تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استفسارات في مسألة الإيمان]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[08 - 10 - 06, 05:18 م]ـ

السلام عليكم

اقوم بدراسة مسألة الإيمان بتفصيل أكثر وعندي بعض الإستفسارات

1_ السلف رحمهم الله قالوا بأن الإيمان "قول وعمل"

والمقصود بالقول هو قول القلب واللسان والمقصود بالعمل هو عمل القلب والجوارح

وقال بعضهم بأنه (تصديق بالقلب واقرار باللسان وعمل بالجوارح)

فهل "التصديق بالقلب" يشمل الأعمال القلبية (كالمحبة والخوف والرجاء والتوكل .. الخ)

ام الأعمال القلبية داخلة في عمل الجوارح؟ اقصد في التعريف الثاني

2_ قال بعض اهل العلم انه "عمل بالأركان" بدل "الجوارح" فما معنى الأركان هنا؟

3_ ما المقصود بجنس العمل؟

هل يدخل في جنس العمل الأعمال القلبية ام المقصود فقط الأعمال الظاهرة؟

أرجو عدم الإجابة بدون ذكر كلام أهل العلم وخاصة كلام علماء السلف، مع ذكر المصادر.

جزاكم الله خيرا

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[08 - 10 - 06, 05:31 م]ـ

وسؤال آخر

هل عندما يطلق السلف كلمة الكبائر يقصدون فقط الفعل ام يشمل ايضا الترك (اقصد ترك الواجبات التي لم يكفروا تاركها كترك الصوم مثلا)؟

ـ[أبو جرير السلفي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 12:55 ص]ـ

أخي الكريم

السلف رحمهم الله اختلفت عباراتهم حول تعريف الايمان كثيرا ولكنها كلها تدور حول ما فصله شيخ الإسلام في كتابه الايمان ومجموع الفتاوى وتلميذه ابن القيم رحمه الله في كتابه الصلاة ..

فمنهم من قال قول وعمل وهذا ذكره البخاري رحمه الله في الصحيح ..

ومنهم من قال قول وعمل واعتقاد وهذا ما عليه الإجماع ذكره الشافعي في كتاب الام ونقله عنه اللا لكائي وابن تيمية رحمه الله

ومنهم من قال تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح وهذا ذكره الآجري رحمه الله في الشريعة ومنهم من ذكر غير ذلك ..

وكلها عبارات تدور حول معنى واحد وهو قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح ...

والاعتقاد يشمل قول القلب وعمله في كلام الشافعي رحمه الله فهو ما يعقد عليه القلب من قول وعمل ..

وفي كلام الأجري رحمه الله التصديق يستلزم عمل القلب فليس التصديق المذكور هو مجرد العلم فقط بل هو التصديق المستلزم للطاعة والانقياد،

الذي هو عمل القلب كما فسر ذلك ابن القيم رحمه الله في كتاب الصلاة وكذا شيخ الاسلام في الايمان والصارم في مواضع ..

فقولك: فهل "التصديق بالقلب" يشمل الأعمال القلبية (كالمحبة والخوف والرجاء والتوكل .. الخ)

أقول لا يشمله بل يستلزمه كما سبق ...

فالتصديق يستلزم عمل القلب وعمل القلب لا يدخل في عمل الجوارح بل يستلزم هو أيضا عمل الجوارح ...

فعمل الجوارح لازم لعمل القلب زيادة ونقصا وجودا وعدما ..

أما الاركان فهي الجوارح ... وكلام أهل العلم يفسر بعضه بعضا

أما جنس العمل فالمقصود به جنس العمل الظاهر

والجنس عموما يتحقق بوجود أحد أفراده

وجنس العمل الظاهر هو ركن في الايمان عند أهل السنة والجماعة خلافا للمرجئة والخوارج والمعتزلة ...

قام على ذلك الإجماع الذي حكاه الشافعي رحمه الله عن الصحابة وفيه أن الإيمان قول وعمل واعتقاد لايجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر ..

فلابد من العمل الظاهر كي يحقق المرء ايمانه

والمرجئة قالوا بل يجزئ بغير عمل الجوارح بمجرد الإعتقاد والقول وهو مخالف للإجماع السابق في انه لا يجزئ!

والخوارج أدخلوا العمل كله في أصل الإيمان وكفروا بترك أي فرد من أفراده

وكذا المعتزلة على الخلاف المعروف بينهم

والله أعلم وأسف على عدم النقل فالمراجع بعيدة عني الان

ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[09 - 10 - 06, 09:56 ص]ـ

بارك الله فيك ابا جرير

ـ[أبو جرير السلفي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 10:47 ص]ـ

وفيك بارك أخي الحبيب

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[09 - 10 - 06, 11:08 ص]ـ

الإشكال الذي عندي هو في كلمة "جنس العمل" الذي يكفر المرء بتركه

هل يشمل الاعمال القلبية من الخوف والمحبة والخشية .. الخ

ام فقط العمل الظاهر

وهل السلف استخدموا كلمة "جنس العمل" ام كلمات اخرى؟

فإذا اردت ان ابحث عن كلامهم في هذا ما هي الكلمات التي استخدمها للبحث؟

وهل كانوا يقصدون عند الكلام عن ترك العمل بالكلية الأعمال الظاهرة والقلبية ايضا ام فقط الظاهرة؟

اريد كلام السلف في هذه المسألة بارك الله فيكم

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 11:40 ص]ـ

سئل الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -:

" س:" تارك جنس العمل كافر. تارك آحاد العمل ليس بكافر " ما رأيكم في ذلك؟ "

قال الشيخ:

" ج: من قال هذه القاعدة؟! من قائلها؟! هل قالها محمد رسول الله؟! كلام لا معنى له.نقول من كفره الله ورسوله فهو كافر ومن لم يكفره الله ورسوله فليس بكافر هذا الصواب. أما جنس العمل أو نوع العمل أو آحاد العمل فهذا كله طنطنة لا فائدة منها."

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[09 - 10 - 06, 11:57 ص]ـ

قد قرأت قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذا

ولنترك كلمة جنس العمل

ونغير السؤال

هل العمل الذي يكفر المرء بتركه كله يشمل عمل القلب ام فقط العمل الظاهر؟

يعني إذا ترك المرء الأعمال الظاهرة تكاسلا وتهاونا بسبب انغماسه في شهوات الدنيا واختلاطه بصحبة السوء وانتشار الجهل والبعد عن الدين في بلده

ولكن في قلبه القليل من الأعمال القلبية كمحبة لله ورسوله

هل يكون هذا كافرا؟ لأن العمل الذي يكفر بتركه هو العمل الظاهر حتى وإن كان في قلبه بعض الأعمال القلبية؟ وهو موحد لا يشرك بالله؟.

فهناك حديث عن الرجل الذي أمر أن يحرق جسده بعد موته ويسحق ثم يذروه في ريح عاصف لأنه يخاف عقاب الله لانه لم يعمل خيرا قط - العمل الظاهر

فغفر الله له لأجل خوفه من الله وهو عمل قلبي

هنا الإشكال الذي في نفسي لهذا اسأل هل الأعمال القلبية داخلة في العمل الذي هو ركن ام هو داخل في التصديق فإذا ترك العمل الذي يشمل فقط الظاهر حتى يكفر به حتى وإن كان في قلبه قليل من العمل القلبي لأنه العمل القلبي داخل في التصديق.

فهذا هو الإشكال الذي عندي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير