تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

8 - و أن له يدين بلا كيف كما قال: {خلقت بيدي} وكما قال: {بل يداه مبسوطتان}

9 - و أن له عيناً بلا كيف كما قال: {تجري بأعيننا}

24 - و ندين بأن الله تعالى يقلب القلوب " وأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن"، وأنه سبحانه "يضع السماوات على أصبع والأرضين على أصبع " , كما جاءت الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تكييف.

30 - و نصدق بجميع الروايات التي يثبتها أهل النقل من النزول إلى السماء الدنيا " وأن الرب عز وجل يقول: هل من سائل , هل من مستغفر " وسائر ما نقلوه و أثبتوه خلافاً لما قاله أهل الزيغ والتضليل.

32 - و نقول إن الله عز وجل يجيء يوم القيامة كما قال: {وجاء ربك والملك صفاً صفاً} , وأن الله عز وجل يقرب من عباده كيف شاء كما قال {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}، وكما قال: {ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى}.

الباب السابع

ذكر الاستواء على العرش

إن قال قائل: ما تقولون في الاستواء؟ قيل له: نقول إن الله عز وجل يستوي على عرشه [استواءً] * يليق به من غير طول الاستقرار كما قال {الرحمن عل العرش استوى ... و رأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء، لأن الله عز وجل مستوٍ على العرش الذي هو فوق السماوات فلولا أن الله عز وجل على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش، كما لا يحطونها إذا دعوا إلى الأرض.

وقد قال قائلون - من المعتزلة والجهمية والحرورية – إن قول الله عز وجل {الرحمن على العرش استوى} أنه استولى وملك وقهر , وأن الله عز وجل في كل مكان , وجحدوا أن يكون الله عز وجل على عرشه – كما قال أهل الحق – وذهبوا في الاستواء إلى القدرة. ولو كان هذا كما ذكروه كان لافرق بين العرش والأرض السابعة , فالله سبحانه قادر عليها وعلى الحشوش , وعلى كل ما في العالم ... و إذا كان قادراً على الأشياء كلها ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول إن الله عز وجل مستوٍ على الحشوش والأخلية , لم يجز أن يكون الاستواء على العرش الاستيلاء الذي هو عام في الأشياء كلها، ووجب أن يكون معناه استواءً يختص العرش دون الأشياء كلها).

ثم ذكر أدلة أخرى على الاستواء وردودا على المخالفين إلى أن قال (كل ذلك يدل على أنه ليس في خلقه , ولا خلقه فيه , وأنه مستوٍ على عرشه بلا كيف ولااستقرار، وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً. فلم يثبتوا له في وصفهم حقيقة، ولا أوجبوا له بذكرهم إياه وحدانية، إذ كل كلامهم يؤول إلى التعطيل، وجميع أوصافهم تدل على النفي، يريدون بذلك التنزيه ونفي التشبيه؟ فنعوذ بالله من تنزيه يوجب النفي والتعطيل.) وختم الباب بحديث الجارية ثم قال (وهذا يدل على أن الله عز وجل على عرشه فوق السماء).

الباب الثامن

الكلام في الوجه والعينين والبصر واليدين

بعد أن أورد أدلة على صفات الباب قال (فمن سألنا أتقولون إن لله سبحانه وجهاً؟ قيل له: نقول ذلك خلافاً لما قاله المبتدعون وقد دل على ذلك قوله عز وجل {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}. فإن سئلنا أتقولون أن لله يدين؟ قيل: نقول ذلك، وقد دل عليه قوله عز وجل {يد الله فوق أيديهم} وقوله عز وجل {لما خلقت بيدي} ... ) إلى أن قال (وليس يخلو قوله عز وجل: {لما خلقت بيدي} أن يكون معنى ذلك: إثبات يدين نعمتين، أو يكون معنى ذلك إثبات يدين جارحتين، أو يكون معنى ذلك إثبات يدين قدرتين , أو يكون معناه إثبات يدين ليستا نعمتين ولا جارحتين ولا قدرتين لا يوصفان إلا كما وصف الله عز وجل، فلا يجوز أن يكون معنى ذلك نعمتين لأنه لا يجوز عند أهل اللسان أن يقول القائل: عملت بيديَّ وهو يعني نِعمتيَّ، ولا يجوز عندنا ولا عند خصومنا أن نعني جارحتين , ولا يجوز عند خصومنا أن نعني قدرتين، وإذا فسدت الأقسام الثلاثة صح القسم الرابع، وهو أن معنى قوله {بيدي} إثبات يدين ليستا جارحتين ولا قدرتين ولا نعمتين لا يوصفان إلا بأن يقال إنهما يدان ليستا كالأيدي خارجتان عن سائر الوجوه الثلاثة التي سلفت ... ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير