تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

على التربة الحسينية) اهـ (الشيعة في مصر: 127).

وهذه الكتب المشار إليها والعشرات غيرها طبعت ضمن سلسلة مطبوعات النجاح بالقاهرة. والمطالع لها يجد فيها طامات تهدم التقريب من أساسه. والآن هم مستمرون على نطاق واسع، فالمكتبات الشيعية ببيروت تصدر للعالم العربي والإسلامي سنويا مئات الأنواع من الكتب التي تتهجم على السنة والصحابة دون رقيب أو حسيب في الوقت الذي تمنع فيه المطابع ببيروت من نشر أي كتاب سني يرد باطلهم نسأل الله السلامة.

3 - سكوت أهل السنة عن بيان الحق والرد على أباطيلهم:

فهم يريدون من وراء الدعوة للتقريب إسكات أي صوت سني يردُّ باطلهم ويكشف خداعهم وما انطوت عليه دعوتهم من تضليل. فكل من يتصدى لباطلهم يعتبر مناوئا للتقريب والوحدة وكل من يكشف خداعهم يريد أن يفرق المسلمين.

يقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله: (ومن الأمور الجديرة بالاعتبار أن كل بحث علمي في تاريخ السنة أو المذاهب الإسلامية مما لا يتفق مع وجهة نظر الشيعة، يقيم بعض علمائهم النكير على من يبحث فيه، ويتسترون وراء التقريب ويتهمون صاحب هذا البحث بأنه متعصب معرقل لجهود المصلحين في التقريب) اهـ (السنة ومكانتها: ص 10).

4 - استمرارهم في النيل من حملة رسالة الإسلام الأولين " الصحابة " رضوان الله عليهم.

فهم يريدون الاستمرار في النيل من الصحابة دون أي مناقشة لهم أو محاسبة، ولذلك لما عاتب أحد مراجع الشيعة التسخيري الشيخ عبد المنعم النمر وزير الأوقاف الأسبق لما كتب كتابه عن الشيعة قال له النمر: (ودار بيننا حديث بدأه هو، حين قال لي: لقد ظلمتنا كثيراً فيما كتبته عنا .. قلت له: أنا مستعد من الآن والكتاب عندك ليس بعيدا عنك، أن أتقبل منك أي تصحيح لخطأ وقع مني، وأنشره في الطبعة القادمة، ورحم الله امرءًا أهدى إلي عيوبي. وأنا لم أكتب شيئا إلا بمراجعة ووثائقه من كتبكم .. لم يحصل منكم شيء من ذلك، وأنا أعرف أن بعض علمائكم يتبرءون في مجالسهم من ادعاء تحريف القرآن، لكن الصوت العالي والرواج هو للرأي الذي يدعي أن الصحابة حرفوا القرآن، فلماذا لم تصدروا بيانا للشعب الذي يتعلم من هذه الكتب، باستنكاركم لهذا الاتهام؟) من مقدمة الطبعة الرابعة لكتابه (الشيعة. المهدي. الدروز). فهم يدعون للتقريب وفي الوقت نفسه الاستمرار في التهجم على الصحابة والتشكيك في القرآن وليس هناك ما يمنع من الجمع بين هذا وذاك!!

تاملات في أربع أمثلة لدعاة التقريب الشيعة

وفي تقديري أن الأمر خطة مُحْكمة. فبينما هم يدعون للتقريب بأفواههم ويتحمسون له نرى النقيض تماما في أعمالهم. وللوقوف عل حقيقة الأمر سأضرب أربعة أمثلة اثنان منهما لعالمين شيعيين بارزين من آياتهم من دعاة التقريب والمتحمسين له، واثنان آخران وهما أيضا ممن يتشدق بالوحدة وللتقريب: أحدهما لشيعي بارز من القطيف، والآخرلمتشيع مصري.

المثال الأول: آيتهم العظمى محمد محمد مهدي الخالصي: وهوالذي يدندن بشعار الوحدة في العراق ويردد ذلك في خطبه دائما.

يقول عنه الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله: (ما فتيء يعلن في صباح كل يوم ومسائه أنه داعية للوحدة والتقريب .. وله أصدقاء كثيرون في مصر وغيرها ممن يدعون للتقريب ويعملون له بين أهل السنة؛ فإن هذا الداعية إلى التوحيد والتفاهم ـ عليه من الله ما يستحقه ــ نفى عن الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما حتى نعمة الإيمان) اهـ.

ثم نقل كلامه في ذلك من كتابه (إحياء الشريعة 1/ 63، 64).

يقول الدكتور ناصر القفاري: (ولقد وقفنا على نص خطير له يكشف حقيقة الوحدة التي يدعو إليها وأنها تقوم على سب الصحابة، فقد صرح بأنه يريد من أهل السنة أن يتحدوا معه على سب عائشة أم المؤمنين وخيار صحابة رسول الله المؤمنين وإلا فلا وحدة وسيلوذ الخالصي بالتقية.

ثم نقل عن كتاب (الإسلام سبيل السعادة) للخالصي ص (90) قوله: (فإن وافقنا باقي طوائف المسلمين ــ يعني على لعن الصحابة وسبهم ـ تمت الكلمة وائتلف الشمل وإن أبوا رجعنا إلى حكمنا الأول وهو التقية حذرا من الفرقة وحرصا على اتحاد الكلمة) اهـ

المثال الثاني: آيتهم عبد الحسين العاملي أحد المنادين بفكرة التقريب والتآلف بين المسلمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير