تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إبراهيم عيسى "وصبيانه" .. وأم المؤمنين]

ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[09 - 10 - 06, 07:10 م]ـ

إبراهيم عيسى "وصبيانه" .. وأم المؤمنين ـ أشرف عبد المقصود

أشرف عبد المقصود: بتاريخ 4 - 10 - 2006

كان الأولى بإبراهيم عيسى أن يملك شجاعة المواجهة، ويعترف بجريمته في حق العلم وأهله، بل في حق الدين نفسه، عندما تجرأ على الطعن في حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والتشكيك في كتب الحديث التي تمثل أركانا في الدين والشريعة، اقتداءا بمفتريات متطرفي الشيعة الذين لعبوا برأسه، فراح ينقل عن كتبهم كل ما هو طعن في الصحابة أو أحاديث النبي وكتب أهل السنة، حتى أنه نقل فقرات كاملة من كتاب لبناني شيعي دون أن يشير إليه، لم يعتذر إبراهيم عيسى، ولم يتب من فعلته، وإنما أرسل "صبيا" من صبيانه الذين يعملون تحت يده في صحيفته، اخترق به صحيفة الغد الناطقة باسم حزب الغد ـ فصيل أيمن نور ـ، لكي ينشر المزيد من الكراهية والإسفاف والبذاءة ضد أصحاب النبي، بل وضد أمهات المؤمنين، ويصفها ـ كرمها الله ورضي عنها وأرضاها ـ بأنها واحدة من أسوأ الشخصيات في الإسلام، ينشر هذا الفجور في مصر قلعة السنة، وبلد الأزهر الشريف، وفي شهر رمضان المبارك، ولم يجرؤ "صبي" إبراهيم على وضع اسمه على الموضوع، ولا أي اسم آخر، ظنا أنه يهرب بجريمته أو يفجر "لغمه" ويختفي في الزحام قبل أن يمسك به الناس، "فبالأمس" الأربعاء 4/ 10/2006م وزعت جريدة الغد المنسوبة لأيمن نور المعارض المسجون حاليا " ملحقا " في ثماني صفحات بعنوان: " أسوأ عشرة شخصيات في الإسلام من عائشة أم المؤمنين إلى عثمان الخليفة الراشد ". فبدأ بعثمان ثم الزبير بن العوام ثم عائشة ثم عمرو بن العاص ثم طلحة بن عبيد الله ثم المغيرة بن شعبة ثم معاوية ثم عبد الملك بن مروان ثم يزيد بن معاوية ثم الحجاج بن يوسف الثقفي. ولم يكتب محرر الملحق اسمه بل علا صفحة البداية للملحق صورة أيمن نور!! وقد أعدت هذه الصفحات بعناية خبيثة ولئيمة تؤدي في نهاية المطاف لهدف واحد هو: إفقاد الثقة في الصحابة حملة الإسلام. وبالتالي إفقاد الثقة فيما حملوه إلينا وهو الإسلام!! ومما ينبغي التنبه له أن " جريدة الغد " الأخرى للجناح المنشق على أيمن نور تمارس دورا مشبوها مفضوحا أيضا هذه الأيام في الترويج للتشيع، والصراعات على هذا الأمر طفت على السطح هذه الأيام مما جعلت أحدهم ينشق ويحذر من خطورة هذا التشيع البغيض.

وللأسف الشديد: السياسة جعلت البعض يتنازل عن مروءته ودينه في سبيل أي حطام زائل نعوذ بالله من الخذلان.

* * * *

وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن أم المؤمنين أو أصحاب النبي خاصة العشرة المبشرون بالجنة، الذين تجرأ عليهم "صبي" إبراهيم عيسى، لأنهم أطهر وأجل من أن ينال من حرمتهم مثل هذا "الدعي" الفاجر، وإنما أحببت أن أشير فقط إلى مدى الأخطار التي تحيط بنا في مصر هذه الأيام، وأنبه إخواني الغافلين الذين تصوروا في كلامي السابق قسوة في النقد، وأنا أعذرهم فهم فوجئوا بالقضية كلها، وتصوروا أنها وليدة اليوم، أو مجرد خطأ عارض، ولم يدركوا أنها وجه من وجوه الاختراق الشيعي الإيراني الصفوي لمصر، وفق مخطط خبيث يهدف كخطوة أولى إلى تشكيك الناس في عقيدتهم، وتشويه كل علم أو شخص في الإسلام له حرمة وقدسية، حتى لو كانوا أصحاب النبي أو أمهات المؤمنين، فقط ننبه إلى الخطر، وعلى الأمة أن تستفيق.

وخشية من اغترار العوام بهذه الأكاذيب التي يروجها المتشيعة في مصر وانجرارهم للتجرؤ على الصحابة رأيت من الواجب علي أن أكشف عدوان هؤلاء المرتزقة، محذرا إخواننا بمصر من هذا الاختراق الشيعي الخبيث للصحافة المصرية.

وقبل الرد على هؤلاء المرتزقة أرى من الواجب توضيح أمرين مهمين للغاية:

الأمر الأول: للأسف الشديد انصرف الكثير من الدعاة اليوم إلى الوعظ فقط دون العناية بتعليم الناس " أصول الدين " من عقائد وعبادات ومعاملات .. وتحصينهم من الأفكار الهدامة. فتركوا المجال لطالبي الشهرة والمغرضين لتشكيك الناس في دينهم!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير