تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويفرّق حسن العلوي بين الشيعة الصفويين والشيعة العرب، قائلا إن الشيعة الصفويين لديهم روايات "تنقص من عمر فضلا عن الهجوم عليه وينفون زواج عمر من أم كلثوم صغرى بنات الإمام علي وهو زواج يذكرني بزواج النبي من عائشة والعلاقة الوطيدة التي صارت بين النبي وأبي بكر فيما بعد، وصارت نفس العلاقة بين علي وعمر وكان لهما نسل مشترك هو زيد بن عمر بن الخطاب. كما كتبت كتب عديدة لنفي هذا الزواج وآخر من كتب عنها الشيخ محمد جميل حمود ويصل الأمر بكاتبه إلى ما لا يعقل نشره، ولهذا أوجه في كتابي رسالة للقيادة الإيرانية تمنيت فيها تشكيل هيئة تشرف على المطبوعات التاريخية الحساسة عند الشيعة شبيهة بالهيئة في النجف الأشرف الشريف لمنع التجاوز على الصحابة".

ويدلل على ذلك عبر الإشارة إلى "منهج القطيعة" الذي تبنته الشيعة الصفوية، وأوضح أن خير مثال على "منهج القطيعة بين عمر وعلي كتاب (الإمام علي من المهد إلى اللحد) لكاتبه كاظم القزويني الذي يقول فيه إن الإمام علي كان جليس البيت في فترة فتوحات عمر وهذا كلام غير مناسب بحق رجل كعلي أحد مؤسسي الدولة الإسلامية .. إنه كلام غير دقيق أن يقال إن عليا كان جليس البيت عندما وصل المسلمون افريقيا وفتحوا بلاد فارس".

رؤية الشيعة العرب لعلي وعمر

ويشدد على أن التشيع العربي هو الذي يأخذ بنظرية المشاركة بين عمر وعلي وهي "النظرية التي أدعو إليها وكان من أهم دعاتها في الجانب الإيراني عبقري التشيع الدكتور علي شريعتي الذي وجد مقتولا في شقته في لندن قبل الثورة الإيرانية بشهرين عن 43 سنة وقد قتله دعاة التشيع الصفوي وكان محبا لعمر فكان بذلك تلميذا للخميني وشهيدا لعمر بن الخطاب".

وعلى صعيد مقابل، يتحدث حسن العلوي عن التقارب الشديد الذي كان بين عمر وعلي وينقل عن بعض مؤرخي الشيعة مثل هاشم معروف الحسني في كتابه "سيرة الأئمة الإثني عشر" عندما يقول إن "عليا لم يعارض عمر على الإطلاق"، ويشير إلى أن هذا الكلام سبق أن ذكره المرجع الشيعي الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء في كتابه "أصل الشيعة وأصولها"، عندما قال: "التشيع لم يظهر في زمن أبي بكر وعمر لعدم وجود سبب لظهوره لعدل أبي بكر وعمر ودفاعهم عن الإسلام ونهجهم القوي في الإسلام ولهذا اشترك علي بن أبي طالب في الدولة الإسلامية". كما يلفت العلوي إلى أن مسألة المشاركة في إدارة الدولة الإسلامية بين علي وعمر تم تأكيدها من قبل التشيع العربي وآخر من أكد هذا الكلام الشيخ حسين فضل الله في لبنان.

18 ألف صلاة

ويقول العلوي: لقد صلى عمر وعلي قرابة 18 ألف صلاة معا في مسجد واحد، وإذا افترضنا غياب أحدهما لظرف ما أبعده عن هذا المسجد مثلا في فتوحات أو غيرها فإنهما بالتأكيد أديا أكثر من 15 ألف صلاة معا.

ثم يتابع أن الدولة الإسلامية المستقرة كانت في زمن عمر، "والدولة لم تأخذ شكلها كاملا في عهد الرسول، وأبو بكر انشغل في موضوع حروب الردة وقمع الفتن، وأما عمر فأكمل الفتوحات وأسس الوطن العربي".

وعن الدوافع وراء إصدار هذا الكتاب يقول العلوي: الكتاب ليس دفاعا عن عمر لأن الدفاع يأتي عن متهم وعمر ليس متهما، وليس كتابا تاريخيا في عمر لأن عمر من أعضاء التاريخ الإسلامي. هذا الكتاب هو لدرء الأذى عن التشيع إذ يوجد جناح قوي في التشيع يساهم في طعن عمر والتشهير به حتى هذه اللحظة. والوقت السياسي مناسب لإصدار هذا الكتاب عن عمر لأن هناك فقهاء شيعة يشتمون عمر في تلفزيونات عربية ويقدمون مبررا للفئات الأخرى المتطرفة للذبح على الهوية ويعطون المسوغ الشرعي لمن يصدر فتاوى قتل الشيعة، والكتاب ضد الفتنة، وعمر كان يسمى قفل الفتنة أو قفل الأمة.

وأهم فصول الكتاب، حسب مؤلفه: فقهاء التنقيص، عمر والعلويون ضد الاجتثاث، خضراء النبي وخضراء عمر، أربعة خلفاء وأربعة متهمين بالقتل، عمر والسلفية، عمر ومحكمة نورنبرغ لأبي سفيان، عمر والمستبصرون الجدد.

وستنشر صحيفة عربية كتاب "عمر بن الخطاب رؤية علوية معاصرة" قريبا، وقد أرجع مؤلفه عدم منحه لأي دار نشر كونه" لا يرغب أن تتبنى أية دولة هذا الكتاب كما أن دور النشر العربية تتعدى على حقوق الكتّاب .. وأنا أمضيت فيه 5 سنوات ولا اسمح بسرقته من ناشر مرفه أو مدلل".

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 06:53 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير