وفي تاريخ الشيخ محمد عبده (1/ 934) يذكر عن شيخه محمد عبده أنه كان يرى الشيعة من أحوج الفرق إلى التقريب إلى الحق لأنه كان يحكم عليها بحكم أشد من حكم شيخ الإسلام ابن تيمية ولم يبين هذا الحكم لأن شيخه محمد عبد استكتمه إياه.
2ـ العلامة الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله (ت 1964هـ) ـ أول مراقب عام للإخوان المسلمين بسوريا:
وهو من دعاة التقريب والمهتمين به وسعى لعقد مؤتمر إسلامي بين الفريقين.
يقول رحمه الله: (دعاة التقريب من الشيعة من علماء الشيعة إذ هم بينما يقيمون لهذه الدعوة الدور وينشئون المجلات بالقاهرة ويستكتبون فريقا من علماء الأزهر لهذه الغاية، لم نر أثرا لهم في الدعوة لهذا التقارب بين علماء الشيعة في العراق وإيران وغيرهما، فلا يزال القوم مصرين على ما في كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير المكذوب لما كان بين الصحابة من خلاف كأن المقصود من دعوة التقريب هي تقريب أهل السنة إلى مذهب الشيعة لا تقريب المذهبين كل منهما إلى الآخر) (السنة ومكانتها في التشريع: 10).
3ـ الشيخ عمر التلمساني رحمه الله ــ المرشد العام للإخوان المسلمين سابقا:
في حوار له بمجلة المصور 1982م قال: (حين قام الخميني بالثورة أيدناه ووقفنا بجانبه، مع ما بين أهل الشيعة وأهل السنة من خلاف جذري في العقائد، أيدناه لوجود شعب مظلوم كان حاكمه يظلمه أشنع الظلم وأبشعه. . وحين يتمكن هذا الشعب من التخلص من ذلك الاضطهاد لا نملك أن ننكر ذلك عليه، نحن أيدناه من الوجهة السياسية لأن شعبا مظلوما استطاع التخلص من حاكم ظالم واستعاد حريته، ولكن من ناحية العقيدة السنة شئ، والشيعة شئ آخر، ما يجري الآن في إيران من مذابح وأمور خطيرة كنت أظن أنه مبالغ في وصفه، ولكن ممن أثق بهم كل الثقة، وممن يترددون بين إيران وبين أماكن أخرى أكدوا أن كثيرا جدا مما ينشر في الصحف حقيقة، وأنا لا أقر هذا) اهـ.
4ـ يوسف ندا رجل الأعمال ومنسق العلاقات الدولية بالإخوان المسلمين:
والذي ساعد الخميني في ثورته على أساس أنها إسلامية ثم تنكر الخميني له ولغيره وجعلها طائفية شيعية خالصة لا تسمح لغيرها بالوجود، فلا أنسى دموعه وبكائه الحارق في " برنامج شاهد على العصر بقناة الجزيرة " منذ سنوات، وهو يحكي عن صديقه السني الشيخ أحمد مفتي زاده وما تعرض له من تعذيب أفضى إلى موته على يد الخميني وأتباعه مدللا على أن مساعدته لهم ومساعدة أهل السنة لهم قوبلت بالجحود والإنكار!!.
5ـ الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي:
القاصي والداني يعلم مدى حرص الشيخ على التقريب والدعوة إليه ولكن ما يحدث اليوم على الساحة جعل القرضاوي يتكلم بعفوية في نقابة الصحفيين منذ أيام ولمدة ربع ساعة تقريبا عما يفعله القوم من تهجم على السنة واختراق لمصر وليس الأمر كما ظنه الدكتور محمد سليم العوا الذي سارع بإصدار بيان بأن ما صدر من القرضاوي سبق لسان!!
والحقيقة المرة التي لا يريد أن يصدقها الدكتور الفاضل: أن هذا تقرير لواقع أليم مرير!!
واستياء القرضاوي من تصرفات دولة الشيعة في إيران تظهر في حواراته.
ففي حوار له عن التقريب قال: (ومما قلته للإخوة أيضا في إيران: إن أهل السنة في طهران يقدرون بمليونين أو أكثر، وهم يطالبون منذ سنين بإقامة مسجد لهم، يجتمعون فيه لأداء فريضة صلاة الجمعة، ويشاركهم في ذلك السفراء العرب والمسلمون، فلم تستجب السلطات لهم حتى الآن اهـ. (نقلا إسلام أون لاين).
فهل استجابت إيران لدعوة القرضاوي وهي راعية المؤتمرات الوهمية المظهرية للتقريب؟
ما رأيناه هو تسليط أذنابها ممن تشيعوا للهجوم عليه. فالمتشيع أحمد راسم النفيس ــ ومن يسمي نفسه بالمتحدث الرسمي للشيعة بمصر ــ أَلف كتابا بعنوان: " القرضاوي وكيل الله أم وكيل بني أمية " كال فيه التهجم والسباب للقرضاوي ووصفه بقوله: (نراه نحن رمزا من رموز مدرسة التلفيق والتوفيق التي وضعت يدها على رقاب الأمة منذ عديد القرون) ص (13). وأنه (من جمعية عشاق القتلة من بني أمية) ص (12) ويقول عن نفسه متهكما أنه: (مندوب الدولة الفاطمية الذي يريد أن يهيل التراب على رموز الأمة المقدسة فضلا عن أنه من طلاب الشهرة على حساب العظماء من أمثال القرضاوي وعمارة وهويدي والعريان وياللعجب)
¥