[الجهة وهل تقتضي المكان]
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[06 - 10 - 06, 01:51 ص]ـ
من أعظم ما ينكره الأشاعرة والماتريدية الفوقية على العرش
ويقولون ان إثبات الجهة يقتضي المكان
كيف يكون الرد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 10 - 06, 02:04 ص]ـ
هذه المسالة ذكرها شيخ الإسلام في كثير من كتبه
يقال ما المراد بالجهة؟
إن أريد أمر مخلوق فالله منزه عن أن يحويه شيء من مخلوقاته.
وإن أريد أمر عدمي وهو ما فوق العالم فهذا حق والله سبحانه في العلو فوق جميع المخلوقات.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 10 - 06, 02:07 ص]ـ
في شرح الطحاوية نقلا عن بعض كلام الشيخ
وأما لفظ الجهة فقد يراد به ما هو موجود وقد يراد به ما هو معدوم ومن المعلوم أنه لا موجود إلا الخالق والمخلوق فإذا أريد بالجهة أمر موجود غير الله تعالى كان مخلوقا والله تعالى لا يحصره شيء ولا يحيط به شيء من المخلوقات تعالى الله عن ذلك وإن أريد بالجهة أمر عدمي وهو ما فوق العالم فليس هناك إلا الله وحده فإذا قيل: إنه في جهة بهذا الاعتبار فهو صحيح ومعناه: أنه فوق العالم حيث انتهت المخلوقات فهو فوق الجميع عال عليه ونفاة لفظ الجهة الذين يريدون بذلك نفي العلو يذكرون من أدلتهم: أن الجهات كلها مخلوقة وأنه كان قبل الجهات وأن من قال إنه في جهة يلزمه القول بقدم شيء من العالم وأنه كان مستغنيا عن الجهة ثم صار فيها وهذه الألفاظ ونحوها إنما تدل على أنه ليس في شيء من المخلوقات سواء سمي جهة أو لم يسم وهذا حق ولكن الجهة ليست أمرا وجوديا بل أمر اعتباري ولا شك أن الجهات لا نهاية لها وما لا يوجد فيما لا نهاية له فليس بموجود.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[27 - 10 - 06, 12:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة حفظهم الله:
إن لفظ الجهة كما لا يخفى عليكم يريد به الخصوم نفي علو الله تبارك وتعالى على خلقه وأنه ليس فوق عرشه كما أخبر في كتابه ولا هو في سمائه وأن البشر لا يرفعون أيديهم إليه ولا يقصدون ذاته العالية ولا يناجونه بفطرهم ولا بقلوبهم بل يقصدون السماء كقبلة الدعاء وهي ليست قبلة وما سماها كذلك غيرهم أعني بهم أهل البدع ممن نفى هذه الصفة.
فأرادوا أن يشنعوا على إيمان من استسلم للكتاب والسنةوآثار الصحابة ومن سار على دربهم من التابعين فأخدوا لفظ الجهة على اعتبار أنه لا يكون إلا في المخلوق.
وهذا مع بطلانه شرعا وعقلا وواقعا لكن اختصار جوابه كما تفضلتم أنه لفظ لم يرد في الكتاب والسنة وإلزام من قال بعلو الله على خلقه القول بالجهةاعتقادا وتعبدا وهذا باطل إذا كان هذا اللفظ مستشكل عند نفاة العلو والصواب العود إلى الالفاظ المأثورة دون غيرها من الألفاظ.
أما من حيث دلالة مجموع الألفاظ الشرعية على معناه وإن لم يرد لفظه فصحيح.
أما من حيث واقعه يظهر ذلك بوجهين:
الأول: بما أنا نقول أن الله تعالى موجود وجودا حقيقا لا ذهنيا مطلقا وأن الإنسان موجود وجودا حقيقيا لا خياليا فيلزم أن كل منهما بالنسبة لوجوده الحقيقي في جهة من غيره ويظهر هذا في الضرب الثاني.
الثاني: إن الله لما خلق الخلق لا يخرج خلقه عن أمور:
1 - إما أن يكون خلق خلقه في ذاته العلية وهذا باطل شرعا وعقلا.
2: أن يكون خلق الخلق فكانت ذاته العلية في داخل خلقه وهذا باطل شرعا وعقلا.
الثلث: أن يكون خلق الخلق فلا يكون الخالق داخل فيه ولا هو أي ذاته العلية سبحانه في خلقة فلزم التمايز وعليه فلا بد واقعا وعقلا أن يكون بالنسبة لخلقه في جهة والناس بالنسبة لهم لا يخرج الموجود عن الانسان عن الجهات الست فلزم بالترتيب الواقعي العلقي أن يكون الله في جهة من هذه الجهات فتعين بذلك إثباتها.
ولما كان الخلق يطلبون ذاته العلية تعبدا وفطرتهم تحتاج الى التوجه اليه وطلبه أخبرهم الله أنه في العلو.
وهنا مسألة لا بد من التنبيه عليها: وهو أن كل مخلوق بالنسبة للسماء وجهته متجهة للعلو وعليه فإن السفول الذي قد تعين في إذهان من لا يعلم هو سفول ذهني لا حقيقي فكل الخلق في طلبهم ذات الله العلية يكونون في دعائهم يطلبون العلو الذي لاسفول فيه.
وبالله التوفيق
ـ[ابن الشاعر]ــــــــ[28 - 10 - 06, 01:45 ص]ـ
الاخ الكريم/
لي اعتراض وجهه الي صديق اشعري:
هل تغيرت ذات الله بغد خلقه الخلق عما كانت عليه قبل ذلك؟
وهل يصلح ان يكون الجواب عنه قوله تعالى:" كل يوم هو في شأن "
وبارك الله فيكم