تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثالثا: علي رضي الله عنه أقرب الطائفتين للحق لكن لم يصب الحق كله؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عنه: ((الأقرب إلى الحق)) أو ((الأولى بالحق)) لا أنه على الحق كله. وليس هذا طعنا في علي ولكن لأن الذين امتنعوا عن المشاركة في الفتنة من الصحابة هم الذين كانوا على الحق فالسلامة لعلي رضي الله عنه كانت في الإمساك عن القتال ولذلك ندم علي رضي الله عنه لما انتهت المعركة ومر على الشهيد طلحة الذي أصابه سهم غير مقصود فأصابه في قدمه مكان إصابة قديمة، فقال بعد أن أجلسه ومسح التراب عن وجهه: ((عزيز علي أن أراك مجدلا تحت نجوم السماء أبا محمد، وبكى علي رضي الله عنه وقال: وددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة)) مختصر تاريخ دمشق (11/ 207) وأسد الغابة لابن الأثير (3/ 88) وقال البوصيري: ((رجاله ثقات)) كما نقله عنه ابن حجر في المطالب العالية. وهنا يقال لهؤلاء المشوهين لصورة أمنا عائشة: ها هو علي رضي الله عنه بكى أيضا فماذا تقولون؟

جزاك الله خيرا ونفعنا بعلمك وزادك الله من فضله.

لم أجد وجه حجة في دلالة هذا على أن أمير المؤمنين رضي الله عنه لم يصب الحق كله لخروجه. وأجد في رأي الإمام النووي وإبن حجر ما هو أسلم وأصوب قال النووي رحمه الله (1): (ومذهب أهل السنة والحق إحسان الظن بهم، والإِمساك عما شجر بينهم، وتأويل قتالهم، وأنهم مجتهدون متأولون لم يقصدوا معصية ولا محض الدنيا، بل اعتقد كل فريق أنه المحق، ومخالفه باغ، فوجب عليه قتاله ليرجع إلى أمر اللَّه. وكان بعضهم مصيبا، وبعضهم مخطئا معذورا في الخطأ; لأَنه لاجتهاد، والمجتهد إذا أخطأَ لا إثم عليه، وكان علي رضي اللَّه عنه هو المحق المصيب في تلك الحروب. هذا مذهب أهل السنة، وكانت القضايا مشتبهة حتى إن جماعة من الصَّحابة تحيروا فيها فاعتزلوا الطائفتين، ولم يقاتلوا، ولم يتيقنوا الصواب، ثم تأخروا عن مساعدته منهم). وقال ابن حجر رحمه الله (2): (والحق حمل عمل كل أحد من الصحابة المذكورين على السداد فمن لابس القتال اتضح له الدليل لثبوت الْأمر بقتال الفئة الباغية وكانت له قدرة على ذلك، ومن قعد لم يتضح له أي الفئتين هي الباغية وإذا لم يكن له قدرة على القتال).

فالحق كله يفهم بأنه والله أعلم الأولى بالحق كما ذكرت وهو ولي الأمر ووجبت طاعته.

والله أعلم.

(1) صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، حديث "إذا تواجه المسلمان بسيفيهما .. ".

(2) فتح الباري، كتاب الفتن، باب التعرب في الفتنة، حديث " ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم آذن .. ".

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[23 - 07 - 07, 09:30 م]ـ

هل الكاتب هو أشرف عبد المقصود محقق لمعة الاعتقاد

ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 12:48 م]ـ

عقيدة أهل السنة والجماعة أن الحق مع علي رضي الله عنه في حروبه. وفي الحديث الصحيح أن عمارا تقتله الفئة الباغية.

ـ[غزوان العزاوي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 11:14 ص]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول

ويعد: قال عزوجل (الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون)

فاصبر ان الله مع الصابرين

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[27 - 07 - 07, 01:04 م]ـ

الحمد لله والصلاة على رسول الله ....

الى الأخ أشرف عبد المقصود:بارك الله بك وجزاك خيرا وأحسن اليك،

فهذه ياأخى الأقلام التي ذكرت، أقلام للبيع لمن يشتري، مقابل دريهمات معدودة، بغض النظر عن أي اعتبار آخر، وبضاعتهم زخرفة الكلمات مثل يصتادون بذلك شهوات الدنيا من مال وتقرب، مثل الشعراء قال تعالى:

(هل أنبئكم على من تنزل الشياطين*تنزل على كل أفاك أثيم *يلقون السمع وأكثرهم كاذبون* والشعراء يتبعهم الغاوون *ألم ترى أنهم في كل واد يهيمون *وأنهم يقولون مالا يفعلون) 221 - 226 الشعراء.

وهؤلاء هم شهداء الزور لو تكلموا على عوام المسلمين، فما بالك وهم يتكلمون على من أثنى الحق عليهم في آياته وعلى لسان نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير