تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو جرير السلفي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 12:23 م]ـ

أخي الحبيب العقيدة

تناول المسألة ببساطة!

فامامك أخي الكريم إجماع على أن الإيمان: قول وعمل واعتقاد ...

والعمل المذكور هو عمل الجوارح لا عمل القلب، و جاء في الإجماع أنه لا يجزئ واحد من هذه الثلاث إلا بالآخر ... فلابد من العمل الظاهر كي يجزء االإيمان ...

ولكن ما هو العمل وكم قدره ... هذا هو المقصود بقولنا جنس العمل وهو أقل ما يصح تسميته عمل او يطلق عليه عمل وهو أي فرد من أفراد العمل ...

أما قولك بارك الله فيك هل يدخل في ذلك بعض الأعمال القلبية؟

فالجواب لا

وافتراضك أن تارك العمل الظاهر بالكلية قد يكون عنده بعض اعمال اللوب كالمحبة وغيرها .. غلط!!!

لان أعمال القلوب تستلزم بالضرورة أعمال الجوارح، فمهما ضعف الإيمان في القلب فلابد أن يستلزم العمل الظاهر بحسبه،

فهو تلازم مطلق يزيد الإيمان في الظاهر بزيادة الإيمان في القلب ويضعف لضعفه وينعدم لعدمه وهكذا ..

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (7/ 541)

(وإذا قام بالقلب التصديق به والمحبة له لزم ضرورة أن يتحرك البدن بموجب ذلك من الأقوال الظاهرة والأعمال الظاهرة فما يظهر على البدن من الأقوال والأعمال هو موجب ما فى القلب ولازمه ودليله ومعلوله كما أن ما يقوم بالبدن من الأقوال والأعمال له أيضا تأثير فيما فى القلب فكل منهما يؤثر فى الآخر لكن القلب هو الأصل والبدن فرع له والفرع يستمد من أصله والأصل يثبت ويقوى بفرعه).

وهذه بعض الآثار:

قال سفيان الثوري:

أهل السنة يقولون: الإيمان قول وعمل مخافة أن يزكوا أنفسهم، لا يجوز عمل إلا بإيمان، ولا إيمان إلا بعمل، فإن قال من إمامك في هذا؟ فقل سفيان الثوري). (شرح أصول الاعتقاد 5/ 1052 (1792).

وقال سهل بن عبد الله التستري:

(هو قول ونية وعمل وسنة لأن الإيمان إذا كان قولا بلا عمل فهو كفر، وإذا كان قولا وعملا بلا نية فهو نفاق، وإذا كان قولا وعملا ونية بلا سنة فهو بدعة).الإبانة 2/ 814

وقال الآجري في كتابه الشريعة 2/ 642

" فالأعمال – رحمكم الله تعالى – بالجوارح تصديق للايمان بالقلب واللسان.

فمن لم يصدق الايمان بجوارحه: مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وأشباه لهذه،

ورضي من نفسه بالمعرفة والقول: لم يكن مؤمنا، ولم تنفعه المعرفة والقول، وكان تركه العمل تكذيبا منه لايمانه، وكان العمل بما ذكرنا تصديقا منه لايمانه، وبالله تعالى التوفيق "

وقال أيضا في كتابه الاربعين حديثا، المطبوع مع الشريعة ص 422

" اعلموا رحمنا الله واياكم ان الذي عليه علماء المسلمين واجب على جميع الخلق: وهو تصديق القلب، وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح. ثم إنه لا تجزيء معرفة بالقلب ونطق باللسان حتى يكون معه عمل بالجوارح. فإذا اكتملت فيه هذه الخصال الثلاثة كان مؤمنا،

دل على ذلك الكتاب والسنة وقول علماء المسلمين ...

ولا ينفع القول اذا لم يكن القلب مصدقا بما ينطق به اللسان مع القلب ...

والاعمال بالجوارح تصديق عن الايمان بالقلب واللسان.

فمن لم يصدق بجوارحه مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وأشباه هذه، ومن رضي لنفسه بالمعرفة دون القول والعمل لم يكن مؤمنا.

ومن لم يعتقد المعرفة والقول كان تركه للعمل تكذيبا منه لايمانه

وكان العمل بما ذكرنا تصديقا منه لايمانه، فاعلم ذلك.

هذا مذهب علماء المسلمين قديما وحديثا،

فمن قال غير هذا فهو مرجيء خبيث، فاحذره على دينك ... "

والمسالة أخي الحبيب مبحوثة ومقررة وألف فيها الكثير،ولعلك تطلع على صفحة الأخ الموحد في صيد الفوائد ففيها الشيء الكثير مما تحتاجه إن شاء الله ..

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[09 - 10 - 06, 12:58 م]ـ

وماذا عن الحديث الذي ذكرته

عن الرجل الذي طلب ان يحرق جسده بعد موته وان يذروه في ريح عاصفة خوفا من ان يعذبه الله عز وجل لأنه لم يعمل خير قط

فنجاه من النار خوفه من الله عز وجل وهو عمل قلبي

فهذا الرجل لم يعمل خير ظاهرا لكن كان في قلبه خوف من الله وهذا الخوف ظهر عند قرب موته

وكذلك حديث الشفاعة التي فيها ان الله يخرج من لم يعمل خير قط وفي قلبه حبة خردل من ايمان

فهل يمكن ان تكون هذه الحبة هي عمل قلبي كالخوف من الله عز وجل؟

وهو مفسر في حديث الذي ذكرته اولا؟

هذه اشكالات ابحث عن الجواب عنها ... وهي متعلقة بمن تركه تكاسلا وتهاونا مع جهله باهمية هذه الاعمال وما يترتب على تركها، وليس من تركه تكبرا او عنادا ومع علم

وقد بدأت البحث في حديث الشفاعة وكلام اهل العلم فيها وارجو ان اجد فيها جوابا شافيا لإشكالاتي

واريد ان اذكر ايضا انه قد يكون في المرء محبة لله ورسوله وتوحيد لله ولكن لا يعمل العمل الظاهر لعيشه في بلد منتشر فيه الجهل مثل بلدان الشيوعية فيكبر وهو لا يعرف الكثير من امور الدين ومن حوله لا يطبق احكام الدين ولكنه يعرف انه "مسلم" ويؤمن بالله والرسول لكن لا احد علمه دينه ومن حوله يجهلون احكام الدين وانشغل بأمور الدينا ولم يعلمه احد او ينبه او ينكر عليه فهل نحكم بكفر هذا الشخص؟ ام تقام عليه الحجة اولا؟

وينبه ويعلم

وإذا مات ولا احد علمه هل نحكم بخلوده في النار؟

اما الشخص الذي يعلم ويرفض العمل تكبرا او عنادا فلا شك في كفره

فارى ان المسألة فيها تفصيل ولا يحكم بكفر الشخص لمجرد عدم العمل بدون معرفة حاله

هل كلامي صواب ام خطأ؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير