تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكان أنس رضي الله عنه يقول " فأنا أحب النبي صلى الله عليه و آله وسلم و أبو بكر و عمر , وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم , أي في الآخرة , و إن لم أعمل بمثل أعمالهم ".أخرجه البخاري.

وكان عبد الله بن مسعود يقول , كما في مسند الإمام أحمد باسناد صحيح , " إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر بن الخطاب."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

فصل

بعض ما جاء في فضل عثمان بن عفان رضي الله عنه

(1) عثمان بن عفان رضي الله مبشّر بالجنة

ففي حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال " كنت مع النبي صلى الله عليه و آله و سلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه و سلم: افتح له و بشره بالجنة , ففتحت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم , فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم " افتح له و بشّره بالجنة " ففتحت له فإذا هو عمر , فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم , فحمد لله. ثم استفتح رجل فقال لي " افتح له و بشّره بالجنة على بلوى تصيبه " فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم , فحمد الله ثم قال: الله المستعان.

(2) وبشره النبي صلى الله عليه و آله و سلم بالشهادة

ففيم أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كان على حراء هو و أبو بكر و عمر و عثمان و علي و طلحة و الزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم " اهدأ فما عليك إلا نبيّ أو صديق أو شهيد ".

(3) الملائكة تستحي من عثمان رضي الله عنه لأنه رجل حيي

ففيم أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه , فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له و هو كذلك فتحدث , ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و سوّى ثيابه , قال محمد (أحد رواة الحديث): و لا أقول ذلك في يوم واحد , فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له و لم تباله , ثم دخل عمر فلم تهتش له و لم تباله , ثم دخل عثمان فجلست و سويت ثيابك! فقال " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ".

وفي رواية " إن عثمان رجل حيي , و إني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي حاجته ".

(4) و قد اشترى عثمان رضي الله عنه بئر رومة و جهّز جيش العسرة

و قد أخرج الإمام الدارقطني و الإمام البخاري معلقا بصيغة الجزم , أن عثمان بن عفان رضي الله عنه حين حوصر أشرف عليهم و قال " أنشدكم بالله , و لا أنشد إلا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حفر رومة فله الجنة فحفرتها؟ ألستم تعلمون أنه قال من جهّز جيش العسرة فله الجنة فجهزته؟ قال فصدقوه بما قال.

وينظر لمزيد من الاطّلاع على صحة الحديث هذا (الصحيح المسند من فضائل الصحابة لأبي عبدالل مصطفى بن العدوي).

(5) و عثمان رضي الله عنه من أصحاب الهجرتين

قال الإمام البخاري: حدثني أحمد بن شبيب بن سعيد قال حدثني أبي عن يونس قال ابن شهاب أخبرني عروة أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره

أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا ما يمنعك أن تكلم عثمان لأخيه الوليد فقد أكثر الناس فيه فقصدت لعثمان حتى خرج إلى الصلاة قلت إن لي إليك حاجة وهي نصيحة لك قال يا أيها المرء

قال معمر أراه قال أعوذ بالله منك فانصرفت فرجعت إليهم إذ جاء رسول عثمان فأتيته فقال ما نصيحتك فقلت إن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فهاجرت الهجرتين وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت هديه وقد أكثر الناس في شأن الوليد قال أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لا ولكن خلص إلي من علمه ما يخلص إلى العذراء في سترها قال أما بعد فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق فكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمنت بما بعث به وهاجرت

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير