تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقوله تعالى: {أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ (10) جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الأَحْزَابِ (11)} [سورة ص 38/ 10 - 11].

قال الشنقيطي في أضواء البيان (21): "يفهم منه أن لو تستطيع جند من الأحزاب الارتقاء في أسباب السماء، أنه يرجع مهزومًا صاغرًا داخرًا ذليلاً ...

ومعلوم أنها لم يفسرها بذلك أحد من العلماء، بل عبارات العلماء تدور على أن الجند المذكور هو الكفار الذين كذبوه صلى الله عليه وسلم، وأنه صلى الله عليه وسلم سوف يهزمهم، وأن ذلك تحقق يوم بدر، أو يوم فتح مكة، ولكن كتاب الله لا تزال تظهر غرائبه، وعجائبه وغرائبه متجددة على مر الليالي والأيام ... ، ولا مانع من حمل الآية على ما حملها عليه المفسرون، وما ذكرنا أيضًا أنه يفهم منها؛ لما تقرر عند العلماء من أن الآية إن كانت تحتمل معاني كلها صحيح تعين حملها على الجميع".

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله ...

وكتبه: عبد السلام بن إبراهيم بن محمد الحصين.


(1) رواه الترمذي في كتاب العلم، باب ما جاء في ذهاب العلم، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ نَحْوُ هَذَا وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
ورواه الدارمي في مقدمة سننه، أو مسنده عن أبي الدراداء.
ورواه ابن ماجه في كتاب الفتن، باب ذهاب القرآن والعلم، وأحمد في المسند عن زياد بن لبيد.
ورواه أحمد في المسند عن عوف بن مالك الأشجعي.
(2) رواه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة القرآن في الصلاة وتعلمه، وأبو داود في كتاب الصلاة باب ثواب قراءة القرآن، واللفظ له، وأحمد في المسند.
(3) انظر: الموافقات (4/ 147 - 148).
(4) انظر: القواعد الحسان لابن سعدي القاعدة الرابعة والثلاثون.
(5) تفسير ابن سعدي عند هذه الآية.
(6) رواه ابن جرير في تفسيره (1/ 57).
(7) انظر: الإتقان في علوم القرآن (3/ 105).
(8) رواه البخاري ومسلم.
(9) انظر: فتح الباري الحديث رقم (6056).
(10) رواه البخاري ومسلم.
(11) إعلام الموقعين (1/ 87).
(12) رواه الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب ما جاء فيمن يفسر القرآن برأيه، وقال: حديث حسن صحيح، ورواه أحمد في المسند.
(13) انظر: مقدمة ابن تيمية في التفسير، مجموع الفتاوى (13/ 374).
(14) انظر: فتح الباري، الحديث رقم 7649.
(15) انظر: مقدمة ابن تيمية في التفسير (43).
(16) انظر: تفسير ابن كثير (1/ 13، تحقيق: الحويني).
(17) رواه الترمذي كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة المائدة، وقال: حديث حسن صحيح، ورواه أحمد.
(18) انظر: أضواء البيان (1/ 4).
(19) انظر: تفسير ابن جرير (4/ 31)؛ تفسير ابن كثير (1/ 246).
(20) انظر: القواعد الحسان، القاعدة 14.
(21) (3/ 124) في تفسير سورة الحجر.
منقول.

ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[20 - 12 - 06, 04:28 م]ـ
بارك الله فيك
وجزاكم الله خيرا

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[28 - 12 - 06, 04:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 12 - 06, 02:36 م]ـ
جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير