ثم يقول بوقاحة: ((وتأكد أنك لن تخسر شيئا عندما تنزع القداسة عمن لا قداسة لهم)) اهـ. والجواب: احترام الصحابة وتبجيلهم لا يعني اتخاذهم أربابا من دون الله مثل شيعة الضلالة الذين تروج لهم، والذين جعلوا أئمتهم معصومين وفي مقام لا يبلغه ملك مقرب أو نبي مرسل كما يقول زعيمهم الهالك الخميني!! فأهل السنة لا يدعون في الصحابة العصمة. نعم لقد أخطأ بعضهم في حياة النبي وبعد وفاته، ولكن هذه الأخطاء في جانب حسناتهم كحبات رمل في جبال!! ولم ينتقلوا من هذه الدار إلى دار القرار إلا وهم طاهرون مطهرون آيبون ببركة صحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ونصرتهم إياه وبذل أنفسهم وأموالهم في محبته وتعظيمهم له أشد التعظيم سرا وعلانية.
ثانيا: وأما أكاذيبه ومفترياته على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:
1ـ فتحت عنوان مطول وبخط كبير كتب يقول: ((عندما يبدأ الحاكم في إطلاق يد أقاربه في شئون الحكم ومنحهم أموال الرعية تفسد الدولة من رأسها حتى ولو كان هذا الحاكم عثمان بن عفان)) اهـ. ثم نصف صفحة أكاذيب على عثمان رضي الله عنه متهما إياه بأكل أمول الناس!! عثمان الذي جهز جيش العسرة والقاصي والداني يعلم مقدار ما أنفقه في سبيل الله يقال عنه أنه أخذ أموال الناس سبحانك هذا بهتان عظيم.
2ـ وأما " الزبير بن العوام " أحد العشرة المبشرين بالجنة وأول من سلَّ سيفا في سبيل الله والذي يقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير). كتب الأفاق تحت عنوان (المحارب الذي استسلم لطموح ابنه وتهور صديقه وأوقع نفسه في ورطة الجمال) كتب يقول: ((من الواضح جدا أن هناك تأثيرا سلبيا لعبد الله بن الزبير الذي تربى في حجر عائشة التي كانت تكره عليا ابن أبي طالب وتتمنى الخلافة لأحد أقاربها طلحة أو الزبير ومن الواضح أن الابن مارس ضغوطا على أبيه ليجعله أكثر حرصا على الحصول على الخلافة حتى يحصل عليها هو بعده) اهـ.
وهذا كلام أشبه بخيالات المرضى يغني عن الرد عليه فهو كذب في كذب!!
2ـ وأما أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقد سلط عليها الأكاذيب التي هي أذي للنبي صلى الله عليه وسلم ((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) (التوبة: من الآية61). يقول الحاقد: ((السيدة عائشة كانت سببا في مقتل عشرين ألفا من المسلمين)) اهـ ويقول ((نزلت إلى ساحة المعركة بنفسها تحرض أولادها على أولادها في قضية تعرف جيدا أنها خاسرة وأنها استسلمت لنوازع إنسانية سلبية كراهيتها لعلي بن أبي طالب وولائها للعشيرة)) اهـ.
والجواب: أم المؤمنين عائشة ذهبت للصلح كما هو ثابت تاريخيا، أما ما يردده الأفاق فهو محض أكاذيب شيعية لا يقدر هو ومن كتب له هذه المفتريات أن يثبتوا شيئا منها فباستطاعة الكذاب أن يكذب أما أن يثبت أن هذا الكذب حقيقة فهيهات! فالغرض هو تشويه صورة أم المؤمنين عائشة نسأل الله أن يقطع لسانه.
3ـ أما فاتح مصر وبيت المقدس والشام: عمرو بن العاص فناله من السب والأكاذيب الشيء الكثير، ويختم الأفاق الكلام عليه بقوله: ((وعمرو بن العاص هنا مجرد موظف ماهر ولكن في الأعمال القذرة والذي كسب حروبا كثيرة لصالح المسلمين ثم خسر حربا واحدة محت كل أمجاده إلى الأبد)) اهـ.
4ـ وأما " طلحة بن عبيد الله " طلحة الخير، الشهيد الذي يمشي على الأرض وأحد العشرة المبشرين بالجنة فيقول عنه: ((هل أعمت الرغبة في طلب الخلافة طلحة بن عبيد الله في الاندفاع نحو المذبحة ـ يوم الجمل ــ الذي فجر دماء المسلمين مئات السنين بعدها. الواقع أنه كان يعرف أنه دخل إلى كهف مظلم يتخبط فيه ذات اليمين وذات اليسار)) ويقول عنه أيضا: ((كانت رغبته في السلطة فتحت بابا للدماء ولكن الأهم أنها كانت خطوة في سبيل تمكين معاوية من الاستيلاء على الخلافة الإسلامية هذه الخطوة التي غيرت الإسلام والمسلمين)) اهـ.
5ـ وأما الصحابي الجليل " المغيرة بن شعبة رضي الله عنه " فاتهمه زورا بالأكاذيب، ثم قال عنه: ((هو أحد دهاة العرب ومن يحتالون بكل وسيلة للفوز بالدنيا)) اهـ، ثم يقول: ((آراء المغيرة التي تعتمد على المكر والغدر بالخصوم)) اهـ
6ـ وأما " معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما " فالأكاذيب ونفث الحقد عليه بلا حدود.
¥