تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرج الإمام البخاري في صحيحه عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه , و كان أبوه من أهل بدر , قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال: " من أفضل المسلمين , أو كلمة نحوه " قال و كذلك من شهد بدرا من الملائكة.

(2) فضل من هاجر إلى الحبشة و هم أهل السفينة

أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي موسى رضي الله عنه , بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم و نحن باليمن فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة , فوافقنا جعفر بن أبي طالب , فأقمنا معه حتى قدمنا فوافقنا النبي صلى الله عليه و سلم حين افتتح خيبر فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم " لكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان "

وفي رواية عند البخاري أيضا " فوافقنا النبي صلى الله عليه و آله و سلم حين افتتح خيبر فأسهم لنا , أو قال فأعطانا منها , و ما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر و أصحابه قسم لهم معهم.

(3) فضل من بايع تحت الشجرة

أخرج الإمام مسلم في صحيحه , عن جابر بن عبد الله قال " أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة " لا يدخل النار , إن شاء الله , من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها " قالت , قلت: بلى يا رسول الله. فانتهرها , فقالت حفصة {و إن منكم إلا واردها} فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم " قد قال الله عز وجل {ثم ننجي الذين اتقوا و نذر الظالمين فيها جثيا} "

وكذلك أخرج البخاري من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية " أنتم خير أهل الأرض و كنا ألفا و أربعمائة , و لو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة "

وفيهم نزل قوله تعالى {لقد رضي الله عن المؤمنين إذا يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم و أثابهم فتحا قريبا و مغانم كثيرة يأخذونها و كان الله عزيزا حكيما}

(4) فضل القراء الذين قتلوا ببئر معونة

أخرج البخاري من حديث أنس رضي الله عنه قال: إن رعلا و ذكوان و عصية و بني لحيان استمدوا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم على عدو , فأمدهم بسبعين من الأنصار , كنا نسميهم القراء في زمانهم , كانوا يحتطبون بالنهار و يصلون بالليل , حتى كانوا ببئر معونة قتلوهم و غدروا بهم , فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقنت شهرا يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب , على رعل و ذكوان و عصية و بني لحيان " ..

قال أنس في رواية أخرى للبخاري: أنزل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآن قرأناه ثم نسخ بعد: بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضى عنا و رضينا عنه.

وجاءت القصة بتفصيل أكثر عند الإمام مسلم , من حديث أنس أيضا قال: جاء ناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أن ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن و السنة , فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار يقال لهم القراء فيهم خالي حرام , يقرأون القرآن و يتدارسون بالليل يتعلمون , و كانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد , ويحتطبون فيبيعونه , و يشترون به الطعام لأهل الصفة و الفقراء , فبعثهم النبي صلى الله عليه و آله و سلم فقتلوهم , قبل أن يبلغوا المكان , فقالوا: اللهم بلّغ عنا نبينا , أنا قد لقيناك فرضينا عنك و رضيت عنا , قال: و أتى رجلا حراما (خال أنس) من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه , فقال حرام , فزت و رب الكعبة , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه " إن أخوانكم قدد قتلوا , وإنهم قالوا: اللهم بلّغ عنا نبينا أنا قد لقيناك , فرضينا عنك و رضيت عنا ".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

فصل

بعض ما جاء في فضل الأنصار رضوان الله عليهم

(1) من علامات الإيمان حب الأنصار و من علامات النفاق بغضهم

فأخرج الإمام البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم " آية الإيمان حب الأنصار و آية النفاق بغض الأنصار "

وفي رواية " الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن و لا يبغضهم إلا منافق , فمن أحبه أحبه الله , و من أبغضهم أبغضه الله ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير