أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3

ـ[المقدادي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 10:46 م]ـ

قال النوري في عقيدته ((

وَالعِصْمَةُ مِنْ كُلِّ مَنْهِيٍّ عَنْهُ وَلَوْ خِلاَفَ الأَوْلَى، أَوْ فِعْلِ المُبَاحِ لِمُجَرَّدِ الشَّهْوَةِ. وَيَسْتَحِيلُ فِي حَقِّهِمْ عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ ضِدُّهَا، وَهْوَ فِعْلُ المَنْهِيِّ عَنْهُ.

وَدَلِيلُ وُجُوبِهَا لَهُمْ: الإِجْمَاعُ))

هل انعقد الإجماع على عصمة الأنبياء من خلاف الأولة!!!!!!!!!!!

ألا يدل هذا على توسعه في الإجماع؟؟؟

قال العلماء في القواعد الفقهية ((يجب تقييد اللفظ بملحقاته من وصف أو شرط أو استثناء))

انظر البحر المحيط (4/ 24)

وإرشاد الفحول (279)

والمدخل إلى مذهب الإمام أحمد (260)

مستفاد من كتاب القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة

للشيخ السعدي

بتعليق الشيخ ابن عثمين

وهذه القاعدة يمكن أن تجعل أصلاً في فهم كلام العلماء _ إذا كان الكلام متتابعاً وفي نفس السياق_

وإذا هذا على نص النوري في نقل الإجماع على ثبوت صفة الكلام

لم يمكننا فصل هذا عن التقييدات التي قيدها في هذه الصفة

و من الادلة على التطرف في الفكر الأشعري

قال الصفاقسي في شرح جوهرة التوحيد

((

قال بعض الحكماء: أصول التوحيد أربعة:

أوّلها: العلم بوحدانية الله تعالى.

والثاني: أن تعلم أنه منزَّه عن الكيفية.

والثالث: أن تعلم أنه متعال عن الكمية.

والرابع: أن تعلم أنه متعال عن الأينية))

قلت فإذاً الذي يسأل ((أين الله)) كما ثبت في الحديث الصحيح وبه عمل الكثير من العلماء فاقدٌ لأصل التوحيد

ويا ليت شعري ما الذي سيصنعه هؤلاء الحكماء إذا علموا أن الإمام الشافعي احتج بحديث الجارية في كتاب العتق من كتاب الأم؟