تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[02 - 11 - 06, 08:13 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

عفوا حصل تكرار في الموضوع بسبب التعليق وللفائدة أزيدك أخي بعض النصوص التي تؤيد ماذكرته سابقا من كون المراد بالدين متعلقه من فعل المكلف:

1 / قال ابن عبد البر في التمهيد (18/ 84): (قال المروزي وسمعت إسحاق بن إبراهيم يعني ابن راهويه يذهب إلى هذا المعنى واحتج بقول أبي هريرة اقرءوا إن شئتم فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله قال إسحاق يقول لا تبديل لخلقته التي جبل عليها ولد آدم كلهم يعني من الكفر والإيمان والمعرفة والإنكار) ومعلوم أن أن الكفر والإيمان والمعرفة والإنكار هي أفعال العبد وليست أمر الله ونهيه. وينظر: الاستذكار (3/ 107)

2 / قال ابن تيمية في رسالته قاعدة في المحبة (ص 86): (قال تعالى: (لا تبديل لخلق الله) ونفس ما خلقه الله لا تبديل له لا يمكن أن توجد المخلوقات علي غير ما يخلقه الله عليها ولا أن تخلق علي غير الفطرة التي خلقها الله عليها لكن بعض الخلق قد يغير بعضها كما قال النبي كل مولود يولد علي الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء)

3 / وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان (2/ 157): ((فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله): أي نفس خلق الله لا تبديل له فلا يخلق الخلق إلا على الفطرة كما أن خلقه للأعضاء على السلامة من الشق والقطع ولا تبديل لنفس هذا الخلق ولكن يقع التغيير في المخلوق بعد خلقه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها فالقلوب مفطورة على حب إلهها وفاطرها وتأليهه فصرف ذلك التأله والمحبة إلى غيره تغيير للفطرة ولما تغيرت فطر الناس بعث الله الرسل بصلاحها وردها إلى حالتها التي خلقت عليها فمن استجاب لهم رجع إلى أصل الفطرة ومن لم يستجب لهم استمر على تغيير الفطرة وفساده)

4 / ويوضحه ابن القيم أكثر في معرض كلامه على الحيل فيقول في كتابه إعلام الموقعين (3/ 336): (فهذا شرع الرب تعالى وذلك قدره وهما خلقه وامره والله له الخلق والامر ولا تبديل لخلق الله ولا تغيير لحكمه فكما لا يخالف سبحانه بالاسباب القدرية احكامها بل يجريها على اسبابها وما خلقت له فهكذا الاسباب الشرعية لا يخرجها عن سببها وما شرعت له بل هذه سنته شرعا وامرا وتلك سنته قضاء وقدرا وسنته الأمرية قد تبدل وتتغير كما يعصى امره ويخالف واما سنته القدرية فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا كما لا يعصى امره الكوني القدري) فتدبر قوله وسنته الأمرية قد تبدل وتتغير كما يعصى أمره ويخالف فهذا فيه الإشارة إلى أن التبدل هو في متعلق أمر الله ودينه وهو فعل المكلف والله اعلم.

ـ[كتبي]ــــــــ[03 - 11 - 06, 12:16 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم ...

جواب واضح وكاف بحمد الله تعالى

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[03 - 11 - 06, 04:27 ص]ـ

وإياك اخي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير