تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماقرره أهل العلم في رؤية الله في الدنيا]

ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[05 - 10 - 06, 06:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل رؤية الله في الدنيا مستحيلة ام هي غير ممكنة؟

يقول الشيخ العلامة العثيمين في شرحه لكتاب لمعة الاعتقاد رؤية الله في الدنيا مستحيلة

ويقول الشيخ صالح الفوزان في شرحه لنفس الكتاب رؤية الله في الدنيا ليست مستحيلة بل هي ممكنة في الدنياولكن الناس لايستطيعونهاولهذا سأل موسى عليه السلام ربه الرؤية ولو كانت رؤيته في الدنيا غير ممكنه ماكان يليق بموسى ان يسأل شيئاً مستحيلاً فليست رؤية الله في الدنيا مستحيلة ولكن هي غير ممكنه لضعف مدارك الناس في هذه الحياة , وإلا هي في حد ذاتها ليست مستحيلة , لأن موسى سأل ربه الرؤية وموسى لايسأل المستحيل ولا يسأل المحرم.

ويقول الشيخ عبدالعزيز الراجحي في تعليقه لشرح العثيمين على لمعة الاعتقاد ليس بصحيح ان رؤية الله في الدنيا مستحيلة , لو كانت مستحيلة لما سألها موسى , فالمستحيل لايطلب كيف يطلب موسى شيئاً مستحيلاً لو كانت مستحيله لما سألها موسى , والصواب الذي قرره اهل العلم ان رؤية الله في الدنيا جائزة وممكنه عقلا في الدنيا والاخرة اما شرعاً فانها غير واقعة في الدنيا وواقعة في الآخرة.

ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:38 م]ـ

الخلاصة:

أن العلماء يفرقون بين الإمكان والوقوع.

ـ[زياد عوض]ــــــــ[26 - 05 - 07, 03:33 م]ـ

السؤال:

هل رؤية الله سبحانه وتعالى ثابتة وما الدليل؟

وما القول الراجح في ذلك؟ وهل المنافقون يرونه في المحشر؟ [1]

الجواب:

رؤية الله في الآخرة ثابتة عند أهل السنة والجماعة من أنكرها كفر، يراه المؤمنون يوم القيامة ويرونه في الجنة كما يشاء بإجماع أهل السنة كما قال عز وجل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [2] وقال سبحانه: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [3] فسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله وتواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة وفي الجنة، أما في الدنيا فلا يرى في الدنيا كما قال سبحانه وتعالى: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ} [4].

وقال لموسى: {لَن تَرَانِي} [5] وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((واعلموا أنه لن يرى أحد ربه حتى يموت)) [6] فالدنيا ليست محل الرؤية؛ لأن الرؤية نعيم، رؤية الله أعلى نعيم أهل الجنة وهذه الدار ليست دار النعيم، دار الأكدار ودار الأحزان ودار التكليف فلا يرى في الدنيا لكنه يرى في الآخرة يراه المؤمنون، أما الكفار فهم عنه محجوبون كما قال سبحانه: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} [7] فالكفار محجوبون عن الله يوم القيامة والمؤمنون يرونه في الآخرة، والصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ير ربه، أما المنافقون فمحل نظر جاء في بعض الروايات ما يدل على أنه يأتي هذا اليوم الأمة وفيها منافقوها لكن ليس فيه الصراحة بأنهم يرونه يوم القيامة.


[1] من فتاوى الحج، الشريط الرابع.

[2] سورة القيامة، الآيتان 22، 23.

[3] سورة يونس، الآية 26.

[4] سورة الأنعام، الآية 103.

[5] سورة الأعراف، 143.

[6] أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد، برقم 2931.

[7] سورة المطففين، الآية 15.

المصدر:
مجموع فتاوى ومقالات ابن باز المجلد الثامن والعشرون

ـ[زياد عوض]ــــــــ[26 - 05 - 07, 03:38 م]ـ
تتميماً للفائدة

السؤال:
ما حكم من يدعي أنه قد رأى رب العزة في المنام؟ وهل كما يزعم البعض أن الإمام أحمد بن حنبل قد رأى رب العزة والجلال في المنام أكثر من مائة مرة؟

الجواب:
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وآخرون أنه يمكن أنه يرى الإنسان ربه في المنام، ولكن يكون ما رآه ليس هو الحقيقة؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى، قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [1]، فليس يشبهه شيء من مخلوقاته، لكن قد يرى في النوم أنه يكلمه ربه، ومهما رأى من الصور فليست هي الله جل وعلا؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى، فلا شبيه له ولا كفو له.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير