا قال بعضهم .. لكفى في ذلك بيانا لتراجعهم

وقد ذكرت بعض أمثلة ذلك في مقال خاص ..

ـ[المقدادي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:24 م]ـ

سيكون أجمل لو أنصفتما الشيخ النوري في استدلاله بالإجماع على ثبوت صفة الكلام لله تعالى، بغض النظر عن تفسيره وفهمه لكلام الله تعالى .. فتلك مسألة أخرى .. وإنما دعونا نتكلم عن استدلاله بالكتاب والسنة والإجماع على كونه تعالى متكلما .. فلا يخفى عليكما أنه ما أراد أن الكتاب والسنة والإجماع دلت على أن كلامه تعالى ليس بحرف ولا صوت إلخ تنزيهاته .. فإن ذلك أمر نظري كما يشهد به اختلاف العقلاء فيه .. والأمر الضروري البديهي لا يسوغ عادة اختلاف العقلاء فيه كما لا يخفى على الألباء .. ولكن مراده أن اعتقاد كون الله تعالي متكلما أمر تواتر عن أنبياء الله تعالى الواجب صدقهم، وهو أمر مجمع عليه بين جميع الفرق، بغض النظر عن اختلافهم في معنى كونه تعالى متكلما، فذلك أمر بعيد عن أن يكون مجمعا عليه، ولا يخفى ذلك على طالب علم فيدعيه فكيف بصاحب "غيث النفع"!

أما كون كلام الله تعالى الذي هو صفة ذاته بمعنى الكلام النفسي الذي كان به تعالي متكلما أزلا وأبدا ولم يزل به تعالى آمرا ناهيا مخبرا إلى آخره كما يقول النوري، أو أنه تعالى لم يزل متكلما أذا شاء وكيف شاء بإرادته وقدرته بكلام غير الكلام النفسي كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية، أو أنه متكلم بخلق كلام منفصل عن ذاته قائم بمخلوق من مخلوقاته كما يقوله المعتزلة .. فذلك أمر آخر وراء دعوى الإجماع على ثبوت كون الله تعالى متكلما .. ولا يخفى عليكما - إن شاء الله تعالى - أن لكل فريق أدلة على ما ذهب إليه .. وهي أمور كما لا يخفى على عقلاء المسلمين نظرية دقيقة .. وادعاء بطلان قول الآخر بلا حجة مصادرة كما لا يخفى أيضا ..

والحاصل .. أن دعوى كذب الشيخ النوري في نقله الإجماع على ثبوت كونه تعالى متكلما، دعوى واقعة في غير محلها .. لا يخفى ذلك على المنصف .. وسببها الشغف بحب الاعتراض .. ولا يؤدي ذلك إلا لمزيد التباين الذي نسعى بعون الله تعالى لتقليصه ....

انت جعلت الإجماع على إثبات أصل الكلام

وليس كذلك

فنص النوري

((

وَالكَلاَمُ المُنَزَّهُ عَنِ الحَرْفِ، وَالصَّوْتِ، وَالتَّقْدِيمِ، وَالتَّأْخِيرِ، وَالسُّكُوتِ؛ لاِسْتِلْزَامِ جَمِيعِ ذَلِكَ الحُدُوثَ. وَيَدُلُّ عَلَى جَمِيعِ مَعْلُومَاتِهِ.

وَدَلِيلُ وُجُوبِ اتِّصَافِهِ تَعَالَى بِهَا: الكِتَابُ، وَالسُّنَّةُ، وَالإِجْمَاعُ))

فقوله ودليل وجوبه عائد على الكلام بالقيود المذكورة

لا أصل الكلام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير